ترجمة
الممثلة الأمريكية أنجيلينا جولي ماهرة في التسويق لنفسها، تجيد التقاط الصور الإنسانية في اللحظات المناسبة، حتى استطاعت أن ترسم صورة لها خلال السنوات الماضية، وكأنها المسيح الذي ضحى بحياته فداء للبشرية، أو القلب الرخو الذي يرتاح إليه كل شريد، إلا أن الاقتراب أكثر من سيرة هذه السيدة، لا يجعل الإنسان يرى فيها سوى امرأة تحولت إلى مسخ مثل “فرانكشتاين”، وأنها تجيد الظهور بأكثر من وجه لأهداف وطموحات شخصية.
الأزمة الأخيرة بينها وبين براد بيت، زوجها الذي انفصلت عنه، كشفت عن وجه قبيح للسيدة أنجيلينا، بعد أن نشرت الصحف الأجنبية تقارير، جاء فيها أنها تمنعه من رؤية أبنائه، كما لفتت هذه التقارير مؤخرًا إلى أنه يفكر جديًا في اللجوء للمحكمة كي يتمكن من رؤيتهم، وهو الأمر الذي يتناقض مع شخصية “أنجيلينا” التي تجوب بلاد العالم لتبني الأطفال ورعاية اللاجئين والمشردين، في نفس الوقت الذي تمنع فيه الأبناء عن رؤية أبيهم.
وفي تقرير منشور بموقع “هوليوود ريبوتر” قيل إن النجم جوروج كلوني، أبدى استياءه أكثر من مرة من طريقة تعامل “أنجيلينا” لزوجته “أمل”، كما زعم التقرير أن غيرة “أنجيلينا” تسببت في إفساد العلاقة بين براد بيت وجورج، وهو شيء يشير إلى شخصية “جولي” الحقيقية بعيدًا عن عدسات الكاميرات.
وبالنظر إلى سيرتها الذاتية التي نشرت عام 2004 من خلال الكاتب أندرو مورتون، نجد أنها عانت كثيرًا في طفولتها، بدءًا من جوعها في طفولتها ومعاملة والدها القاسية لها واضطراباتها النفسية التي تسببت في محاولتها للانتحار بقطع الشرايين، مرورًا بزيجاتها المتعددة واعترافاتها بممارسة الشذوذ الجنسي في شبابها مع إحدى صديقاتها.
وفي أرشيف “جولي” الكثير من الخطايا التي اعترفت بيها في الكتاب الشهير “أنجيلينا.. سيرة ذاتية غير مصرح بها” حيث اعترفت بأنها أدمنت كل أنواع المخدرات وألقى القبض عليها أكثر مرة، مؤكدة أنها وضعت قانونًا خاصًا بها منذ الصغر وترفض أن يفرض أحد عليها شيئًا.
واعترفت الممثلة الأمريكية، أنها من الممكن أن تمارس الجنس مع أي رجل طالما أعجبها وأن لا معايير تحكمها في هذا الأمر، وهو ما حدث بالفعل، وبالرجوع إلى زيجاتها المتعددة، نرى أنها خطفت رجالا كثيرين من زوجاتهم، مثل المخرج بيلي تورنتون، والممثل جوني لي ميلر، وزوجها الأخير براد بيت، التي خطفته من زوجته الممثلة الشهيرة جينيفر أنيستون.
وكان لـ”جولي” تصريحًا شهيرًا بأنها تريد أن تضاجع كل رجال العالم وتتذوقهم جميعًا. أما الأمر المثير للشفقة هو خبر استئصال صدرها تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي عندما قالت إن أمها عانت من هذا المرض كثيرًا في حياتها، نجد أن في مذكراتها اعترافات تؤكد فيها أنها أقامت علاقة جنسية مع الرجل الذي أحبته أمها، عندما كانت في السادسة عشرة. وتكشف “جولي” عن طموحاتها للكاتب أندرو مورتون فتقول له نصا: “إنني أحلم أن أكون السيدة الأولى في البيت الأبيض، وهذا لن يحدث إلا بالانضمام في العمل الميداني والمؤسسات المجتمعية ومنظمة الأمم المتحدة، وهذا ما سأسعى إليه لاحقًا” وهو ما حققته أنجيلينا بالفعل، لكنها لم تصل إلى البيت الأبيض بعد، وما زالت تسعى إلى ذلك.
Leave a Reply