حل الفنان شادي فرح ضيفاً على برنامج “نجوم وأسرار” الذي يعدّه ويقدّمه الإعلامي جوزيف بو جابر، عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5. بدأ شادي حديثه عن طفولته، قائلاً “أنا من مواليد الشوف، تربينا في بيروت بعد التهجير، وانتقلنا من منزل إلى آخر ، وحين تمت العودة عدنا إلى ضيعنا، إلا أننا حالياً إستقرينا في السهيلة -كسروان”. وعن الذكريات التي ترافقه منذ الطفولة، قال “هناك العديد من الذكريات الجميلة، في كل مكان تواجدنا فيه لدينا ذكريات، أخي ميلاد هو من أحضر الموسيقى إلى المنزل حيث كان تلميذاً للأستاذ زكي ناصيف، وهو من علمني الموسيقى، وأصبحت أدخل في الكورالات، ثم بدأت أتوجه برفقته إلى الحفلات، وأنا بدأت بالموسيقى في عمر 8-9 سنوات”. أما بالنسبة إلى الألعاب التي كان يحصل عليها، فقال “لم أكن ألعب بـ”الرشاشات” وهذه الأمور الحربية، وكنا نلعب الكثير من كرة القدم، إضافة إلى إهتمامي بالموسيقى”. وقال شادي “كنت أحترم الأكبر مني سناً والشخص الذي يحترمني، لكنني كنت عنيداً بعض الشيء، وفي المقابل كنت أرضى بسرعة”. وأضاف “عقلي كان أكبر من عمري فكنت أرافق موسيقيين أكبر مني سناً، وكنت ضمن مجموعة من الناس الكبيرة”.
وعن “أول دقة قلب” قال شادي إنها كانت لإبنة الجيران حين كان يبلغ حوالى 10 سنوات ، وأضاف “كنت أعزف لها على البيانو الذي كان يحمل إيقاعات، وكنت آخذ معي الأورغ إلى المدرسة في الأعياد، لقد كان لدي العديد من الهوايات، وفي كل المراحل التي قطعت فيها كانت حباً طفولياً”. وعن المدرسة قال شادي “في أولى المراحل المدرسية كنت مجتهداً، إلى أن قطعت مرحلة “البروفيه”، عندها بدأت أنجح على المعدل، إلا أنني أكملت دراستي ودخلت الجامعة وتمكنت من النجاح، ولم أكن ذلك التلميذ الذي دائماً ما كان يركز في الصف، بل كنت أمزح ونمرر بعض الأمور الطريفة”. وأضاف شادي “في إحدى المرات في حصة الرياضيات كان الأستاذ يشرح شيئاً في صف الـ terminal ولم أكن أفهم وإذا به يقول كمثل “إذا أخذنا معلم عمار”، فبدأت بالغناء “عمّر يا معلم العمار”، فطردني الأستاذ من الصف”. أما بالنسبة للمواد الدراسية التي لم يكن يحبها، فقال “الرياضيات هي إحدى المواد التي لم أكن أتفق معها أبداً، والكيمياء والفيزياء، حتى في بعض المواد الأدبية، كنت أتأرجح هنا وهناك حتى تمكنت من النجاح”. وأضاف “لم أكن أخاف من المعلمات أو الراهبات مثل كل التلاميذ، وكل ما يخطر ببالي كنت أقوله بشكل عفوي”.
وتحدث شادي عن تغيير إسمه من “شربل خوري” إلى “شادي فرح”، قال “غنيت لفترة في “نهر الفنون”، وهناك أطلقوا عليّ الإسم وإلتزمت به، لكنني لم أستمر معهم فترة طويلة بل سافرت بعدها إلى الخارج، وعندما عدت قدمت أغنية “شو بحبك تبقي حدي” وكانت من إعداد إيلي زغيب وأخرج الكليب سيمون الهبر، وهي من كلماتي وتوزيع بسام عون”.
وكشف شادي عن موقف محرج تعرض له، قائلاً “كنت في المغرب أغني في حفل وعندما أردت الخروج من الصالة وكان الطقس شتاء، كان هناك بقعة ماء كبيرة، ولم أنتبه لها، فـ “زحطت”، وبدأ الجميع يقول “طاح شادي طاح”،وكان الموقف محرجاً جداً”. وصرّح شادي بأنه إنتهى من تصوير فيديو كليب أغنية “لعندك جايين” للقديس مار شربل، من كلمات وألحان جهاد حدشيتي وشادي فرح، توزيع وتسجيل ريمون الحاج، والتي صورها مع شركة عبدو نجار، من إخراج إليان باسيلا، وتم التصوير في عنايا، وسيتم طرح الكليب قريباً”. وقال شادي إنه سجّل أغنية جديدة عن المخدرات، مع جمعية جاد، من كلمات ألكسي قسطنطين ، ومن ألحان شادي ، توزيع شربل ناشف ، تسجيل ستديو بسام عون”.
وعن أهمية تقديم أغنية تحمل رسالة مثل هذه الأغنية، قال “الإنسان يجب أن يساعد ولو بشكل بسيط، وإذا تمكنا من إصلاح عدة أفراد فهذا الأمر سيكون جيداً وخطوة إلى الأمام”. وتحدث شادي عن أغنياته العاطفية قال “بعد أغنية “ما حسبت حساب”، من توزيع روجيه خوري، وكلماتي وألحاني، والتي صورتها مع المخرج إيلي زغيب، أحضر الآن أغنيات جديدة واحدة منها “slow”، وهي من توزيع كارلوس بغدسريان، وأحضر أغنية لتماشي العصر إيقاعية بعض الشيء”. وأضاف شادي “بعض وسائل الإعلام تظهر أشخاصاً لا علاقة لهم بالفن ، وهم فنانون لا يجيدون الغناء وخربوا الدنيا، وأخذوا مساحة مدفوعة، فأخذوا بذلك مكان الأشخاص الذين يستحقون”.
وفي القسم الأخير “أعطيني سرك”، قال شادي “أنا كتاب مفتوح ولا شيء لدي لأخفيه”، وكشف أنه سيحيي حفل رأس السنة في قبرص. وقال “درست إدارة الأعمال لكنني أعمل في الموسيقى التي درستها أيضاً، فالإدارة الفنية بعيدة جداً عن إدارة الأعمال”.
أما بالنسبة لأقسى درس تعلمه في حياته، فقال “تعلمت أن لا أثق بأي شخص ، 95% من الأشخاص الذين وثقت بهم خيّبوا أملي من ناحية الأمانة والعديد من الأمور ، وفي المقابل هناك العديد من الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبي منهم فنانون وصحافيون وإعلاميون”. وبعد سؤاله “ما هي العادة السيئة التي تود التخلص منها”، قال “طيبة القلب والتسرع في القرارات، ففي بعض الأحيان أقول عن بعض الأشخاص إنهم جيدون قبل أن أعاشرهم”. وعما إذا كان ضميره مرتاحاً ، قال شادي “كل ما قمت به أنا راضٍ عنه، ولم أُرتهن لأحد وأنا راضي ربي وراضي ضميري، لست قديساً، لكنني تخطيت كل مغريات الفن، ولا أحد لديه معي أي شيء، وأنا أمشي مرفوع الرأس، أنا أصعد السلم درجة درجة، وكل عمل أقدمه أفرح به، كما قدمت للعديد من الفنانين أغنيات من كلماتي وألحاني”.
أما بالنسبة للمشهد الذي لا ينساه، فقال شادي “المشهد الذي لا أنساه هو عرض أول فيديو كليب لي “شو بحبك” فكانت تلك الفرحة الأكبر في حياتي خصوصاً عندما عرض على شاشة LBCI فكنت أشاهده على هذه الشاشة وأنظر بدهشة إلى لوغو المحطة”.
وعن المرة الأخيرة التي بكى فيها، قال “بكيت آخر مرة بسبب رحيل الموسيقار ملحم بركات ، فأداؤه يجب أن يدرس وكذلك ألحانه، وأكثر مشهد أبكاني عندما وضعوا له أغنية “عد الأيام”، وكذلك قصيدة الشاعر نزار فرنسيس التي تبكي الحجر”. وأضاف “نحن نتعلم منه، لا أحد يغني مثله، ولا يوجد فخامة صوت كفخامة صوته، وفاته كانت صدمة للجميع”.
“نجوم وأسرار” يُذاع الثلاثاء الساعة الخامسة بعد الظهر ، ويُعاد بثه السبت الساعة العاشرة مساء ، إخراج أدهم إبراهيم.
Leave a Reply