في زمن بات فيه الضحك رسمة ذابلة على الشفاه ، والفرح حالة مصطنعة ، والنكتة منسوخة ومستعملة، والفكرة مشبّعة إستهلاكًا وإجترارًا .
وفي وقت أضحى فيه كلّ شيء متشابهًا وروتينًا ومملًا، وبدا فيه المسرح الكوميدي مبتذلًا يُعيد نفسه ويأكل من ذاته.
أطلّ على الساحة الفنيّة الكوميدية “شادي مارون ” الممثّل الكوميدي الأبرز بدفق أفكاره الجديدة والمتجدّدة ، يجتاح الساحة الكوميدية بزخم ، قلّ نظيره ، مشكّلًا وصديقه الـ ” سوبر ” كوميديان ماريو باسيل ثنائيًا رائعًا ، إحتّل الساحة وأصبح من الرقم الصعب في قائمة المسارح الهزلية في لبنان والشرق العربي.
وكلّ مَن عَرِفَ ” شادي مارون ” لا شك يدرك ، مدى عمق تقافته وحقيقة علمه وحلاوة معشره وروعة إحترامه لنفسه وللآخرين.
فهو خرّيج الجامعة اللبنانية ، بدأ نشاطه الفنّي باكرًا ، وكسب حبّ الملايين من الناس حتى أصبح حديث وسائل التواصل الإجتماعي لما يقوم به من مقاطع ترسم الضحكة والبسمة في قلوب المتابعين.
تناول في فيديوهاته العديد من الشخصيات بأسلوب فكاهي، الأمر الذي ميّزه وجعل من عمله طاقة إيجابية لطالما إحتاجها الناس في هذا الزمن المحبط.
يمتلك ” شادي ” مزايا عديدة ، مكنّته من تصدّر الحال الكوميدية لاسيما سرعة بديهته المهضومة وصوابية أجوبته المُحكمة ومنطق حواراته التي تلامس الإنسان، إضافة الى طيبته وإخلاصه ومحبّته للجميع.
وقد غيّر في مسيرته الفنيّة الروتين المُتّبع ، فأعاد الضحك الى نضارته ، وألبس الفرح حلّة مزهوّة بالسعادة، وأضاف الى النكتة نمطًا جديدًا مبتكرًا يتناول فيه هموم وقضايا الناس والحالة السائدة بأسلوب لا يخلو من الهمز والغمز والهمس بطريقة كاريكاتورية ولا أجمل.
الى الصديق الممثل الكوميدي الأبرز ” شادي مارون ” الذي يرسم البسمة على الشفاه ويزرعها فرحًا في القلوب.
Leave a Reply