على مسرح دار الأوبرا في مصر، أحيا فنان العرب محمد عبده ونجمة مصر أنغام حفلاً غنائياً، مبهراً بكل المقاييس. فقد غنّى محمد عبده أغاني ألبومه الجديد الذي لحنه الموسيقار السعودي الدكتور طلال، ومن كلمات عدد من كبار الشعراء العرب، وهم الأمير بدر بن عبد المحسن، الشيخ عيسى بن راشد آل خليفه، ثريا قابل، فهد عافت، طارش قطن، فائق عبد الجليل أحمد المري، بالإضافة الى قصيدة جميلة من قصائد الشاعر الراحل نزار قبّاني.
كما قدّمت الفنانة أنغام مجموعة أغنيات من ألحان الموسيقار الدكتور طلال، ومن كلمات علي الغامدي، مبارك الحديبي، عمر النعيمي، وأغنية من كلمات الشاعر المصري الراحل مأمون الشنّاوي.
كما شدت أنغام بأغنية “كل الكلام” التي لحنها الموسيقار طلال للسيدة نجاة الصغيرة، من كلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي.
السهرة كانت مختلفة عن كل الحفلات السابقة، وكان أبرز ما فيها، هي الفرقة الموسيقية التي قدّمت مع صوتي محمد عبده وأنغام وألحان طلال، موسيقى عزفتها ببراعة مبهرة فرقة من حوالي مائة وستين عازفاً، من خيرة العازفين المصريين، وبقيادة المايسترو الكبير وليد فرحات. لم تكن الفرقة والموسيقية مجرّد عازفين محترفين، بل كانت حالة أذهلت كل الذين سمعوا وانتشوا بهذه الألحان الجميلة، والمتنوّعة التي صاغها الدكتور طلال بذكاء وموهبة مختلفة الألوان.
فقد غنّى محمد عبده أغاني ألبومه “عمري نهر”، واكتشف الذين لم يسمعوا كل الأغاني من قبل، أن الألحان تنوّعت بين الخليجي السعودي، والطرب الشرقي. ومع فرقة بهذا الحجم، إستمع الحاضرون الى موسيقى وصلت إليهم كما لو كانت مسجّلة في الستوديو، لأن الإتقان كان حاداً جداً. وبين أغاني محمد عبده وأغاني أنغام، أصابت الحاضرين حالة من النشوة الموسيقية الطربية، أولاً لجمال الألحان، وثانياً للإتقان في التنفيذ الموسيقي، وثالثاً للإبهار بالتقنيات المساعدة، من ديكورات وإضاءة ومؤثّرات.
وقد تمّ تصوير هذه السهرة الرائعة، وأخرجها المخرج القدير وليد ناصيف، لتعرضها قريباً عدة فضائيات عربية. كل هذا التنظيم وهذا الإعداد المبهر، والذي حظي بإعجاب كبير من مختلف الفنانين والنقّاد والصحفيين والضيوف، وخصوصاً معالي وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، التي هنأت الجميع على هذا النجاح والتنظيم المميز، الذي كان بإشراف الأستاذ خالد أبو منذر المدير التنفيذي لمختلف أعمال الموسيقار طلال الموسيقية والفنّية.
Leave a Reply