كرّمت جريدة “الأهرام”المصرية السيدة ماجدة الرومي خلال زيارتها لمصر تحضيراً للحفل في قصر القبة الذي سيُقام اليوم الجمعة ، بمناسبة ذكرى 145 سنة على صدور الصحيفة التي أسسها الشقيقان اللبنانيان بشارة وسليم تقلا.
و”الأهرام” من أعرق الصحف في العالم، وتُعد ثاني صحيفة من بعد “نيويورك تايمز” من حيث سنوات التأسيس. وتم تقديم صورة عن أول عدد للصحيفة اي منذ 145 عاماً للرومي، وكذلك صورة عن العدد بتاريخ ميلاد الفنانة القديرة، ولوحة بورتريه مرسومة بالزيت.
ويُعد هذا التكريم الاول لفنان عربي في جريدة الاهرام.
وكانت كلمة للرومي خلال التكريم، أشارت فيها الى عراقة الصحيفة “التي أجلها وأفتخر بأصالةِ بصمتِها الْمصريَة العربيَّة، وأحترم هيبتَها ووقارها ورصانتَها ومصداقيَّةَ احترافيَّتها”. كما تطرقت الى علاقتها بـ”الأهرام”، قائلة :”فجدُّ أمي، الْمصرِيَّة، كان محرّرا في “الأهرام” قبل نحوِ مئة عام، اسمه يوسف حبيب، وكانَ يعيش يومذاك وأُسرَتَه، في مَسْقِطِ رأْسِه “شبرا”. ومن غَرائِب الصُّدَف أنَّ مؤسِّسَي “الأهرام”، سليم وبشارة تقلا، ولِدا في البلدةِ التي أنا مِنْها: كَفَرشيما الْمُطلَّة على المتوسِّطِ، المتَّكئة على كَتِف جَبل لبنانَ الأشم، كأميرة الحكاياتِ الجميلة. نعم هكذا عَرَفْتُ لبنانَ، رغيدَ العيشِ، قبلَ أن يُصيبَنا ما لم نَحْسَبْ له حِسابًا ولا خَطَرَ على بالِ أبشع الكوابيس”.
كما تحدثت عن لبنان ما بعد انفجار الرابع من آب: “لكنَّني أعرف أنَّني بعدَ الرَّابع من آب 2020 لم أَعُدْ أنا .سيادةُ لبنان ولملمةُ دموعِ شعبِه وبلسمةُ جراحِ بيروت المنكوبة، أضحتْ كلّها هاجسي الأولَ الآن… عدا ذلك لم أعد معنيَّة لا بالأخبارِ ولا بالخُطَب ولا بالسِّياسةِ، وما عدت أنتظر من أحد أي عدالة، لأنِّي لم أعُدْ أؤْمِنُ إلَّا بعدالةِ السَّماء، وكلِّي انتظار”.
وتابعت: “صرختي هذه اليوم، هي صرخة لبنان المنكوب وأنينه. هي استغاثة كلِّ لبناني شهيد حيٍّ لا صوتَ له سِوانا. يسأَلَكم أنتمُ، الإعلامَ الحرَّ، بِقدرِ ما يسأَل جامعة الدُّولِ العربيَّةِ والمسؤولينَ العربَ جميعًا، ويسأَلُني بِقَدرِ ما يَسأَل أيضًا كلَّ لبنانيّ، وكلٌ من موقعِه باسمِ الله وباسمِ الإنسانِ، أن نكونَ له صوتًا صارخًا فاعلاً مُدافعًا عن حقوقِهِ المسروقةِ وبلدِه المنكوب”.
Leave a Reply