بات من المعروف، أن كلّ عمل ناجح لا بدّ من أن ترافقه بعض الإنتقادات والتعثرات و الموجات الساخطة من أقلام ونفوس ترقب الإبداع لتحطّ من قدره وشأنه لإعتقاد عندها أنها ضنينة على الفن وهي الحريصة عليه دون منازع ، فتعمد على قتل طموح المبدع الذي يحاول التحليق بعمله الى مجالات عالية – حسب نظرته الراقية – وتمعن في إنتقاده ربما لغايات في نفس يعقوب .. والله وحده الذي يعلم ما يجول داخل القلوب وفي مخزن العقول .. وله الحمد الدائم .
ومن آخر الحملات الموّجهة، هجوم واسع على الفنانة ريما ديب بسبب طرحها على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فيديو كليب لأغنية ” يا واد يا تقيل ” تكريمًا منها للفنانة الجماهيرية سعاد حسني التي تعتبرها مثاًلاً لها وقدوة. وقد أطلقت عملها هذا من خلال مؤتمر صحفي عقدته في فندق الـ ديبلومات – الروشة بحضور عدد من أصحاب الرأي الفنّي والإعلامي الذين أشادوا جميعهم بالفكرة وبالفيديو كليب وبصوت وشكل الفنانة صاحبة العمل.
إلاّ أن بعض الأقلام التي تتعمّد الإنتقاد لم يرق لها هذا النجاح ، ففتحت نار ألسنتها وأطلقت أقلامها الصفراء لشنّ هجوم واسع على هذا العمل من أجل الحطّ من قدره ومن أجل تحليلات واهية ، همّها السخرية ومحاربة الجمال ووضع العصي في دواليب الإنطلاقات .. علمًا ان عمل ريما ديب بات واقعًا – لا مفرّ منه – وأضحى يحظى بإعجاب الكثيرين الذين شاهدوه وأمطروه بشتى تعليقات الإعجاب والكلام المشجّع .. وخير دليل هو كثرة المشاهدات التي فاقت التصوّر خلال فترة وجيزة من طرحه على صفحتها.
الأيام وحدها التي تحكم و تكشف أهميّة العمل .. والأغنية المذكورة هي حق عام وملك جميع الذواقة الذين يعرفون تمامًا أن أوّل مَن أنشدها هي الفنانة الراحلة سعاد حسني ولا أحد يدّعي أن ملكيتها تعود له طالما انه يفصح علنًا عن إسم صاحبتها ، ولو حاول أن ينشدها على طريقته ، فيبقى الأصل هو الأساس و جميعنا يحترم الأصول. وكذلك حرية الأقلام التي تكتب ما تجده متماشيًا وفق قناعاتها.
Leave a Reply