سُررتُ كثيرًا حين شاهدت طبيب التجميل الأبرز د. هراتش سغبازريان في مهرجان عشتروت الدولي يُكرّم من قِبَل وزير السياحة الوزير وليد نصار، بحضور وفود عربية من سوريا ،العراق ،فلسطين والأردن..
وسُررتُ أكثر حين شاهدت اليافطات الممتدّة على طول الطريق المؤدّية الى كازينو وبيسين عاليه مزيّنة بصوَره التي توحي بالعطاء وتزدحم بالطاقة الإيجابية من خلال إبتسامته الدائمة.
كما أنني سُعدتُ جدًا حين عَلمتُ أن هناك مَن فكّر بتكريم هذا المُحبّ الكبير نظرًا لجهوده وتَعَبه وصلابته وتضحياته من أجل إسعاد النُخَب الفنيّة المَنسيّة من قِبَل دُوَلِها ،اللبنانية منها والعربية ، بمهرجانه التكريمي الدولي ” الزمن الجميل ” الذي ما زال بأوجه يزخر بتكريم الكبار بحلقات سنوية إحتفالية ، والتي حتمًا ستطول سلسلتها لتزداد حلقات التكريمات اللاحقة، لأن صاحب الإرادة والنخوة د. هراتش مبدئيٌ في قناعاته ، صلبٌ في قراراته ومثابرٌ في عطاءاته. ومَن كان مثله يحمل هذه الأقانيم الثلاث في شخصه، لا شكّ أن يكون مقدامًا لا يعرف التواني ولا الإحباط..
جميلٌ أن تكريمه تمّ في هذا المهرجان الضخم ، وجميلٌ أن إسمه رُفِعَ على قائمة الكبار المُكرّمين في وزارة السياحة .
غير أن فرحتي الشخصيّة كانت ستكون أكبر فيما لو يُكرّم هذا المارد العملاق من قِبَل الجامعة العربية الذي ما ترك نجمًا مُضيئًا من نجوم بلدانها الكبار إلّا وكرّمه أو يسعى لتكريمه في حلقات لاحقة. لأن رجل مثله لم يعد عمله ضمن نطاق وطن واحد بل تعدّاه الى عدّة بلدان، جَمَعَ ويجمعُ من كلّ بلد نخبة ليجعل منها بوتقة متساوية في التكريمات التي يستذكر فيها جماليات الفن الجميل.
Leave a Reply