ما أصدقك يا ليل…
ما أرحم الرحمة فيك…
لولاك،لكانت الحياة تافهة..
لكانت كل الأشياء، خارجة عن القانون..
لأصبحت الحياة مسرحا كبيرا مترامي الأطراف يغصّ بالممثلين.
لقد حلقت فيَّ نفسي، وجعلتني أرى نفسي، كما احب أن أراها.
ترى!؟
هل تقبل مشّردًا من حياته؟!
هل تقبل أن يرتاح الممثل، ولو للحظة، داخلك ..
داخل كواليسك المظلمة.
لأكون أنا بحقيقة ذاتي من دون تمثيل، وليس كما يحب أن يراني الآخرون..
ليت الناس تعلم، أن بظلامك الدامس يظهر الضوء بأجمل بهائه فلولاكَ لمَا كان النور جميلا.
كل القوانين التي أحبتها البشرية …حاقدة….خاسرة كل الموازين التي إخترعها الناس ومجتمعات الناس خاطئة…
المسرحيات تقف خجلة، عند بابك الواسع.
كل الممثلين يلجأون الى سكونك.
كل القلوب تفرح بإخراج سرها الكبير, كل القلوب تمزق بوجودك علبها الكرتونية.
حتى الدمعات تلاقي سريرها براحة..
بعد رحلة الإختباء والحصار، وتمدد جسدها البلوري على الوجوه،
وتخلع عنها رداء الخجل فتظهر بعريها بصدقها طاهرة غير خجلة من عتمتك!
وكأنك تزوجت الدمعات!.
Leave a Reply