لا يختلف إثنان على مهنية و موضوعية سفير الإعلام العربي الصحافي زكريا فحام ، الذي أكد أن المجال الإعلامي أصبح مليئاً بالدخلاء على المهنة، رافضاً تسميته بإعلامي و الإكتفاء بصفة الصحافي.
و أشار خلال لقائه أمس على قناة الجديد في برنامج “عالبكلة” التي تقدّمه الصحافية نسرين ظواهرة ، بأنّه حين كتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي بأنّه يفكر في الإعتزال وجد أنّ هناك الكثيرين من الصحافيين الحقيقيين يفكرون مثله ،لأنّ هذه المهنة قد فقدت جوهرها و أصبحنا نعيش في عصر الصحافة التجارية والمأجورة. و أضاف ينتقد الدخلاء على الصحافة كل من لا يقدّم لهم اللقمة الطيبة، مذكرا” أنّ الصحافة رسالة تتسم بالموضوعية والوطنية و يجب إحترام أخلاقيات هذه المهنة ، و عدم تحويلها إلى مهنة الدعوات و الثناء أو الإهانات كلّ بحسب مصالحه الشخصية. واعتبر أنّه يجب على الصحافي أن يحافظ على موضوعيته و أن ينتقد عند الضرورة و أن يثني على العمل الجيد حين بجب تقديم الثناء، متحدثاّ عن حادثة من هذا النوع جمعته مع خبير التجميل جو رعد، داعياً الناس إلى التفريق بين دوره كصحافي و بين فحّام الإنسان العادي المتواضع .
و ألقى اللوم على الفنانين ، مشيراً أنّهم يشجعون الدخلاء على الصحافة بأن يصبح لهم مكانة ، مشيراً إلى أنّ الفنانين يحبّون من يصفق لهم و حين يؤدّي الصحافي دوره وينتقد أيّ فنان يقدّم عملاً لا يليق بجمهوره ، يصبح الأوّل عدوّاً له. من جهة أخرى إنتقد فحّام عارضة الأزياء ميريام كلينك ، ملقياً اللوم على بعض الصحافة الذين إعتبروها فنانة ونجمة و كتبوا عنها و علّوا من شأنها ، في الوقت الذي كان يجب عليهم أن يتجاهلونها . أمّا عن الفنان جاد خليفة الذي كان مستشاره الإعلامي ، قال بأنّه إبن بيت و إبن عائلة محترمة و يمتلك صوتاً رائعاً . و أكّد أنّه لا يلومه فهو حين قدّم الأغاني الجميلة لم تنصفه الصحافة ، مشدّداً أنّ خليفة ليس له الحق بأن يتنازل عن مبادئه واخلاقه و أن يصل إلى هذا المستوى المتدني و الهابط .
و تمنى على خليفة أن يعقد مؤتمراً صحافياً يعتذر فيه من جمهوره و يقدّم لهم أغنية جديدة تعرّف عن هويته الفنية الحقيقية التي تعوّدنا عليها ، علّه بذلك يمسح الخطأ الذي إقترفه . و عن نيله لقب سفير الإعلام العربي، شرح فحّام أنّه قبل ليلة رأس السنة وصلته رسالة من مكتب السفراء في العالم تلاها إتصال هاتفي و رسالة وصلت له مع حلول العام الجديد تتضمن نص تعيينه كسفير الإعلام العربي في لبنان . و كشف أنّه بالأمس قد تمّ تعيينه نائباً لرئيس السفراء في لبنان ، مؤكداً أنّ اللقب ليس شكلياً فقط و إنّما هو يؤدي دوره من خلال تقديمه لخدمات إنسانية و إجتماعية و سياحية و فنية و إعلامية . و صرّح بأنّه سيواصل التحضير لفكرة كان بدأ العمل عليها قبل حصوله على اللقب و هي تنظيم مهرجان الاعلام العربي لأوّل مرّة في لبنان في إحدى المجمعات الكبيرة و سيتخلله ورشة عمل لوسائل الإعلام العربية على مدى يومين عن الصحافة الحديثة و أخلاقيات المهنة بالإضافة إلى تكريم جهات إعلامية كبيرة .
و ختم أنّ اللقب سيساعده في تنظيم هذا المشروع الكبير الذي يتطلب تمويلاً ضخماً ، مشيراً إلى أنّه بدأ بالخطوات الأولى له على أمل أن يبصر النور في الوقت المناسب.
Leave a Reply