شغل الفنان العراقي البارز، كاظم الساهر، الكويتيين على نطاق واسع بعد تردد شائعات عن عزمه إحياء حفل غنائي في البلد الخليجي الذي غنى فيه آخر مرة عام 1989 قبل أن تغزو بلاده الكويت في العام التالي ويغيب عن نشاطاتها الفنية طوال الـ 28 عامًا الماضية.
وتقول تقارير محلية إن الساهر سيحيي حفلين غنائيين في دار الأوبرا بالعاصمة الكويت أواخر العام الجاري بالتزامن مع استضافة الكويت مؤتمرًا دوليًا يحمل إسم “إعادة إعمار المناطق المحررة من الإرهاب في العراق”. ولم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن من أي جهة كويتية حول الحفل المزمع عقده، فيما لم يعلق الفنان كاظم الساهر على الجدل الذي تسببت به شائعات إقامة الحفل، حيث يعارض كثير من الكويتيين دخول الساهر لبلادهم على خلفية موقفه من الرئيس العراقي السابق الذي قاد الغزو عام 1990.
وينقسم الكويتيون بشأن الفنان العراقي كاظم الساهر إلى فريقين يعارض الأول دخوله للكويت ويتهمه بمساندة نظام بلاده إبان اجتياحه للكويت والغناء له بشكل طوعي، فيما يدعو الفريق الآخر لنسيان تلك الحقبة وعدم تحميل مسؤوليتها للشعب العراقي بمن فيهم الفنانون الذين أجبروا على الغناء لصدام حسين.
ويقول نشطاء كويتيون إن إثارة الحديث عن إقامة حفل للفنان كاظم الساهر بالتزامن مع إحياء الكويت لذكرى غزوها في الـ 2 من شهر أغسطس، تم بشكل متعمد بهدف إثارة مشاعر الكويتيين ليرفضوا إقامة الحفل. ويقول فريق آخر إن السماح للساهر بدخول الكويت هو نسيان لدماء الكويتيين الذي سقطوا في الغزو، لاسيما أن الساهر على علاقة وثيقة بأجهزة النظام العراقي السابق على حد وصف عدد من المغردين الكويتيين على موقع “تويتر”.
ووصل الجدل حول حفل كاظم الساهر إلى مجلس الأمة الكويتي الذي أعربت النائب فيه، صفاء الهاشم عن استيائها من الأنباء التي تحدثت عن دعوة الساهر للكويت، قائلةً “لا أهلًا ولا سهلًا بمن طبّل ومجّد للمقبور صدام حسين وغنى للغزو العراقي الغاشم، الذي اجتاح بلدي”.
ووصفت “الهاشم” وجود الساهر في الكويت بـ “وصمة عار بحق الكويت” لتزيد بكلامها السجال بين مواطنيها حول الحفل الغنائي الذي يرفض بعض الكويتيين منع إقامته، بينما أحيا كثير من الفنانين العراقيين حفلات فنية في الكويت وبينهم حميد منصور الذي أحيا حفلًا الشهر الماضي.
Leave a Reply