حلّ الصحفي المصري محمود سعد ضيفاً في برنامج spot on مع الاعلامي رالف معتوق والذي يبث عبر اثير اذاعة صوت كل لبنان 93.3 وصوت الغد استراليا واستهل سعد اللقاء معرباً عن حبّه للبنان الذي زاره مرات عدة وشارك في العديد من البرامج فيه منها في برنامج الاعلامي زاهي وهبي الذي وصفه بالصديق العزيز.
سعد وبعد استشراف الواقع الاعلامي منذ بداياته، لا يمكنه اليوم رصد تطورات الاعلام العربي أو التعليق عليها لكن يؤكد أن الاختلاف كبير جداً ونحن اليوم في زمن مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال مع الناس تختلف عن الماضي والمسألة تتطلب جهداً ويقظة وما على الاعلامي سوى تقديم ما يشعر بوجوب تقديمه شرط أن يكون من اهتمامات الناس وهناك تكمن الصعوبة.
ما يقدمه سعد عبر قناته الخاصة به على يوتيوب هو برنامج فعلي لكن الشاشة التلفزيونية تبقى في موقع الرصد والمتابعة والموجود من الوطن العربي على يوتيوب قلة أمام مشاهدي التلفزيون وسعد لا يريد خسارة أي من الجمهورين ولو أن رغبته تميل الى اليوتيوب أكثر.
وعن مواقفه التي كانت موضع جدل في مراحل عدة يجزم: المواقف تتبدل لكن القيم لا فالإنسان يتغير ومواقفه وليدة معلومات متوفرة لديه فإذا طرأ عليها أي تعديل سينعكس على المواقف أيضاً وهناك يكون الشخص في موضع تحسين المعلومات لا تعديل الموقف. ويعترف بأخذه بعض المواقف التي لم يكن راضياً عنها.
وفي إطار مقاربة نقده الفني البنّاء والجريء أحياناً ما دفع العديدين الى رفضه، يؤكد انه غير نادم على أي انتقاد مع اعترافه ببعض النقد اللاذع والقاسي الذي صدر عنه وهو لن يتردد في طرح الانتقاد نفسه اليوم مع اختلاف في الشكل قائلاً : الرأي نفسه لكن أقل وطأة.
وفي هذا الإطار، يحضر نقده للممثلة المصرية نادية الجندي حول أدوارها المتشابهة فرأيه لا يزال هو هو ولم يتغير وقد يكرره اليوم بطريقة ألطف أما عن الجندي فيقول: هي حرة أن تتقبل النقد او ترفضه وهذا حقها وهي تعلم جيداً أن محمود سعد لا يتقاضى اموالاً مقابل تصريحاته نافياً أي خلاف بينهما وما يقوله مجرد رأي.
وعن العودة الى الفن، يعود الى يوم عرض عليه الشيخ وليد الابراهيم برنامج مباشر عبر mbc حين قرر أخذ استراحة مشيرا الى أن هذه الخطوة لم تكن من اختياره ومنها بدأ التحول في مسيرته ومن بعدها برنامج “البيت بيتك” ومنه الدخول الى سكة جديدة في العمل متحدثا عن ميزة في “صباح الخير” لجهة الكتابة في مختلف المجالات. ويعرض مسيرته المهنية وفي محطة كمدير مكتب جريدة الوطن الكويتية ومجلة لها وسواهما من المؤسسات الإعلامية.
أما فيما خص حياته الزوجية وهو متزوج من صحافية أشار الى ان الصعوبة كانت بإمكانات زوجته المتقدمة وهذه ميزتها اما عنه فهو مجتهد أكثر وبالميزات المختلفة تمكنا من مواصلة الحياة معاً قال سعد أي منهما لم يأخذ شيئا من الاخر ويذكر رفض زوجته الدائم لكل مشروع جديد خاص به وهي اول من اعترض على قناة يوتيوب الخاصة به وبرنامج “بيت بيتك” ايضا مشيدا بكتابتها المميزة لجهة التفاصيل وهو لم يتمكن من تعلمها انا ابنتهما “ماي” فتميل الى سعد أكثر وتشبهه، وفيها ملامح أمها أما في الفكر فأخذت أموراً كثيرة من الاثنين من دون أن يدركا ذلك.
سعد يسرد تفاصيل علاقته مع والدته وتأثير رحيلها عليه فهو كان ملاصقا لأمه في غياب والده ومن بعدها اشقائه بسبب التحاقهم بالقوات المسلحة. وعليه عايش كل الصعوبات معها وعندما تزوج وفرت له المنزل حيث يقيم وانتقلت للعيش في شقة ملاصقة له مشيداً بتضحياتها وهي التي تعبت في تربية أربعة اولاد من دون مساعدة من أحد.
وعن نجوم برامجه، يقول سعد: طلب مني التغيير ولم أجد سوى الناس في زوايا الشوارع ويستذكر البرنامج الاذاعي “باب الخلق” وهو الحي الذي عاش فيه طفولته وكبر. ويتابع: كل مواطن عربي يملك الناحية الانسانية التي اتمتع بها.
أما عن سياسيي لبنان فيقول: “الله يكون في عون لبنان ومن يتابع الاخبار يشفق على لبنان ولا يمكنني التعليق على حاجة بتخص شعب لكن لا حاجة تهزم الانسان وتأذي البشرية سوى الانانية “… “لبنان يستحق أحسن حاجة حلوة والناس جميلة عايزة تعيش”.
ويفضل سعد الصحافي على الاعلامي فنحن لا نعلم الناس بكل شيء ويعترف بمشاكل تواجهه في اللغة العربية وهو لا يمتلك أدوات المذيع الكاملة، ومن غير الممكن أن يتمكن من تقديم حفلة أو نشرة وإذا حصل فسيكون “مسخرة”.
سعد يتابع المذيع زاهي وهبي وفيه يرى توفراً لكل مقومات المذيع تماماً كما “الصديق العزيز” جورج قرداحي وهو قد تابعه صدفة في بداياته ورأى أمامه مذيعاً لا ينقصه شيئا من الجمال واللباقة، وبعد سنة تقريبا يذكر ترويج اعلان خاص ببرنامجه في احدى حلقات جورج قرداحي وقد كتب عنه حينها لتتطور الأمور والعلاقة بينهما وقد أصبحا أصدقاء وهو على تواصل معه كما يصف “طوني خليفة” بالمذيع الكويس”.
وعما حققه دخول الاعلاميين اللبنانيين الى مصر من اضافة للإعلام المصري، قاطعه ليقول: الشخص موجود في بلده ومصر ديارهم وهذا الحديث فيه من العصبية وأرفضه ولا يمكن في الحديث عن السينما أو أي مجال اخر أن تحدد من صنعها فالكل شارك من مصر الى أهل الشام جميعاً والكل شارك بعيدا عن الاصل والفصل ويرفض هذا الامر وهو قد اطلقت حرباً في “بيت بيتك” بسبب ذلك.
ولدى سؤال عن دخولة في غيبوبة بفعل خطأ طبي، لم يجزم بأن الخطأ الطبي وراء العارض الصحي الذي ألم به، وهو منذ زمن يعترف بأن الحياة وَهم كبير ولكن لا بدّ ان نسعى بها بكل جهد والتغييرات التي طرأت تجعل الانسان يرى حوله بحكمة أكبر.
ونفى ما تردد عن نوبة بكاء أصيب بها على الهواء بعد عودته الى الشاشة دعا الى طرح السؤال على من كتب الخبر وقال: هذا الامر لم يحصل ولم أشتاق للتلفزيون وأجمل سنوات حياتي التي كنت فيها في المنزل فأنا لا أهتم كثيرا بالظهور التلفزيوني فهو مجد باطل وقد تعلمت من والدتي بذل الطاقة الكاملة في أي عمل أقوم به في حياتي والنجاح يبقى من عند الله.
سعد يشتاق لكل تفصيل في أمه وكل شيء فيها جميل حتى في “عصبيتها” وهو يتواصل معها بواقعية وكانها موجودة فهي بعد غياب عشرين سنة لا تزال في تفاصيل يومياتي وصلب قراراتي.
وعن مشاركته المحدودة في التمثيل فيشرا الى انها لا تتعدى المواقف الكوميدية مع أصدقائه وتجاربه المحدودة ومنها ما صوّر في استديو برنامجه بيت بيتك.
“ظاهرة محمد رمضان” متكررة بحسب سعد وظاهرة مثلها حصلت في غياب مواقع التواصل الاجتماعي وقد رصدت في الجريدة والمجلة وهو اليوم في ظل social media حقق النجاح لكن يجب عليه أن يتوقف امام هذا النجاح ويفكر جيداً بمستقبله اما عن مصيره فلا يمكن الحكم عليه بجزم سعد.
وتوجه اليه بالقول: “خلّي بالك الناس معجبة بك”… ليضيف: “أزعل إن لم يستمر محمد رمضان … فالناس تحبه … وإذا استطاع تطوير نفسه فبرافو عليّ”.
وهنا يذكّر بأن نادية الجندي كان اسمها نجمة الجماهير وهي فعلا كانت كذلك وليست مدعية وبرزت في أدوارها مع الزعيم عادل الامام سائلا: أين القيمة؟ واستطرد: اليوم يمكن المقارنة بين أفلام عادل الامام ونادية الجندي والحكم عليها.
وعن الفن الشعبي وطريقة تعامل النقابة الفنية معه، استبعد سعد الإعلان على رفض قرار النقابة لكنه شدد على أن الغناء الشعبي موجود في كل دولة في العالم فلا فن أصيلا من دون ان يكون هناك فن شعبي مشيدًا بما على الساحة الفنية في الوطن العربي من جبابرة وملوك.
سعد يشير الى أن التلفزيون ليس من ثقافته وهو لا يتابع اعلاميين لبنانيين أو مصريين مشيدا بعمرو أديب الذي وصفه بالمذيع الثقيل والقامة الكبيرة وهو تعب كثيراً لتثبيت رجليه، وهو يميل الى متابعة برنامج استكشافية ويستمع الى “أم كلثوم” ويتنشق هواء “فيروز” قمر الوطن العربي داعيا اياها الى الغناء والغناء والغناء فصوتها جميل جدا ولا علاقة للعمر بالصوت والرئيس الفرنسي تكرّم بفيروز فلا احد اتى قبلها ولا احد سيأتي من بعدها مثنياً
أيضاً على الراحلة الشحرورة صباح وقد قابلها أكثر من مرة معربا عن اعجابه بها وختم بالقول: الفنان لا وطن له.
وإذ أعرب عن إعجابه بالمسلسلات السورية ولو أنها توقفت مع الحرب السورية، أشار الى ان الاعمال التي يهتم بمتابعتها بعد الحجر للمخرج والمؤلف والمنتج المصري شريف عرفة والنساء اللواتي يتابعهن في السينما هنّ: ليلى علوي ، يسرا، الهام شاهين
Leave a Reply