شهدت معالي الشيخة لبني بنت خالد القاسمي، رئيسة جامعة زايد، حفل إطلاق كتاب “الأمهات والبنات: الاحتفال بنجاح جيلين في الإمارات”، الذي أقيم مساء اليوم في منتجع بلغاري بدبي.
ويعرض هذا الكتاب، الذي يعد الأول من نوعه وواكب صدوره “عام العطاء”، مجموعة من القصص الملهِمة المتعلقة بتجارب ست وثلاثين امرأة ناجحة تجمع بينهن رابطة الأمومة الثمينة. وقامت بإطلاق فكرة الكتاب حكمت الحاج كيتوب كماقامت بدورها بإعداده ونشره مشاركة مع رشمي كوماري.
وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي، التي كانت المتحدثة وضيفة الشرف في كلمة بالحفل “إننا نحيي مشاعر السعادة والقيم العائلية والنجاحات التي نشهدها من خلال أعين الأمهات والبنات اللاتي قضين جيلين في الامارات”.
واستشهدت بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي، عندما أشار إلى المرأة باعتبارها ذخرا لشعبه وبلاده، وأن النساء هن الأغلى فهن صانعات الأبطال والرجال.
وقالت معاليها “إننا إذ نكرم الأمهات في جميع صفحات هذا الكتاب، فإنما نكرم جميع النساء في جميع أنحاء العالم”. “وهذا الكتاب هو تكريم لهن.. للأمهات العربيات على أرض الإمارات “.
وأعربت الشيخة لبنى القاسمي عن إعجابها بالكلمات الترحيبية التي استهلت الكتاب لصاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، قرينة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، والتي قدمت من خلالها صورة مثالية للمرأة العربية زوجة وأماً، حيث قالت في تصديرها للكتاب: “في كل يوم هنا بالإمارات، أشعر بالتأثر الشديد حين ألاحظ الرابطة الخاصة جداً بين الأمهات من جهات الأرض الأربع اللواتي يسمين الإمارات وطنهن، والثريا التي تضيء حياتهن”.
ومضت معالي الشيخة لبنى إلى القول بأن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، نموذج ساطع يُحتذَى لجميع الأمهات في كل مكان، بدعمها المستمر لجميع بناتها الإماراتيات. وقالت “إن تشجيع الشيخة فاطمة لبنات بلادي أمر جدير بالثناء والملاحظة، وهي تؤمن بقدرات الإماراتيات المنخرطات في القوة العاملة جنباً إلى جنب مع أشقائهن الرجال، ثم العودة إلى المنزل لتنشئة الجيل القادم”.
ويعد الكتاب، الذي لم يتوخَّ أهدافاً تجارية أبداً وصدر مواكباً تسمية سنة 2017 بـ “عام العطاء “هدية للأمة”. إنه أسلوب للتعبير عن التقدير لحكام الإمارات لرؤيتهم الحكيمة وقيادتهم الرشيدة، التي ألهمت مواطنيها بالسعي إليها من جميع أنحاء المعمورة طلباً للعيش وتحقيق الأحلام في كنفها.
من جهتها، استهلت حكمت الحاج الكيتوب، الكتاب بالقول: “بوصفها أماً تسعى إلى الخير، يسعدني ويشرفني أن تكتب صاحبة السمو الملكي الاميرة هيا بنت الحسين مقدمة الكتاب. فهي تذكرنا باستمرار بأننا، كنساء وأمهات، نضع النموذج ونمهد الطريق ليس لأطفالنا فحسب، بل للجيل القادم في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت: “ويسعدنا ويشرفنا أيضاً أن تكون معالي الشيخة لبني بنت خالد القاسمي ضيفة الشرف لاحتفالنا اليوم بإصدار الكتاب. وقد كان خطابها الرئيسي مصدر إلهام لنا جميعاً”.
وقالت: “لقد برهنت معاليها علي أنها قدوة لجميع النساء في دولة الامارات، فهي أول امرأة تشغل منصبا وزاريا في الدولة وأول اماراتية تحصل على جائزة «المواطن العالمي» في القطاع الحكومي التي تمنحها «مبادرة كلينتون العالمية»، لتصبح بذلك أول إماراتية تحظى بهذا التكريم، كما منحتها مجلة “فوربس” المرتبة 36 بين النساء الأكثر قوه في العالم.
ويسرد الكتاب مجموعه رائعة تتألف من 36 قصة تسلط الضوء على تجارب حياة رائدات وطبيبات وعضوات في مجلس الأمة الاتحادي، ومصممات ومخرجات أفلام وفنانات.
ولكل واحدة منهن قصتها الفريدة التي ترويها، وتسعي جاهدة للتغلب علي التحديات التي واجهتها وتحقيق أحلامها، وفي نفس الوقت تنظم الحياة الأسرية وتفي بالتزاماتها.
كما أن كل قصة تفيض بإظهار القوة، والتسامح، والاحترام، والالتزام، والعمل الشاق والحب غير المشروط؛ والتذكير بأنه عندما يتم الالتزام بقيم الأسرة القوية، يمكن تحقيق أشياء عظيمة و نيل الكثير من السعادة.
الكتاب هو عبارة عن مبادرة بمناسبة عام الخير لقول شكرا للإمارات وللقادة وبالاخص سمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله لدعمه للمرأة بشكل عام وذلك بسرد قصص نجاحات نساء عاشت وقامت بالإمارات من أكثر من عشرين سنة والنجاح لليقتصر فقط على العمل فالاهم نجاحها كأم بتربية جيل يحمل رسالة سامية أهمها التسامح والإيجابية والعمل الدؤوب .
وقد صرحت السيدة حكمت أن الكتاب مشروع غير ربحي ومن غير راعي إنه رسالة لنقول للعالم أن الإمارات صنعت هذه النساء بغض النظر عن مكان ولادتهم ولكن بمجرد أنهم عاشوا بظل هذه الدولة فالنجاح لابد منه مادام قادتنا داعمين ولايرضون إلا بالمركز الأول .
Leave a Reply