في ظلّ الأزمات المتتالية التي يمرّ بها لبنان وتوازياً للأخبار السلبية المحيطة بوطننا التي وصلت إلى العالم أجمع، اختار المؤلّف والملحّن والموزّع الموسيقي المميّز طوني مخول، الأمل عوضاً عن الاستسلام وقرّر السعي من أجل وطننا من خلال تقديم حفله الذي طال انتظاره “العرض الكبير” (Le Grand Spectacle) الذي سيعرض بتاريخ 18 آب، 2021 في الموقع الشهير والمهيب “الاوبرا الرومانية الوطنية – بوخارست”.
ستقدَّم رسالة الأمل هذه بالتعاون مع “فيلهارمونيك ميريا” و”اوركسترا زوراليا” وقد أسسها عازف الموسيقى الروماني الشهير “ريلو بالكان”، وهو من بين الاوائل في العالم.
وقد قال طوني “يشرفني إظهار القيمة الحقيقية للبنان من خلال تنظيم “العرض الكبير” في رومانيا، بناء على دعوة ريلو بالكان”. من تأليف وإنتاج طوني مخّول، فإنه عرضاً جديداً وإنتاجاً مميّزاً، يشترك فيه أكثر من مئة (100) فنّان على خشبة المسرح، ضمن إطار أداء غير مسبوق. فهو مزيج جديد وفريد من المؤلفات الموسيقية، الأوركسترا الفيلهارمونية، كورال، مغنين، عروض راقصة وعرض فيديوهات فنية.
إنّ هذا العرض الحي، الذي يديره على المسرح طوني مخّول و هو يعزف على غيتاره، يتضمّن أداء أغاني وموسيقى، وأوركسترا فلهارمونيّة مؤلّفة من “فيلهارمونيك ميريا” و”اوركسترا زوراليا” بقيادة بسّام شلّيطا. يزخر العرض غنى مع عازف البيانو اللّامع ميشال ميريا ويضم كلّ من الضيوف المميزين ريلو بالكان، بيلّا سانتياغو، ستيفان أليكساندرو، و أنكا توركاسيو.
ويجدر هنا ان نذكر ان طوني مخول هو من قام بكتابة وبتأليف كامل موسيقى الحفل وأغانيه، ولم يضمّنه اي اغنية او موسيقى ليست من مؤلفاته الشخصية. إنّ تصميم الرقص والكوريغرافيا تولّاهما كلّ من ساندرا عبّاس وأسادور أوريدجيان بالتعاون مع مصمّم الرقص اللامع من رومانيا دانييل دوبري وجيري بيتري، ويضم أكثر من 32 راقصاً من بين أفضل الراقصين الرومانيين الذين يقومون خلال العرض بتأدية الاساليب او الرقصات المتنوعة مثل التانغو والفالس والديسكو والسالسا والباليه والسامبا، والرقص الاسباني، والرقص بالحبل، و غيرها، أما الازياء المميزة فقد تولّت ساندرا عباس تصميمها.
في وقتٍ تحيط بوطننا الجميل غمامة سوداء، سيثبت طوني مخول إلى العالم أن لبنان هو فعلاً جوهرة تشعّ بريقاً من خلال الفن، المواهب والفرح، مبدّداً السلبية وناشراً رسالة أمل مفادها أن في النهاية، سينتصر الحقّ وسيعود لبنان واللبنانيون أقوى من أي وقتٍ مضى.
Leave a Reply