تحدث والدموع تغمر صوته، والحزن شريكه في البوح، وتذكر تلك الأيام التي جمعتهما مع الصبر والتعب والمحبة. القدير أحمد الزين لم يتمكن من سجن رنين أوجاعه متأثراً على فقدان شريكه في الصداقة والفن الممثل والمخرج حسام الصباح الذي وافته المنية منذ ساعات>
ومما قاله الزين: “دمرتني برحيلك يا حسام…وأنا أزورك في المستشفى كنت على وشك أن أموت قبلك، وأنا أشاهدك تتوجع، تصرخ، تتألم كنت أتمنى أن أكون مكانك، أن أتوجع عنك، وأن أصرخ قبل وصول فجر صراخك إلى مسامع اشلاء روحي…يا ريتني متت قبلك، وأنت من يشيعني… “…!
وأردف صارخاً من عمق روحه الدامعة:” يا جهاد كل أحبابي يرحلون بطريقة مأساوية…يا جهاد تتراكم المأسي في داخلي ومن حولي…يا جهاد تعبت تعبت تعبت”!
تركته يرتاح، ومن ثم طلبت منه البوح، فالبوح في هكذا مصاب يريح صاحب سمو فراق الأحباب، وعاود يقول: “صدقني الكلام انتهى، ويعجز عن وصف هذا الصديق الذي عشنا معاً سرحاناً في دنيا العجائب، وفي فن اسسنا فيه البسمة، والصرخة المسؤولة، والعلاقات الأسرية الذهبية…هو شريكي في الحياة، توأم روحي وشريك دمي…عشنا هنا وهناك، واشتغلنا في كل الأماكن اللبنانية، وتناولنا قضايانا بصدق ومسؤولية، وهو في كل العلاقات الاجتماعية كان منتصباً في تقديم ما أمكنه من مواقف جميلة، وهو في غالبية أعمالي المسرحية كان معي في الطرطور، الشهيد ابن البلد، المهرج….لم تعد تسعفني الذاكرة…ارجوك سامحني، لم أعد قادراً على نبش ذاكرة أحبابي…جهاد اتعبتني…ورحيل توأم روحي حسام الصباح عذبني…”.
Leave a Reply