هيثم زيّاد ، ملّحن ونجم كبير ، يمتاز بإبداعية فائقة وبفرادة فنيّة لا يمكن مقارنتها أو مقاربتها الاّ بإبداعية وفرادة الكبار الكبار الذين خطّوا بأعمالهم الخالدة خُطيطة طريق الفنّ بشفافيته وحلاوته ، فكانوا لهذا الفن القدوة والمثال، والمدرسة التي تخرّج منها العديد من النجوم ، فأغنوا مكتبتنا الموسيقية العربية بجليل ألحانهم وأغنياتهم حتى أضحت هذه المكتبة تضاهي العالمية إنتشارًا ورُقيًا وجمالًا.
وكهؤلاء الكبار ، إعتنق ” هيثم ” الإبداعية في كلّ أعماله التي فرضته على الساحة الفنيّة عملاقًا تنساب بين روحيته الموسيقية أبدع الألحان وأعذبها ، وأعطته نمطًا فريدًا في نهجه وجُمَله التي – لا شك – تعكس جوهر نفسيته الجميلة – الحالمة ، والمجرّدة من كافة الموروثات العقيمة ،العاشقة لتجسيد الأحاسيس والباحثة عن كلّ ما يهيم به الإنسان من شفافية ورونق متجدّد .
ليضع ” هيثم ” كل هذه القناعات والثوابت في قالب جميل ،فيحاكي بها مشاعر الناس الذين يبقون الأساس في منهجيته . فجاء نمطه محدثًا ، متألقًا ، فاتحًا بروائعه صفحات جديدة في تاريخ الفن الغنائي الحديث.
صقل ” هيثم ” موهبته بالدراسة والتحصيل و رافق العديد من كبار النجوم وعايش الكثير منهم ،فكان الصديق الصدوق للمخرج الكبير سيمون أسمر والمقرّب جدًا من النجم العربي وليد توفيق وغيره من نجوم الصف الأوّل ، كما أعطى أجمل الألحان لعدد من المطربين ، فكانت ألحانه بداية لشهرتهم ، كما شاع إسمه في برنامجه الشهير” The Ring” الذي يقدّمه على شاشة الجديد اللبنانية حيث أطلق منه نخبة من المواهب الجميلة. وكان برنامجه خطوة كبيرة لإستعادة الزمن الفنّي الجميل.
وقد شهد له على إبداعية فنّه الموسيقار الراحل ملحم بركات حين قال يومها في حديث إذاعي : ” أن هيثم زيّاد ملّحن كبير .. أحبّه جدًا ..وهو مميّز لأن بإستطاعته أن يخلق لحنًا جميلًا ولو كان في الصين”.
Leave a Reply