يسر المنتدى الأردني الإيطالي للتعاون ووزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة بالإعلان عن إقامة واحدة من الفعاليات الثقافية العالمية لمحبي الموسيقى في جميع أنحاء العالم. حيث سيكون حادي ركب البرنامج قائد الأوركسترا الشهير مايسترو ريكاردو موتي وأوركسترا الشروبيني، والمكونة من مائتي موسيقي وجوقة، تقوم على تقديم الحفل المرتقب، في التاسع من تموز من العام ألفين وثلاثة وعشرين للميلادية،في مدرج جرش الروماني.
ويأتيهذا الحدث الكبيركواحدة من أبرز مبادرات طرق الصداقة، وهي مبادرة سنوية تُعنى بالصداقة والتواصل من خلال الموسيقى في مهرجان رافينا. وسيشارك في الحفل، الذي سيأخذ بعدا ثقافيا كبيرا، تسعة موسيقيين أردنيين شباب، سيقدمون عروضاً موسيقية إلى جانب المايسترو ريكاردو موتي في مدن جرش ورافينا وبومبي.
ومن الجدير بالذكر أن المايسترو موتي يقدم هذه الحفلات الموسيقية بصورة تكون بمثابة إيعاز للحضور، ودعوة للمشاركة في تلقي الموسيقا بصورة مختلفة نوعا ما،والتي تسعى إلى تقديمالموسيقى كعنصر ثقافي علاجي في آن معا،وكواحدة من حاجيات الإنسان على امتداد البسيطة، التي تعزف على أوتار الروح، كرمزية ثقافية روحانية.وسيتشرف مهرجان رافينا باستضافة ثلاثين صحفياً إيطالياً مرموقاً لتغطية هذه المناسبة.
ولأهمية هذا الحفل المنتظر في الأردن؛ فقد استحوذ على اهتمام المجتمع الأردني وعشاق الموسيقى في جميع أنحاء العالم، والذي من المقرر أن يكون حدثاً رائعاً سيترك انطباعاً وبصمةً ثقافية موسيقية دائمة. معتمدا في ذلك على نقل مهارات مايسترو موتي الاستثنائية، والأداء المتكامل لأوركسترا الشيروبيني، والإعداد المذهل لمدرج جرش ونقل كل ذلك إلى عالم من سحر الموسيقا، تاركا بذلك أثرا ثقافيا يدون في تاريخ البرامج الثقافية الموسيقية.
إلى جانب العرض الموسيقي، سيكون هنالك معرض فني يحتوي على صور جميلة صنعها فنانون صغار من مدينتي رافينا ومادبا فيالرابع منتموزمن عام ألفين وثلاثة وعشرين للميلادية، وسيقدم هذا المعرض المواهب الشابة والخلفيات الثقافية لهؤلاء الفنانين، علما أن المعرض سينتقل إلى مدينة رافينا _ عقب الانتهاء من عرضه في الأردن_ليتم عرضه في معرض البينالي في شهرتشرين الأول من العام ذاته.
ومن الجدير بالذكر أن المنتدى الأردني الإيطالي للتعاون حالياًسيترأس حملة ثقافية للأردن من المقرر إقامتها في الأسبوع الأول من شهر تموز. ويتضمن مسار الرحلة حفلاً موسيقياً في مدينة البتراء، إحدى عجائب الدنيا، والمدرج الروماني في مدينة عمّان. وتعمل المنظمة جنباً إلى جنب مع منظمي الرحلات السياحية ووكلاء السفر المشهورين لإقامة هذه الجولة، والتي ستقدم فرصة نادرة للزوار للانغماس في التراث الثقافي المتنوع في الأردن ومناظرها الخلابة، والاطلاع على جزء كبير من ثقافات العالم المختلفة.
لقد أخذ مهرجان رافينا زمام المبادرة في مشروع ملهم يسمى طرق الصداقة، والذي أصبح يمثل منارة للأمل والوئام من خلال لغة العالم الموحدة (الموسيقا). وعليه، فإن هذا التعاون بين المنتدى الأردني الإيطالي للتعاون ووزارة الثقافة ومجلس السياحة الأردني هو شهادة على ديدن الأردن في تعزيز التبادل الثقافي وتعزيز السياحة.
ولأن هذا الأمر منوط بالمهتمين والباحثين عن جدية الفعل الثقافي، ولا سيما الموسيقي منه، فلنكن من الذين سيشهدون ذلك الحدث الموسيقي؛ دعما للفعل والحراك الثقافي العالمي بشكل عام، والوطني بشكل خاص.
Leave a Reply