من خلال متابعتنا لعدد من المسلسلات التي تتسابق في الماراثون الرمضاني 2019 على شاشاتنا، لفتنا تألّق النجمتين نادين نسيب نجيم و سيرين عبد النور من حيث الإطلالة الجميلة والحضور اللافت لكلتيهما في مسلسليهما ” خمسة ونص” و ” الهيبة ” .
فقد أجادا يتأدية دوريهما بمهنيّة تبقى ضمن حدودها المطلوب. ولا يعني هذا أن مَن بشاركهما في المسلسلين لا يعنونا.. إنما آلينا على أن نبدأ موضوعنا بهاتين النجمتين الجميلتين لننطلق منهما الى البقية الباقية تباعًا.
النجمة نادين نسيب نجيم ، على الرغم من نجاحها الكبير في الأدوار التي لعبتها وتلعبها ، نجدها تكرّر نفس الشخصيّة بجميع مسلسلاتها بدءً بـ ” لو ” و ” شيللو ” حتى مسلسل ” خمسه ونص ” فهي الفتاة المثّقفة والرزينة و صاحبة البصمة المترّفعة ، ولم تكتفِ في أغلب مسلسلاتها ببطل واحد بل غالبًا ما تقودنا القصة وتعاقب الأحداث الى قصة حب مزدوجة!! ..ولعلّ هذه الادوار تجعلها فريسة التكرار ،و هذا أمر غير مُستحّب لأن على الممثلة أن تلعب أدوارًا تختلف عن سابقاتها من أجل إبراز مواهبها التمثيلية لا أن تبقى رهينة ” كادر ” معيّن يلازمها طيلة حياتها الفنيّة.
وبشكلٍ عام – وحسب رؤيتنا- أن مسلسل ” خمسه ونص ” يفتقر الى حجة الإقناع ، فمثلًا، كيف يمكن لممثل لا يجيد اللهجة اللبنانية أن يجسّد دور رجل يريد أن يستلم منصبًا سياسيًا كبيرًا في لبنان؟؟ .. بغض النظر عن جنسيته .. فهذه سايقة لم تحصل قبلًا ولا تدخل في عقل فهيم ، ومردّ هذا الى ضعف كبير في حبكة المسلسل والى استخفاف في نباهة المشاهد ( سنأتي الى تفاصيل المسلسل لاحقًا ).
أما النجمة سيرين عبد النور التي تتمتّع بجمال آسر ، نشاهدها في ” الهيبة ” على عكس طلّتها الصاخبة ، فتبدو هادئة ، متداعية الحركات ، لا تجيد مخارج الحروف ،تتكلّم بصوت رفيع مصحوب بنبرات لا تجسّد المشهدية التي تقوم بأدائها، علمًا أن هناك مُشاهد عربي لا يفقه تمامًا اللهجة اللبنانية ، فكيف إذا كانت هذه اللهجة تفتقر الى مخارج لفظيّة صحيحة ؟؟. وربما ذلك ناتج عن الخلفيّة الجمالية التي أتت منها والتي تقوم على فيض من الأنوثة من دون الركون الى قواعد الفن التمثيلي القائم على ثوابت في تنّوع اللفظ وفي علّو وهبوط النغمة حسب متطلبات الحوار.
Leave a Reply