إتصل سكرتير البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، السيد وليد غياض، بالمموّل اللبناني فيليب زيادة الذي يعيش في الولايات المتحدة، فتبرّع زيادة بتأمين طائرة خاصة لنقل جثمان القديسة اللبنانية من ايطاليا إلى لبنان، وذلك بعد أن كان ناشد مخرج فيلم “مورين” طوني فرج الله كل من يمكن أن يساعد على تأمين هذا الأمر أن يبادر فورًا إلى ذلك، معتبراً أن مشروع مجيء القديسة مارينا إلى لبنان يحتاج إلى “قلب كريم” يساهم في نقل الجثمان إلى لبنان.
كلام فرج الله جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، يوم الثلاثاء 19 حزيران الماضي، وذلك بعد أن شكّل صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، لجنة برئاسة صاحب السيادة المطران جوزيف نفاع السامي الإحترام، لمتابعة زيارة جثمان القديسة اللبنانية مارينا إلى لبنان، وعقد المؤتمر في LFA سينما أبراج، في فرن الشباك، حيث تم الكشف عن التفاصيل المتعلقة بزيارة القديسة العائدة بعد غياب 800 عام إلى لبنان.
مارينا قديسة لبنانية إبنة القلمون في شمال لبنان، عاشت ما بين القرن الخامس والقرن السابع، تنكرت في زي رجل، ودخلت مع والدها إلى دير الرهبان بإسم “مورينو”. إتّهمت زوراً بالتعدي على فتاة وجعلها حامل، فطُردت من الدير، وحملت التهمة بفرح، وربّت الطفل اللقيط. عند وفاتها، أدرك الرهبان براءتها، ووري جثمانها في الثرى في وادي قنوبين. هُرّبت على متن باخرة صليبية إلى القسطنطينية، ومنها في القرن الثالث عشر، إلى البندقية في إيطاليا، وهي اليوم جاثية في كاتدرائية Santa Maria Formosa.
دُفن بالقرب من قبرها الفارغ المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي، وصلّى لها شربل ورفقا والحرديني. ستعود يوم السبت 14 تموز 2018 إلى لبنان، وذلك بعد مرور 800 عام على إختطافها، كونوا في إستقبالها.
يذكر أن الممثلة تقلا شمعون والمخرج طوني فرج الله أطلقا فيلم “مورين” في نفس يوم إنعقاد المؤتمر في LFA سينما أبراج، والذي يروي سيرة حياة القديسة اللبنانية مارينا.
Leave a Reply