ياسر المصري
في حفل افتتاح الدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان الإسكندرية السينمائي، غابت النجمة الكبيرة نادية لطفي بجسدها، وحضرت بروحها وتاريخها.
الظروف الصحية للفنانة الثمانينية منعتها من حضور المهرجان الذي يحمل اسمها هذا العام، لكنها كانت مصرّة على الحضور من خلال الفيديو الذي سجلته بصوتها، وأذاعه المهرجان وسط حضور مكثف لنجوم ونجمات الفن من بينهم فاروق الفيشاوي، وإلهام شاهين، ولبلبة، ووفاء عامر، وغيرهم.
رسائل تفيض بالحب والحميمية وجهها عدد من النجوم للفنانة الكبيرة، من بينهم الفنانة إلهام شاهين، التي قالت إن نادية لطفي تشبهها وجدانيًا، وإن ما قدمته من أعمال فنية كبيرة تستحق عليه التكريم.
المخرج خالد يوسف أكد أن إطلاق إسم نادية لطفي، على دورة مهرجان الإسكندرية السينمائي هذا العام، يُعد تكريمًا لما قدمته من أعمال كثيرة ستظل في الوجدان.
نادية لطفي هي إحدى أيقونات السينما المصرية عبر تاريخها، بزغ نجمها في حقبة الستينيات مع نجمات الجيل الذهبي سعاد حسني، فاتن حمامة، هند رستم وغيرهن، وبقيت واحدة من النجمات اللاتي صنعن تاريخًا حافلًا لا تمحوه الأيام والسنون.
قدمت نادية لطفي سلسلة طويلة من الأفلام التي شكلت علامات مضيئة في تاريخ السينما المصرية، من بينها “السبع بنات”، و”حب إلى الأبد”، و”أبي فوق الشجرة”، و”السمان والخريف”، و”قصر الشوق”، و”الناصر صلاح الدين”، وغيرها.
في حياة نادية لطفي ثلاثة أزواج، أولهم كان إبن الجيران الضابط عادل البشاري، الذي تزوجت منه في العشرين من عمرها، ثم في أوائل السبعينات تزوجت من إبراهيم صادق شقيق، فيما كانت الزيجة الثالثة والأخيرة من نصيب محمد صبري.
Leave a Reply