عيد الحب ..
ويسألوني عن عيد الحب ..
أين ستذهبين؟.. ماذا سترتدين ؟..
هل اشتريتِ الهدية أم أنها ليلة رومانسيه ؟..
وكأن الدنيا كلها ستقف في تلك الليلة … والحبيب لن يراني مشعة الا في عيد الحب …
أبتسم وأجيب لكل سائل …قصة… ولكل طالب لمعرفة ماذا سأرتدي يومها ….لونًا… وحتى هديتي تتبدل مع إختلاف أذواق الاشخاص الذين يسألونني؛ ….
لماذا؟
لأنني …نفنافة رقيقه أتساقط على وجوه حارة في ليلة تموزيّة نارية…
لأنني راقصة باليه فوق قطعة موسيقية تلّف لكل من يكبس لسماع الأنغام، أنشر السحر والوناسة…لأناس يعشقون السخافة…
أتمادى..و أتمادى ..ليس لأنني بعيدة عن المشاعر الإنسانية .. أو أنني إمرأة فولاذية جليديه ..
كلا….. ببساطة طبيعية.. أفهم هذا العيد ووقعه على النفوس النسائية …
ليس الحب مَن يشعرني بالفرح …بل رؤية الفرح على وجوه سامعي برنامجي الخيالي يوم عيد الحب ..
هذا هو فرحي ..
تثار شفقتي من هذه النظرة الغيورة الجائعة التي ينظرها النساء الي حين أنجرف بسرد يوم رومنطيقي غير موجود سوى ….بأحلامهم!!!! …
يا لغرابة جنسنا ..لهذه الدرجة يهمّهم …يوم من الحب …
لهذه الدرجة يتوقون لوردة..أو عناق.. أو هدية ..او لنظرة من العشق….
وما هو الحب!! …
كيف أقول لهم ما أريد قوله .. وما يدور في كل زاوية من دماغي وقلبي ..
الحب أن تحبين نفسك أوّلاً كي يحبك الحب …أن تعرفين كيف تفرحي بأتفه الأشياء … أن تكوني عفوية كل يوم …أن تصنعي سعادة من أبسط الأشياء . .. .أن تعيشين مقتنعة قبل كل شيء ..بأي شيء.. ألا تكوني حالمة…
عيشي الواقعية بحلم ..لا تكوني ساذجة تشغل عقلها فقط عند التفاصيل ..كوني قوية في كل شيء بنقاء واجعلي قلبك ينبض سحرًا بحب الحياة لا بحب رجل اما اذا أحببتِ الرجل أحبيه بفعل وقول لا بيوم وهدية ….
لا تقفي في ظل أحد ..دعي ظلك هو من يلاحقك …الرجل خلق لك .نظرة شهوة فقط منك، يتزعزع كيانه…
فكيف تشغلي بالك بالإضافات؟؟
الأمور عنده غريزية لا تحتاج إضافات لتمشي..
تنتظرين أن يدللك لتشعرين بأنوثتك؟
أنت لستِ أنثى اذًا …..دلليه انتِ لكن …حين تريدين أنتِ ،لا حينما يريده العالم ..ويحدد لك يوما ..للحب!!!! …
ولكن كل هذا …….كلام مبتذل…..وكل تلك الكلمات اذا قلتها……قالها قبلي الآلاف ولم يسمعها أحد……
ويبقى الحب…أهم ما نحلم به من يوم ولادتنا…هذا الشعور الغريب الذي يسحرنا ويجعلنا كالبلهاء ننتظر وننتظر وننتظر….منّا مَن يعيشه متأثرًا بالأفلام والروايات ومنّا مَن يعشه بواقعية ووعي وشراكة لا بد منها ..ومنًا مَن يعش عمره كله…ولا يعرفه …ولا يتذوقه …ولا يذرف دمعة عليه.. حتى لا يفهمه ..
قد يعجبني أن ألّون الكلمات لكل من يسألني لأنني أشتري بكلماتي هواجسهم وجنونهم …
أراهم كيف يتأرجحون على أفكاري ويهدهدهم عمق اهتمامي …يحلمون أن يكونون مكاني أنا …
في يوم الحب هذا . .
يوم ظهوري الأسطوري بوجه آخر غير وجه الحياة الحقيقي …أو حتى…يعيشون على الأمل بأن الحب سيجد طريقه اليهم يومًا ما…اذا كان هذا ما يهمهم في الحياة …..
ولما لا!!…
لما لا أبيعهم إهتمامًا سألوه مني …فكيف أرفض سائلا جائعًا لرؤية العيون اللامعة حين تتحدث عن شغف بعيد …
وكيف لا أسمح لنفسي أن أتمادى حتى ..يترقرق حلمهم في أعينهم…. … أبيعهم وَهم ربما يتحقق…….
أو ربما …….. ………………كورقة الحظ…أبيعهم ورقة حظ بسعر قليل قليل …….لكن الأمل فيها…….
حلم ليس بمستحيل !!!!!
Leave a Reply