قنبلة إجتماعية واقعية بامتياز هي أيقونة الفنان محمد اسكندر الجديدة “مصاري” التي أطلقها حديثاً عبر تطبيق أنغامي، إذ يتناول موضوع الأغنية هاجس الناس الأول والأخير في هذا الزمن الرديء أي المال (المصاري)، والمظاهر الفارغة التي باتت تحتل العقول والقلوب وتتخطى المبادئ والخطوط الحمراء.
فعلى الرغم من الظروف الإقتصادية الخانقة التي تعيشها شعوبنا العربية إلا أنها لا تتخلى عن عقلية التباهي بالماديّات والتظاهر بالغنى والسلطة والنفوذ حتى ولو دفعت الثمن ديوناً متراكمة تخرب البيوت العامرة!.
لحن “مصاري” من الفولكلور الكردي القديم الذي لطالما ترك بصمته الخاصة في ذاكرة الناس، أما الكلام فصاغه الشاعر فارس اسكندر بحنكة واضحة كالعادة ليضيء على تفاصيل مؤسفة تعكس ما وصلنا إليه اليوم من طغيان التفكير المادي في حياتنا اليومية ولكن بأسلوب السهل الممتنع ليأتي طرحه للقضية بطريقة مضحكة ومبكية في الوقت نفسه، بينما حمل التوزيع الموسيقي بصمة عمر صباغ وتولّى محمد المقهور عملية الميكس والماسترينغ. وتتطرّق الأغنية كذلك إلى ظاهرة السلاح المتفلّت والتباهي به في سياق ثقافة (التفشيخ) والإستعراض في كل المناسبات)، والتي باتت تهيمن على سائر مجتمعاتنا العربيّة (شعبَك عايش عالتفشيخ بيتديّن ليتزيّن… نمرة سيارة ورشاش ورخصة وحماية موكب).
في حين يخاطب أبو فارس بهضامته المعهودة العلاقات العاطفية الهشّة والقائمة على إمكانيات الشاب الماديّة والتي غالباً ما تتوّج بالمظاهر الخادعة (الشاب مفكّر بتريدو علماتو ما بيفيدو بيهمّا رنجو الجديد ولابس rolex بإيدو … علّق ست الصبايا وبتاني جمعة تبخّر كل شي جبلك هدايا دافعهن شيك مأخّر، مش دافع مصاري…).
“مصاري” تلاقي اليوم رواجاً كبيراً وتنتشر بسرعة البرق عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كونها تمسّ الناس وتلقي الضوء على أحد أبرز المواضيع المسيطرة على أدمغة الناس… ألا وهو #المصاري.
على صعيد آخر، يختتم الفنان محمد اسكندر منتصف شهر أيلول المقبل موسمه الصيفي الذي كان صاخباً بالمهرجانات والحفلات والأعراس، على أن يبدأ بالتحضير لتصوير الأغنية الجديدة على طريقة الفيديو الكليب، والانطلاق من بعدها في جولة فنية أوروبية.
Leave a Reply