ثمرة الربيع المنتظرة منذ فصول، هكذا بدت ماريلين نعمان في حفلها الأول من مسيرتها الفنية في لبنان على مسرح “O Beirut” في عيون الحاضرين الذين أبهرهم حضورها، صوتًا، وأداءً، داخلة الى قلوبهم بكلمات تحاكي يومياتهم بتفاصيلها الدقيقة، بعيدًا عن التكّلف، وسط بحر من الفن الهابط.
أثبتت هذه الأمسية الإستثنائية أن حبّ الجمهور لموهبة مارلين لم يقف عند حدود مسلسل “ع أمل” الذي عرّفهم عليها بعد تألّقها في برنامج “The voice”، وأدخلها الى بيوتهم، فقد تهافتوا لمشاهدتها، كتابًا، ممثلين، أصدقاءً ومستمعين، للإستمتاع بصوتها العذب وإحساسها الصادق، حيث لم يتوقّفوا عن ترديد أغانيها بحماس وانسجام قلّ نظيره في الفترة الأخيرة.
وعلى الرغم من صغر سنّها، إطلالة مارلين لم تكن عادية، فالحفل نُظّم بأعلى درجة من المهنية، حيث بدا لافتًا التنظيم العالي المستوى من إضاءة، الى صوت، وغيرها من التفاصيل التي حظيت بإشادة الحاضرين وعلى رأسهم رئيس مؤسسة “أرض المبدعين” كمال بكاسيني الذي اعتبر أن “هذا الإحتفال سيشّكل نقطة تحوّل في مسيرتها”.
بكاسيني رأى أننا “شهدنا في هذا الإحتفال على ولادة نجمة كبيرة”، مشيرًا الى أن “هذا الإحتفال ليس الا البداية لمسيرة التّميز التي ستسلكها مارلين بفنها الرائع والراقي وبشخصيتها العفوية والطيبة”.
بكاسيني المؤمن بموهبة مارلين، تعهّد بأن “تكون “أرض المبدعين” أول الداعمين لها في جميع محطاتها الفنية المقبلة”، مشدّدًا على أنها “مبدعة من لبنان”.
إذًا، من مسرح “The voice” في فرنسا الى مسرح “O Beirut” في لبنان، أثبتت مارلين نعمان، أن نجاحها ليس وليد الحظ بل هو ثمرة اجتهادها وتمسّكها بأحلامها التي تشكّل بارقة أمل لأبناء جيلها من شبان وشابات في لبنان للتمسّك بأحلامهم والإيمان بها رغم الظروف الصعبة التي تواجههم.
Leave a Reply