على الرغم من هدوئه وطيب معشره ولطافته وجميل موّدته..
وعلى الرغم من حمد أخلاقه وصفاوة سيرته ، لا بدّ لمَن يتعمّق في عمق حقيقته أن يجد بأن هناك ثورة لاهبة في داخله لم ولن تنطفئ يومًا ،بل تزداد شعلًا تجرف في شعاعيتها كل ما يعترض ألوان الحياة من مواقف وحالات.
ثورة شاعر ، فاضت قريحته بأجمل التعابير والمنظومات التي تنّوعت بين الغزليات والوجدانيات والوصف والمناسبات، ففجّرت ينابيع من الأحاسيس المزداتة بالصور الجميلة والمعبّرة وأفضت عن خيال بكر وإجادة في رسم أدّق التفاصيل التي تجعل المتابع أن يستبط حلاوة الفكرة وفرادة الموضوع.
شاعر كتب في الكثير من المواضيع ، وكلما أطلّ على متابعيه بفيض نظمه كلما ازداد رونقًا وتألّقًا.
ملأت قصائده العديد من الصحف والمجلات ، وكانت تلاقي أصداء ولا أجمل عند النُخب المتعدّدة بين الشعراء وأصحاب الرأي والكلمة.
توّجه منذ فترة ببعض شعره الى كتابة الأغنية التي نظم فيها الكثير من المواضيع وغنّى من نظمه الكثير من الفنانين حتى بات يكتسح الساحات بإنتاجاته الغنائية وأصبح إسمه الأول يتداول على كل شفة ولسان.
أنه شاعر الإحساس عبّود حمّيد صاحب الكلمة المرهفة والجديدة.
Leave a Reply