حل الفنان نقولا الأسطا ضيفاً على برنامج “نجوم وأسرار” الذي يعده ويقدمه الإعلامي جوزيف بو جابر عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5 .
تحدث نقولا عن طفولته قائلاً :”كنت شقياً جداً ، ربيت في زحلة ، كانت طفولتي نموذجية من كل أطرافها ، جهلت في صغري ، وكنت مرغوباً من الجميع ، كانت البنات تحبني ، وكانت طفولتي جميلة جداً ، عندما كنا صغاراً بدأت الحرب ، وكنا نذهب إلى المدرسة يومين ونغيب عنها أسبوعين ، وكنت تلميذاً مجتهداً جداً في صغري وأحصل على معدل 19/20، هذا في المرحلة الإبتدائية ، ولكن في المرحلة المتوسطة جهلت وتراجعت ، ولكن في المرحلة الثانوية عدت وتقدمت في الدراسة”.
وأضاف :”كنت نمرود في طفولتي ، فتعذبت أمي في تربيتي وكان المشكل حاضراً دائماً عندي ، ولا زال لدي إلى يوم نمردة بمعنى أن طريقة دفاعي عن بعض الأمور تكون بطريقة أكثر شراسة ، وإن قال لي أحدهم كلمة لم تقنعني لا أستطيع أن أمرر الموضوع أو أن أطنّش ، فلذلك يكون لي ، في بعض الأحيان ، إحتكاكات مع بعض الأشخاص الذين يكذبون ويصدقون كذبتهم ، أصدقائي ليسوا قلائل ولكنهم منتقون”.
وفي إجابة على سؤال “لأي معلمة دق قلبك؟” أجاب نقولا :”إسمها بيرت معلولي ، فهي متزوجة منذ أيام دراستي ولديها عائلتها ولكني أغرمت بها لأنها جميلة وأنا أحب الجمال ، وللصدفة أنه خلال توجهي إلى الإذاعة لإجراء هذا اللقاء إتصلت بي من أجل إحياء مهرجان لإحدى البلديات حيث طلبت منها صديقتها أن تكلمني لأراعيها من حيث الأجر ، فقلت لها “نسيتِ أنك حبيبة قلبي؟ ، وإسترجعنا بعض الذكريات”.
وعن أغنيته الجديدة “مش قادر عيش” من كلماته وألحانه ، توزيع وليد قبلان ، وإنتاج شركة “ميلوديا برودكش” قال نقولا :”الأغنية أحدث ضجة كبيرة وفرقاً جميلاً ، وأنا أفتخر بأني أستطيع أن أقدم للناس الأفضل دائماً”.
وعن الصوت الأنثوي الجميل الذي يرافقه في هذه الأغنية قال :”فكرة وجود صوت صبية في الأغنية تعود إلى المصور سمير قزي حيث كان إستمع إلى الأغنية وقال لي “إنها أغنية غير عادية ، حاوِل أن يكون فيها صوت أنثوي” ، وأنا لدي صديق ، خطيبته صوتها جميل جداً وهي تحب صوتي وأغنياتي ، لا تريد أن يعرف أحد إسمها لأني تريد أن تتزوج من صديقي وتبني معه عائلة ولا ترغب بأن تكون فنانة محترفة ، وأنا أشكرها لأن صوتها من أجمل الأصوات الأنثوية التي سمعتها”.
وعن أغنيته “لو مهما صار” التي كتبها ولحنها قال نقولا :”هي نتيجة خوف ورعب وقلق ورفض لواقع معين ، كتبتها ولحنتها حين بدأنا نرى داعش وقطع الرؤوس عبر الشاشات ، وهذه الأمور التي لم نعتدها ، فأتت هذه الأغنية كنوع من الوقوف مع الذات حيث وقفت أمام المرآة أقول “بالحب والإيمان ربيوا أهالينا” ، أتحدث مع نفسي وأقنع نفسي بأن هذا الواقع الذي نعيشه الآن ليس نحن ، بل الواقع هو ما كان في الماضي ، الإنجيل والقرآن اللذان نتأمل بهما ، وأننا دائماً نعيّد سوياً بكل الأعياد ، فكانت أغنية “لو مهما صار باقي الوطن” كنوع من إنتفاضة محبط التي نعيشها يومياً ، وأعتبرها أغنية تتحدث عن كل إنسان منا”.
وأشار نقولا إلى أنه منذ بدايته الفنية لم يكن ثانياً ، حيث أنه من حين كان عمره 15 عاماً كانوا يقولون إن الحفلة يحييها نقولا الأسطا بالإشتراك مع فلان ، وأضاف “بدأتVedette ولا زلت كذلك”.
وعن موقف محرج حصل معه ، قال نقولا “في إحدى مرات صعدت إلى المسرح وكانت “سحّابة بنطلوني” مفتوحة ، فأصبح البعض يشيرون إليّ بأن “السحّابة” مفتوحة ، فإستدرت نحو الفرقة الموسيقية بحجة أني أقول لهم هيا إستعدوا وأغلقت “السحّابة” ، ومن حينها أصبحت أتأكد في كل مرة قبل صعودي إلى المسرح من أن “سحابة بنطلوني” مغلقة”.
وإستذكر نقولا موقفاً محرجاً آخر حيث قال :”في إحدى المرات كنت أغني على المسرح ، فكان هناك صبية سعيدة جداً بغنائي رشقتني بزر ورد أصابني في حنجرتي ، فبقينا نضحك لحوالى ربع ساعة ، هذه هي المواقف المحرجة التي تعرضت لها”.
وإنتقد نقولا الوسائل الإعلامية التي تروّج للأغنيات الهابطة ، ولامها على عدم تسليط الضوء على الأعمال الغنائية الجميلة .
وكشف نقولا عن عمله القريب كـ مستشار فني ، وقال “إن كان هناك شخص يغني Karaoke أو كان فناناً محترفاً ، هناك أمور معينة كثيرة تغيب عنهم ليشعر من يسمعهم بأنهم يقنعونه ، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يغنون ومنهم من يقنعونك ومنهم من لا يقنعونك”.
وعن أسراره قال نقولا :”أسراري الفنية معي ، وهناك بعض الأسرار الشخصية والعائلية أتشاركها مع زوجتي ميرنا ، وهي تحبني ولا تجاملني وتحاسبني كفنان ، وهي سند أساسي عائلي وفني”.
وعن إبنتيه سارة وماريا قال نقولا :”الإثنتان تحبان الفن ولكني لا أوجههما إليه ، إذا تبيّن من خلال مدرستهما ونشاطاتهما أن لديهما مواهب فنية خارقة ، فمواهبهما ستوصلهما ، تماماً مثلما حصل معي”.
وقال نقولا “إن شاء الله الآتي أعظم على الصعيد الموسيقي والفني ، وأنا لست من الأشخاص الذين يهدأون ، صحيح أنه في بداياتي كان هناك أشخاص كثيرون حاولوا أن يعتموا عليّ لمصالح شخصية ، ولكن حياتي هي قضية غنائية وإثبات وجود لتقديم الأفضل”.
وعن عادته السيئة التي يتمنى التخلص منها قال نقولا “هي كشف كل أوراقي ، أنا مثل الصفحة البيضاء ، فلا يجب أن أكشف كل أوراقي ولأي كان ، سأحاول أن أخفف من شفافيتي مع بعض الناس”.
وأشار نقولا إلى أنه واجه الكثير من الإغراءات في الوسط الفني ولكنه تربى بالشكل الصحيح وإختبر الحياة منذ صغره بطريقة واضحة جداً ، فأصبح لديه مناعة كبيرة جداً تجاه الإغراءات .
وعن أصعب قرار إتخذه في حياته قال نقولا :”قررت وعائلتي منذ فترة أن نهاجر ونعيش في كندا ، فذهبنا منذ حوالى سبعة شهور ، غنيت هناك وعشنا فترة صعبة جداً ، كان الثلج قوياً جداً ، ولم تحتمل عائلتي ذلك ، ربما كان يجدر بنا أن نذهب في وقت آخر أو أن نمهل أنفسنا وقتاً أكثر ، ولكني شعرت بأني إبتعدت عن لبنان وأصبح لبنان بعيداً عن نشاطاتي ، وفي كندا صرت أعيش حياة محلية ، هذا القرار عذبنا كثيراً ، فقررنا العودة إلى لبنان”.
وعن سبب إتخاذه هذا القرار قال نقولا :”لأن البلد على كف عفريت ، تشعر بأن الفساد والفضائح أصبحوا أكثر من إهتمام المسؤولين بواقع البلد ، وتشعر بأنك مهدد ، ولذلك أقول إن عودتنا إلى لبنان ربما هي القرار الخاطئ ، كان يجدر بنا أن نبقى في كندا ، لهذه الدرجة لم يعد لدي ثقة بمسؤولينا وبلبنان”.
“نجوم وأسرار” يذاع السبت عند الساعة التاسعة مساء ، ويعاد بثه الثلاثاء عند الساعة العاشرة مساء ، إخراج جوزيف شلهوب .
Leave a Reply