شاركت الاعلامية منى أبو حمزة المتابعين تجربتها خلال اصابتها بفيروس كورونا بمناسبة يوم الام نظرًا لما تحمله هذه التجربة من معان تتعلق بكيفية التعامل مع العائلة خلال الفترة الصعبة .
حول هذه التجربة تقول الاعلامية منى أبو حمزة : “اكتشفت إصابتي بفيروس كورونا تدريجياً بدءًا بشقيقتي وصولًا لي ولأولادي وأهلي إلى أن أصبح عددنا 12 إصابة في العائلة . كان الخوف الأكبر على الأهل. الحمدلله شفينا جميعًا. لا بد من الاحتياط والمبادرة إلى العلاج بالتنسيق مع الأطباء عند بدء الإصابة وذلك قبل أن تتفاقم الأمور والتنبّه إلى عدة عوامل منها أن الكورونا تسبب بتخثر الدم مما يؤدي إلى التجلّطات كما أن الالتهاب ممكن أن يصل إلى الدم ومنه إلى غشاء وعضلة القلب. وهنا لا بد من الإشارة إلى الضائقة الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان والتي تمنع الكثيرين حتى من تأمين الفحص الأولي للكورونا”.
حول تمضية وقتها خلال مرحلة الامومة مع أبنائها في زمن كورونا والصعوبات التي تواجهها، تشير الى أنها “من محبي الهدوء. والبقاء في المنزل لا يزعجني أبداً. مرّت جدتي بالحرب العالمية الاولى وأخبرتنا عنها .وولد أبي أثناء الحرب العالمية الثانية وعشنا الحرب الأهلية بدورنا. لكل فترة زمنية صعوباتها وتحدياتها الوجودية. وعلينا أن نتأقلم كي نستمر. ”
حول تمضية وقتها بمعزل عن كورونا، تؤكد الى أنها تقوم ببعض القراءات وتمارس اليوغا وتطهو وتهتم بالمنزل والعائلة كما سائر الامهات .
وعن النصائح التي تقدّمها لكل أم تواجه الصعوبات خلال هذه المرحلة تضيف الاعلامية منى أبو حمزة الى أن “الأمهات المدرّسات يعانين أكثر من غيرهن هذه الفترة لكي يحافظن على النظام في المنزل وهن يقمن بدور المعلمات أيضا. أتمنى أن لا يقسين على أنفسهن بالدرجة الأولى ويتقبلن بعض التقصير من قبلهن أو من قبل الأولاد. نحن نقوم بأقصى ما نستطيع ولا بدّ من أخذ الظروف المحيطة بعين الإعتبار وتبقى سلامة العائلة هي الأهم. وكلمة الحمدلله هي البلسم الأهم والمحفز الأقوى على الاستمرار.
عاد أبنائي إلى لبنان بعد إتمام الدراسة في الخارج. إثنان خسرا عملهما بسبب الجائحة والوضع الاقتصادي. أحرص أن يمرّ الوقت بسلاسة وأعتقد بأن كل فرد من العائلة يستطيع أن يملأ الفراغ بأمور مفيدة”.
وأخيراً حول الإرشادات التي تقدّمها لكل أم للمحافظة على صحة عقلية وجسدية سليمة خلال هذه المرحلة تختم حديثها قائلة بضرورة “اعتماد النظام دون القسوة لا على النفس ولا على الشريك ولا الأبناء. واللجوء إلى الراحة قدر الإمكان وعدم هدر الطاقة بالتشنّج وتقبّل الوضع الذي فرضته الجائحة على العالم أجمع. تبقى سلامة أفراد العائلة هي الأولوية وأي تأخير عن أداء الواجبات أو حتى عن دورة الحياة يمكننا تعويضه طالما نحن وعائلاتنا سالمين”.
Leave a Reply