كشفت الإعلامية والاديبة د.ريما نجم في حوار مع الإعلامي #علاء_الصديق ضمن برنامج #عالموعد عبر إذاعة صوت #بيروت أنها بصدد تحضير كتاب جديد عن الإمام علي بن أبي طالب وهو عبارة عن دراسة تشريحية لشخصية هذا المقام دون الدخول في الجانب الديني، مستندة الى ما كتب عنه في التراث والتاريخ الموثق امثال الجاحظ وابو الحيان التوحيدي والتاريخ المعاصر امثال جبران خليل جبران وميشال كعدي وجورج جرداق.
وأشارت الى انها اختارت الإمام علي الذي يوجد اجماع على بلاغته، وهي تدرك ان المهمة شاقة وصعبة ولكنها جميلة.
وعن كتابها الجديد “سعيد عقل الشاعر العجب”، قالت: لقد استغرق الكتاب حوالي 5 اعوام من العمل، لقد ارهقني كثيرا لأنه شاعر صعب، وتكلمت عن محاور حياته الرئيسة وهي الله فهو مؤمن كبير ولبنان الذي يعشقه والعقل الذي ميز به الله الانسان عن سائر الكائنات. واوضحت انها تعتمد في الكتابة الأسلوب السهل الممتنع لانها تهدف ان تصل كتبها الى القراء من مختلف الأعمار. وردا على سؤال، قالت نجم: يوجد لدي جنون ايجابي الجنون الجميل وان شخصيتي الثائرة هي التي دفعتني الى دراسة شخصيات ذات اشكاليات ومختلفة عن غيرها. ودعت الى ثورة فكرية من المنطق والعقل يقودها المثقفون على كل من لا يقوم بخدمة الوطن، اذ يجب وضع الأمور في نصابها وان تكون ثورة وعي وليس ثورة قتل ودمار وسلاح.
واضافت: ففي العالم العربي مع احترامي لدماء الشهداء فقد شردت الثورة عن مسارها لأن الشعوب العربية ليست جاهزة او حاضرة وليس لديها الوعي الكافي لقيادة ثورة. وعن القضية الفلسطينية، اعتبرت انها القضية المحورية والأساس وهي البداية والنهاية وان فلسطين عربية وستبقى عربية ويجب ان ترجع. ولفتت الى انها اكتشفت سر صوت السيدة فيروز في كتابها “فيروز على الأرض السلام” هذا الصوت الساحر الملائكي الذي يقع المستمع تحت سيطرته ويدمن عليه، مشيرة الى ان النص الرحباني بليغ ولكن الصوت الرسول الذي أوصل الكلام ذو خاصية مختلفة خارجة عن المألوف. وشددت على انه لا يحق لنا ان نسيء الى فيروز الى من جمل ايامنا ومن المعيب ان نعبث بما أكرمنا به ربنا.
ودعت نجم الى انشاء شرطة اعلامية رسمية لكبح جماح الموجة الهجينة التي تغزو شاشاتنا المحلية والتي لا تشبه مجتمعاتنا. وقالت: اربأ بنفسي ان اتحدث عن الأمور السفيهة التي تتناولها بعض البرامج، فأنا اعلامية كلاسيكية عصرية متمسكة بجذوري بوطني وبانتمائي. ورأت ان حال تلفزيون لبنان من حال الوطن وهو ضحية. واكدت ان لا شروط تعجيزية لديها للعودة الى التلفزيون، وان العمل الذي سيأخذها من الكتابة يجب ان يكون مفيدا للمشاهد وليس مضيعة للوقت، فهي تحترم اسمها وسنوات تعبها وثقة الناس بها؛ فإذا لم تأت الفرصة كما يجب، ليس بخسارة بالنسبة اليها.
Leave a Reply