توفي مساء أمس السبت المخرج المغربي محمد اسماعيل عن سن يناهز 70 عامًا وذلك بعد معاناة مع المرض.
ويعد الراحل من أبرز المخرجين المغاربة الذين ساهموا في إرساء دعائم الفن السابع بالمغرب، من خلال أفلام متعددة لاقت الاستحسان.
وكان الراحل قد بدأ حياته المهنية كصحافي بالإذاعة والتلفزيون المغربي بداية السبعينات، مباشرة بعد تخرجه من كلية الحقوق بالرباط، وساهم في إنجاز عدد من البرامج والافلام الوثائقية، لكن حبه الكبير للسينما جعله يغادر التلفزيون ليؤسس شركته وينطلق في عالم الفن السابع.
ويتذكر المغاربة جيدا افلامه حول الهجرة “هنا ولهيه” وبعد” وداعا أمهات ” و”اوشتام ” وغيرها من الأفلام، حيث كان عاشقا متيما بعالم الصورة وأفنى عمره وهو يصر على قول كلمته في مجال السينما حبه الأول والأخير الذي كلفه الكثير ماديًا ومعنويًا.
آخر أعمال الراحل كان فيلم عن الجنود المغاربة المنسيين بإسبانيا “لامورا” أو “الحب في زمن الحرب ” شارك به في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورة 2020، الذي يقارب من خلال قصة حب موضوعا تاريخيا شائكا فتح نقاشا عن مرحلة تاريخية حاسمة في تاريخ المغرب.
رحل اسماعيل تاركا رصيده هاما من الأعمال السينمائية والتلفزيونية وصيتا انسانيًا جميلًا، كما ترك مولوده الرضيع الصغير الذي اختار له نفس اسمه “محمد ” دون أن يكتب له أن يحيا ليرى خليفته على الأرض، ولعل العزاء أن يستمر الابن في تحقيق حلم والده ذات زمن.
كل المواساة لزوجته جميلة التي رعته طيلة مرضه في ظروف صعبة الى أن أسلم الروح لباريه.
Leave a Reply