بقلم// جهاد أيوب
جمعتني به مهنة المتاعب، واستذته الهادئة دون إلغاء الآخر، وبعض الغربة، وكثير من لقاءات فيها التقدير والمحبة، والشراكة في محبة بعض الاشخاص، والتوافق الفكري والحياتي رغم اختلاف العمر، ولكن الزميل الأستاذ إبراهيم عوض يستوعب، يصادق، ومتابع، ويحترم الجميع كما لو كان الأب، وأبو ملحم الإعلام الذي يضع النقاط على الحروف ولا يصفع بقدر التوجيه وبأدب!
أطل صباح اليوم عبر “إذاعة النور” مع الزميلة بثينة عليق، وهي تعرف من هو ضيفها لتعطي كل شخصية دورها بذكاء الحوار، ومع ابراهيم عوض قررت أن يكون الهدف الدخول إلى خبايا تشكيل الحومة، واسرار أسماء مرشحة لنيل رئاسة الحكومة!
بموضوعية أجاب، وباتزان ناقش، باح، وافاض، ولم يبخل بمعلومة يمتلكها، هو هنا كما عهدنا به لا يجرح، ولا يتطاول، ولا يصرخ، ولا يشتم كما اعتدنا في شاشات فضاء الفضائيات للإيجار في لبنان، والزميلة بثينة تركت له مساحة كي يتحدث، وسألت ما يخدم الهدف والسمع!
إبراهيم عوض مشروع تأسيسي كي نعود إلى دور الإعلامي وبالأخص الصحافي خارج الثرثرات الفارغة، وبعيداً عن الحقد، والطائفية، وسرقة ارزاق الزملاء!
رأس مال الزميل ابراهيم عوض تهذيبه، نشاطه، عدم استغابة الزملاء، وعدم كشف الأسرار التي يملكها، وقد تضر الآخرين إذا نطق بها، والأهم، ورغم هذا المشوار الطويل في الإعلام الذي بدأه من الصفر ومن الفن والمجتمع والسياسة لا يزال يؤمن بأنه في بداية الطريق…
لديه شبكة علاقات واسعة مع الجميع إلا من هم ضد المقاومة، ليس هو من قرر الابتعاد، بل سياستهم الحاقدة، وفقر معرفتهم بالأخلاق وبالاوطان وبالكرامات ابعدوه فقرر الاستغناء، وهو غير مهتم، وهو لا يزال هو!
كنت أنوي أن القي الضوء على ما تفضل به في حلقة اليوم عبر الإذاعة، ولكن الواجب المهني فرض أن أذكر ما ذكرت، ليس من باب المجاملة، بل من صفحات راقية ومنسقة ومنمقة وجب أن تقال عن أخر المحترمين في صحافة العرب إسمه إبراهيم عوض…
Leave a Reply