مَن يعرفه عن كسب ، لا شك يُدرك أن طبيب التجميل الأول د. هراتش سغبزريان إنسان تفيض من روحه عبق الكرامة والمحبّة والإنسانية، ولطالما شهدت أعماله على عمق هذه الروح الطيّبة ، وأثبتت تصرّفاته أبعادها بين المحيطين – المقرّبين والبعيدين الذين لا يستطيعون الاّ الإقرار بجماليتها ورأفتها وحلاوة طيبتها.
ولم يأتِ هذا الإقرار عن عبث بل عن واقع عايشه الكثيرون معه ،ولمسه البعض منهم ، بجرأة ووقاحة أصابع التجربة التي خيّبت شكوكهم ، فلملموا أشلاء خيباتهم وعادوا منكسرين أمام عظمة حقيقته اللامعة كالذهب التي تتوّهج صدقًا وضياء.
د. هراتش إبن الأصالة الحقيقية وأحد كبار رموزها . عمل في مجال تخصّصه التجميلي ، فكان الطبيب الأول في مهنته والمحّب الأول في درايته والإنساني الأول في عطائه ، لم يرد طلب محتاج ولم يستخف بسؤال مَن يحاول إستيضاحه عن مشكلة. لم يوصد بابه يومًا بوجه قاصد ولم يتذّمر لحظة من إلحاح البعض في طلب . يتقبّل مشاكل الناس ويعمل جاهدًا على حلّها.
أعاد للكثيرات زهوة شبابهن بفعل خبراته الطبيّة الحديثة والمستحدثة وزرع الأمل في نفوس مَن أدركهن سن اليأس ، ولوّن بجمالياته مَن خطّ على وجوههن العمر تجاعيد العجز وبوادر الشيخوخة. فكان رسولًا للفرح وقائمًا مُشرفًا على راحة الناس وقيدومًا مفدامًا في إنسانيته التي لا تحمل الشك أبدًا.
وعلى الرغم من تخصّصه الطبّي . برز الدكتور هراتس كقائد كبير في حملة الفن الأصيل ، آخذًا على عاتقه إحياء الفن الجميل الذي إبتدع فكرته وحيدًا وكرّسها بإحتفالات كرّم خلالها كبار النجوم من لبنان وشرقنا العربي المُجيد، فكانت مهرجاناته من أرقى الأحداث التي شهدتها منطقتنا العربية لما فيها من تنّوع تكريمي وإبداعي.
إليه نرفع تحية إكبار
Leave a Reply