منذ قليل تم دفن الفنانة المطربة المصرية شريفة فاضل بعد ان تم الصلاة على جنازتها في مسجد السيدة نفيسة، ودفن الجثمان بمقابر الإمام الشافعي .
صنعت اسمها بجهود مضنية في زمن الكبار، وزادت شعبيتها حينما استشهد ابنها الطيار في حرب الاستنزاف، فغنت له ” أنا أم البطل”…لها في ذاكرتنا الكثير من المساحات المذهبة، كانت عفوية، تغني الأعمال الشعبية ببراعة، خاصة ألحان بليغ حمدي.
تتحدث كما تغني بطيب وبمحبة، وهذا جعل جيلنا يحبها، ويتابع نشاطها، وكم سهرنا معها في حفلات باريسية أشرقت من خلالها كل العطاء وفرضت الإعجاب.
لها العديد من الأعمال التي عاشت في ذاكرتنا، وتعيش في الوجدان ومنها: “حبيبي نجار” من الأغاني اللبنانية ألحان فيلمين وهبي، ومصرياً لها “البدر بدرى” و “مبروك عليك يا معجبانى يا غالى” و “فلاح كان فايت بيغنى” و “حارة السقايين” و “وآه من الصبر وآه” و “وآه يالمكتوب” و “الليل”.
شاركت بكثير من الأفلام المصرية، وكانت عاشقة للبنان كوطن ثان لها، ولها في بيروت حكايات وقصص، منها قصة زواجها الأول.
تأثرت جداً بالأسطورة صباح، وكانت تربطهما صداقة متينة بها، واستمرت تقول : ” أنا معجبة بالسيدة صباح جداً” .
لقبت بالسلطانة وبإم الشهيد…
كانت دائماً تشتكي من ابعادها عن الغناء في مصر، لا بل منذ أكثر من عشرين سنة تم محاربتها فنياً ولا هي ولا احد يعرف السبب!
وذات سنوات مضت التقيناها في لبنان كضيفة في برنامج المخرج الذي عاد والقى الضوء على نجوميتها سيمون اسمر، وتحدثت مطولاً عن عدم الاستعانة بها للغناء في سهرات تلفزيون والإذاعة وحتى البرامج المصرية!
رحلت عن عمر 93 عاماً، والغصة في قلبها للتجاهل الفني الجارح لها في وطنها الأم…
Leave a Reply