على الرغم من أن الجمال نسبي ويختلف باختلاف الأذواق ووجهات النظر، إلا أنه لا يمكن لأحد أن ينظر إلى عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني بيلا حديد ولا يجدها جميلة أو ربما جذابة أو أي شي آخر إلا أن تكون قبيحة، إلا أنه رغم ذلك فإنها عاشت طفولتها وهي مقتنعة بأنها الشقيقة الأقبح بالمقارنة مع شقيقتها عارضة الأزياء جيجي حديد.
وكانت بيلا حديد قد كشفت منذ أكثر من عامين، وعندما كانت قد اتخذت قراراً بالانفتاح والكشف عن معاناتها النفسية بشكل صريح وعلني على وسائل التواصل الاجتماعي، عن الشعور الذي كانت تشعر به مع عائلتها.
فقد أحدثت بيلا حديد جدلاً كبيراً حينها ، بعد أن كشفت أنها طوال حياتها كانت تشعر بأنها الأخت الأقبح، وأن شقيقتها جيجي حديد التي بدأت العمل كعارضة أزياء قبلها، كانت السبب في معاناتها النفسية، حيث قالت إن مقارنتها بشقيقتها جيجي حديد سببت لها الكآبة.
وقالت حينها: “كنت الأخت القبيحة، فأنا كنت امرأة سمراء ولم أكن رائعة مثل جيجي ولم أكن منفتحة، وهذا ما قاله الناس عني في ذلك الوقت”.
وأضافت جيجي: “شعرت دائماً بأن هناك شيئاً لأثبته للناس من خلال شكلي، وكيف أتحدث وكيف أتصرّف”، ولفتت إلى “أن كثرة الكلام الذي تسمعه يجعلك، للأسف، تصدق ذلك وتقتنع بأنه الوقع”.
وخاضت بيلا حديد معركة صعبة مع الاكتئاب استمرت مدة ثلاثة أعوام، إذ كانت بحسب ما قالت تستيقظ في الصباح بحالة هيستيرية من البكاء، ثم تذهب للعمل لتتابع البكاء على الغداء، وتنهي يومها لتعود إلى غرفتها وتبكي طوال الليل، طوال تلك الفترة.
وكشفت بيلا حديد عن أن تعاملها اليومي مع جلسات التصوير ورحلات السفر، تسبب لها حالة من المعاناة النفسية المؤلمة؛ حيث إن خروجها من المنزل كل صباح أمام عدسات المصورين، كان أمراً صعباً، لكنها تخطت ذلك الآن، وكل ما تهتم به هو أن تكون سعيدة بما تفعل.
وكانت بيلا قد أجرت حواراً عام 2022 مع صحيفة وول ستريت جورنال، تحدثت من خلاله عن الأزمة النفسية التي مرت بها عام 2021، وعن الراحة النفسية التي شعرت بها بعد أن كشفت للعلن معاناتها، من خلال منشورات وصور نشرتها على إنستغرام في ذلك الوقت ظهرت في بعضها وهي تبكي.
وقالت بيلا: “المنشور جعلني أقل وحدة؛ فقد تواصل الكثير من الأشخاص معي لإخباري بأنهم مروا بنفس الحالة”.
وتابعت حديثها حينها بالقول: إن هدفها من مشاركة صورها الخاصة حينها، كان إيصال رسالة لأي شخص يعاني من أزمة نفسية، أن يعرف أن هذا طبيعي؛ فليس وحده من يعاني.
وفي سياق الحديث، تطرقت بيلا للحديث عن الحياة المثالية التي يعكسها إنستغرام، وقالت: “الأشياء تبدو جميلة على إنستغرام، لكن في نهاية اليوم، سنعود جميعاً إلى حياتنا الحقيقية مع جميع البشر. إنستغرام ليس حقيقة”.
وأشارت إلى أنها، وبعد منشورها الشهير، لم تعد مجبرة على نشر صور جميلة؛ إذ تجاوزت تلك المرحلة، ولم تعد تولي أي اهتمام لآراء الناس؛ فإنستغرام ليس الواقع، والمهم هو الواقع والحقيقة.
يشار إلى أنه في عام 2019 حصدت، بيلا حديد لقب أجمل امرأة في العالم، وفق معيار Golden Ratio أو القاعدة الذهبية، التي تحدد المقاييس المثالية للجمال.
وتفوقت بيلا على مجموعة من النجمات العالميات حينها، أبرزهن شقيقتها جيج حديد ، كاتي بيري و بيونسيه وكارا ديليفين، وتم تصنيفها كأجمل امرأة بمعدل جمالي وصلت نسبته إلى 94%، وفق معايير نظرية القاعدة الذهبية التي ابتكرها اليونانيون القدماء، والقائمة على دراسة مقاييس وخطوط الوجه وتناسقها.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الخبراء اعتمدوا الشكل المثالي للوجه ككل، كموضع الشفاه والأنف والذقن والفك والعينين والجبين، وتبين وفق المعادلة اليونانية أن بيلا هي الأكثر تطابقاً مع النسبة المثالية.
Leave a Reply