بغصّة كبيرة ودمعة حارقة، نعى طبيب التجميل الأبرز د. هراتش سغبزريان صديقه الملحن والموزّع الموسيقي والمايسترو إحسان المنذر، قائلًا : بأسف كبير وقلب تتآكله الحسرة والحزن ، تلّقيت خبر وفاة صديقي المايسترو إحسان المنذر الذي جمعتني به صداقة كبيرة لا بل أخوّة ومعزّة لا توصف، خصوصًا في السنوات الأخيرة حيث كنّا نتداول بأمور فنيّة ونعقد لقاءات مكثّفة وإجتماعات متتالية نخطط من خلالها لإحياء مهرجان الزمن الجميل ، حيث كنّا – كفريق عمل – نتشارك معه الآراء ونستلهم من خبراته الكثير من الإبداعات التي كانت تزّين سهرات مهرجاننا على مدى السنوات السابقة.
كما شاءت الظروف أن تتمتّن صداقتي معه على الصعيد الشخصي، فالكيمياء التي جمعتنا ، جعلتنا نتفاهم على كثير من الأمور ، وكنت كلمّا تعمّقت بشخصيته وفكره وعطائه ، كنت أيقن أن هذا الصديق مثالًا للإنسان المتكامل، صاحب أيادٍ بيضاء وقلب يحمل فيه صفاء النقاوة على الرغم من بعض الحزن الشخصي والخاص الذي يكتنفه.
وعلى هذا لا يسعني الًا أن أقول، أنني عرفته شخصًا ، إنسانيًا، عطوفًا ، مخلصًا ووفيًا، يصادق الناس بصدقٍ ولا يطيق المواربة والتكبّر.
متواضع، يتوق الى مساعدة الآخرين ويدّل كل مَن يقصده الى الخير الذي يتمنّاه للجميع.
عبقرّي.. أعطى من داخل أحاسيسه أجمل وأروع الألحان التي ، حتمًا ، ستُخلد وسنذكرها دائمًا في الزمن الجميل.
برحيله اليوم، رحل ركن كبير من ذاك الزمن المليء بالكبار الذين تركوا بصمة دامغة في ذاكرة الناس والأجيال. سأفتقده أخًا وصديقًا ومعينًا في كلّ موقف ومحطّة ،وستبقى ذكراه راسخة في ضميري وعقلي وقلبي، لأنه هامة كبيرة لا يجوز الإستهانة بها ، فهي على غرار العمالقة الذين حملوا مجد الفن اللبناني العريق الى أبعد أصقاع العالم.
كما سأفتقده في كلّ جلسة جامعة مع زملائنا في اللجنة وفي كلّ موقف فنّي نتخّذه لإحياء مهرجان الزمن الجميل.
تغمّد الله صديقي المايسترو إحسان المنذر بوافر رحمته وألهم أهله وذويه نعمة الصبر والسلوان.
Leave a Reply