ماجدة الرومي واحدة من أبرز مطربات الوطن العربي لما قدمته خلال تاريخها الغنائي الحافل من الأغاني سواء الرومانسية أو الوطنية، حيث بدأت الغناء في سن مبكرة نظرًا لنشأتها في عائلة موسيقية من الأساس، وخلال مشوارها الغنائي الطويل مرت ماجدة الرومي بالعديد من المحطات الفارقة في حياتها ولعل المخرج يوسف شاهين المحطة الأبرز في مشوارها.
ماجدة الرومي التي تحتفل بعيد ميلادها، تعتير المخرج يوسف شاهين وظهوره في حياتها كان من اللحظات الفارقة، بل وتحدثت عنه في معظم لقاءاتها التليفزيونية أنه له فضل كبير عليها قائلة: “ما بيروح من قلبي، وهالاسم شقفة من ذكرياتي المحفورة بشرايين قلبي جوه، ومن النعم اللي الله أعطاني إياها، وعلى أد ما بذكر أهلي بصلاتي كل يوم بذكره، لأنه من الناس اللي كانوا سبب فرحي في عمري.
يوسف شاهين أعطى ماجدة الرومي الفرصة لدخول عالم السينما وهي في العشرين من عمرها باسناد لها بطولة أحد أبرز أفلامه “عودة الابن الضال” الذي تم عرضه عام 1976، حيث كانت بهذا الفيلم تجربتها السينمائية الأولى والأخيرة في مشوارها حيث أنها لم تكرر التجربة مرة أخرى على مدار الـ 48 سنة الماضية، إلا انها تعتبر هذا الفيلم من أفضل ما حدث لها خلال مشوارها.
ماجدة الرومي غنت خلال أحداث الفيلم أغنية “مفترق الطرق” التي تعد من أبرز أغانيها على الاطلاق ولها معها ذكريات لا تنساها، لاسيما وأن الفيلم كان صورة لما حدث في الحرب اللبنانية وأنها عايشت الأغنية التي قالت عنها:”لما بغنيها بتهزني بتذكرني بهالمهزلة، اخوة عم يتقاتلو”، ولم يكتف يوسف شاهين الاستعانة بماجدة الرومي كممثلة في فيلم عودة الابن الضال بعد جعلها تغني أغنية “آدم وحنان” في فيلم “الآخر” كذلك.
وكشفت ماجدة الرومي خلال حوارسابق مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة”، أنها لا تحب مشاهدتها في فيلم “عودة الابن الضال”، لأنها تجعلها متأثرة وتدفعها للبكاء الكثير، لافتة أن الفيلم وكأنه كان يتنبأ بحرب لبنان، وعاشت القصة بالحرب بتفاصيلها، وأنها تفضل عدم مشاهدته أو مشاهدة حتى صوره وألبومه “بيهز مشاعري”.
ولفتت أن الأساس الذي بنيت عليه شخصيتها هو رأي الله فيها، والذي من خلاله تشعر بأن أرجلها على الأرض، وأنها مؤمنة أنه يوجد حياة وآخرة ولابد من القياس بمقياس السماء والأرض وليس بمقياس الأرض فقط، فكل شيء أبقى من الإنسان.
Leave a Reply