إصدرت محكمة جنح دبي حكمًا نهائيًا غير قابل للاستئناف، بإبعاد الفنانة العراقية مريم حسين عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وتخفيف عقوبة سجنها من 3 أشهر إلى شهر واحد، وذلك في القضية التي أقامها ضدها الإعلامي صالح الجسمي بتهمة “هتك العرض بالرضا” مع المغني الأميركي تايغا الذي ظهر معها بمقطع فيديو قبل ثلاث سنوات في حفل عيد ميلادها.
مريم قالت: “وصلت القضية إلى محكمة التمييز، وبإذن الله أن يكون الحكم لصالحي، ومع انتشار الخبر وجدت ثلاث فئات من البشر، أولاها وهم أقلية وقفت ضدي وفرحت بقولهم (تستاهل)، وفئة ثانية وهم غالبية كبيرة رأت عدم استحقاقي السجن والإبعاد لمجرد أنني رقصت بعيد ميلادي، خصوصاً أنه لم يتم استدعاء المغني والشخص الذي قام بتصويري من دون استئذان ونشره للفيديو في فضاء العالم الإلكتروني والتحقيق معهما”.
وأضافت، في تصريحاتها لجريدة “الراي”: “أما الفئة الثالثة من الناس، فقد استغربت مسمى القضية (هتك عرض بالرضا)، لأن المغني لمس ظهري، وفي رقص (السالسا) يتم التلامس ما بين الراقصين، فهل نعتبر ذلك أيضاً هتك عرض بالرضا؟”.
وتابعت: “في التحقيقات قِيل إن المغني الأميركي تايغا قام بلمس ظهري خلال الرقص، وهو الأمر الذي لم يحصل بتاتاً ويمكن لأي شخص مشاهدة الفيديو بالعودة إلى يوتيوب، وشخصياً أنا مقتنعة أنه لم يلمس ظهري. إلى جانب ذلك، ما ذنبي إن قام شخص ما بتصويري من دون علم مني خلال رقصي وأنا أحتفل بعيد ميلادي؟”.
وعن خطتها بعد قرار ترحيلها من الإمارات، قالت: “لأكون صريحة لم أضع خطة بديلة لأنني مستحيل أن أتمكن من العيش خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، هذه بلادي التي عشت وترعرعت فيها، ولا يمكنني أن أستنشق هواء غير هوائها، وأيضاً والدتي التي تعيش هنا منذ 35 سنة، وكذلك ابنتي التي ستبلغ ثلاث سنوات بعد أسبوع واحد – مدرستها وحياتها كلها هنا”.
وأكدت أنها تشعر بالندم على ما فعلته، بقولها: «أشعر بالندم لأنني رقصت في يوم عيد ميلادي، وحينها لم أكن ناضجة كفاية، وابنتي كانت تبلغ من العمر حينها ثلاثة أشهر، ومع كل يوم أراها تكبر أمامي غيرت كل أفعالي وتصرفاتي وأصبحت حريصة أكثر من أجلها، وفي ما يخصّ الاعتذار الذي قدمته في تطبيق (تويتر) إلى الإعلامي صالح الجسمي، جاء بطلب من الفنانة أحلام الشامسي التي وقفت إلى جانبي من دون طلب مني (هالشي ما أنساه لها) وكذلك أمي وأيضاً من أجل ابنتي”.
وناشدت المسئولين بالنظر لقضيتها بعين الرأفة، حيث قالت: “أناشد جميع المسؤولين عن القضية وأطلب كرماً من الحكام النظر بعين الرأفة بقضيتي من أجل ابنتي فقط التي لا ذنب لها أن تعيش بعيداً عن والدتها، وختاماً أقر بأني أحترم قرار ونزاهة القضاء الإماراتي، ولا اعتراض عما سيتخذونه من حكم نهائي”.
Leave a Reply