السلام على الإمام الحسين الذي قدم من خلال ثورته أعظم أمثولة للعالم فكان عطاء الدم وكان الجود بالذات والأبناء والأصحاب والعوائل أقصى غاية الجود .
فرسم من خلال الشهادة خارطة الإنتصار وأهدى الى البشرية رسالة مفادها أن أقيموا الحق وإرفعوا نير الظلم عن كواهل الناس واحكموا بالعدل كما أمر الله في كتابه .
فلا خيار بين الحق والباطل ، فكانت حركته منطلقة من وصية أبيه الإمام علي بن أبي طالب إليه وإلى أخيه الحسن حيث قال لهما : ” كونوا للظالم خصمًا وللمظلوم عونًا “.
وقد أرست الثورة الحسينية معنى عميقًا للوفاء ، فكان وفاء أصحاب الحسين مثالًا يحتذى ودليله أنه في ليلة العاشر من المحرم قال الحسين لأصحابه : ” ألا وإن الليل قد غشيكم فإتخذوه جملا ” . وجاء الرد من أحدهم والذي لا يزال صداه يتردد عبر التاريخ : ” والله يا حسين لو أني أقتل ثم أحرق ثم أنشر في الهواء ثم أقتل ثم أحرق ثم أنشر ، يفعل بي ذلك الف مرة ما تركتك يا حسين ” .
إن الحسين عنوان للعطاء والحب والوفاء والتضحية والفداء .
Leave a Reply