تنتحلُ شخصيّة الناقد الجريء الذي يقيم واقع مبهم ..
تتزاحمُ فيه المُسلسلات والأدوار المتداولة على أرض المجتمع .
تبدّلت وشحبت ملامح الإنسانية في زمنٍ عقيم ، باتت فيه الوجوه مقنّعة ..كلّ وجه يمثّل ويغرّد في مسامع الحياة على هواه…
الوجوهُ ستائر تخفي خلفها تشوّهات النفس وأحلامها الفارغة التي لا خيال لها…
صور في إطارات مرّصعة بالإلماس المُنطفىء … أناقة تزّين الساحات ، ومناسبات تنبض رفاهية مجبولة بالمرارة..
لآلىء تضيء عتمة الأوهام .. وأساطير تخبر قصص … محورها زعماء وصفقات الجاه والمال…
غابة من البشر فيها عطر الورود وأشواك الحسد والنميمة..
وقح هو ذاك الشوك الذي يتحّرش في خصوصيّة الناس وأهدافها ..
أشخاص مزيّفة تسكن في قصور كلسيّة لا روح فيها ولا أمل..
كثُرَت مطامع النفوس والغايات والشهوات…
ما بال الأنثى تحترف الإغواء الصامت الذي يزلزل رجولته الضائعة!!!…
تستوقفني براعتهم في التمثيل .. ينتمون الى حزب السماسرة .. يتاجرون بأحاسيسهم ووجدانهم …
هل هُم في عداد الأموات الأحياء؟؟؟؟؟
أم مجرّد عراة يجرّدون صميمهم من ميزات الصدق والبساطة..
فيلم سينمائيّ طويل .. أبطاله يبدّلون أقنعتهم كما تبدّل الأفعى جلدها بإمتياز .
أسدلت الستارة..!!
ضجر الحضور
غاب المغزى النبيل …
صفّقت الكذبة لذاتها ….
تبعثر الناس .. بات الرحيل عنواناً لمجتمع تعايش مع الكذبة وصدّقها…
بئس أجيال تعاشر الكذب لتنجب دُمى متحّركة على أشكال البشر …
Leave a Reply