أطلّ المؤلف الموسيقي غي مانوكيان مع الإعلامي جورج معلولي في برنامج من الأوّل.
إعترف غي بدايةً بتقصيره تجاه جمهوره ومحبيه من الناحية الإنتاجية واعداً إياهم بألبوم جديد قريباً يتضمّن ١٤ معزوفة موسيقية ويتخلله أكثر من لحن أرمني. عن إذاعتي فيرجن وفيرجن ستار، إعتبر غي أن الأخيرة حلّت مكان راديو وان وهي تتوجه للجيل الأكبر سنّاً بالنسبة إلى جمهور إذاعة فيرجن التي أغلبية سامعيها هم من الشباب.
تحدث عن نجاح حفلاته في الصيف الماضي في عدة قرى وبلدات لبنانية معتبراً أن أهم قرار أخذه بحياته هو إنتقاله للعزف في القرى إلى جانب المهرجانات الكبيرة المعروفة.
بالإنتقال إلى الرياضة وكرة السلة شدد غي على إنجازات نادي الهومنتمن خاصةً عندما ربحوا البطولة العربية بالإضافة الى بطولة لبنان وكأس لبنان في سنة واحدة.
لم ينكر أنه إكتسب أعداء بسبب اللعبة لكنه قال أنه إكتسب إحترام ومحبة أكبر، حتى من جمهور نادي الرياضي الذي كان يُعتبر المنافس الأوّل للهومنتمن. كما شدد على أن الرياضة لازم تجمع لا أن تفرّق وأن الزكزكات ليست سوى سياسة من ضمن اللعبة لشد عصب الجمهور والفرق. أمّا عن مشاكله مع القيّمين على النادي وإبتعاده عن كرة السلة فأوعز السبب إلى قلة الرؤية والخوف عند البعض وشوية غيرة، وأضاف أنه صار هناك نوع من الإتكالية والإستلشاء من قِبل القييمين ما أوصله إلى الإنسحاب من اللعبة. كما أعلن إفتخاره أن ٩٠% من تمويل النادي الأرمني كان من لبنانيين غير أرمن وهذه النقطة كانت أيضاً سبب من أسباب الخلاف.
ردّاً عن سؤاله عن أصوله الأرمنية ونظرة باقي اللبنانيين إلى الأرمن، صرّح غي أنه لبناني أوّلاً قبل أن يكون أرمني، ووضّح أن الأرمن إنتقلوا إلى لبنان قبل حدوث المجزرة الأرمنية بسنوات عديدة كما أن المجزرة والتهجير حصلا قبل إعلان دولة لبنان الكبير وبالتالي فإن الأرمن الذين هربوا من المجازر أتوا إلى هذه الأرض قبل أن يكون هناك وجود للبنان الذي نعرفه اليوم.
أكّد غي فخره بجذوره الأرمنية وفخور بحمله الباسبور الأرمني لكنه شدد أنه لبناني قبل كل شيء وأن ولائه الأوّل والأخير للبنان، مضيفاً أنه لطالما كان أبناء الطائفة الأرمنية من أبرز المشاركين في بناء هذا الوطن وفعّالين على صعيد الإقتصاد والفن والرياضة. معتبراً أن في لبنان ليس هناك أكثرية وأقليّة بل هناك كفاءات.
بالعودة إلى الفن، إعترف أنه يجن على المسرح وأنه ينسى الدنيا وكل الناس بمجرد جلوسه على البيانو. وكشف أن سبب حبّه للعزف بدء بسبب غيرته من إخوته الأكبر سنّاً لأنهم كانوا يتعلمون العزف على البيانو وهو كان لا يزال صغيراً جداً، كما قال أنه تعلّق بالبيانو لأن هذه الآلة ليست بحاجة للتيار الكهربائي إذ انه خلال الحرب عانى اللبنانيون من إنقطاع الكهرباء بشكل دائم.
أقرّ غي أنه كان غنّوج الماما، فكان يقضي معظم أوقاته معها حتى أنه كان يذهب الى الزيارات والصبحيات معها. بالحديث عن والده، قال أنه كان مثاله الأعلى وكل حياته لم يفرّق بين ولد وآخر بل كان يوفّق دائماً بينهم. بتأثر كبير قال أن والداه ضحّيا كثيراً من أجله وقدموا له الكثير، فتذكّر كم من مرّةٍ غيّر والده اللوحات التي أمام البيانو لكي لا يشعر بالملل، وكم من مرةٍ جلست والدته تنتظره لساعات في السيارة أمام الجامعة حتى ينهي فصله.
أعلن غي أنه مع التجنيد الاجباري في لبنان لكن بطريقة مغايرة، كإجبار تلميذ البكالوريا بخدمة العلم لفترة قصيرة كثلاثة أشهر مثلاً قبل إلتحاقه بالجامعة.
عن الزواج، قال أنه كبّره وجعله يرى الأمور بوضوح اكثر وأصبح لديه أهداف أكبر وأسمى في الحياة وقال أنه أُغرم بزوجته لأنه رأى فيها أم لأولاده وأرادها أن تكون بجانبه في حياته وفي مشواره المهني. إعترف غي أنه يفتخر بماضيه الحافل وبعلاقاته السابقة معتبراً أنه لو لم يختبر تلك الأمور لما كانت حياته على ما هي عليه اليوم.
وعند سؤاله ما الشيء الذي تحب أن يتغيّر بزوجته جاوب بدون تردد أو تفكير: لا شيء. مستنداً على أن الإحترام والمصارحة هما سر نجاح العلاقة الزوجية وأن على الشريك أن يضع نفسه مكان الشخص الآخر.
رفض غي دخول أولاده مجال الفن، فالسبب الأوّل هو عدم وجود الموهبة عند أيّ من أولاده، أمّا السبب الثاني، فبرأيه أن أيّ إبن لا يتخطى نجاحه نجاح والده سيشعر بالفشل، كما إعتبر أن العديد من أولاد الفنانين إنظلموا بسبب مقارنة الجمهور لهم ولأعمالهم بأعمال وتاريخ أهلهم وأسلوبهم الفني. لكنه إستثنى زياد الرحباني الذي وضعه بنفس درجة موهبة والده عاصي ومنصور الرحباني.
عن بكائه على المسرح في دبي أوبرا، قال أنها المرّة الوحيدة التي بكى فيها على المسرح وأمام الناس، وذلك بعدما خرج وعاد الى المسرح ثلاث مرّات وسط تصفيق هائل من الجمهور الحاضر، فخانته مشاعره في تلك اللحظة عندما والده المتوفي وتمنى لو كان حاضراً بين الجمهور.
كشف أنه يلبس ساعة والده كلما كان لديه حفلة وقال: بصلّب إيدي ع وجي قبل ما اطلع عالمسرح، الإيمان مصدر قوّة كتير كبير. ختاماً قال غي أنه يعيش الحياة كل يوم بيومه، ويحاول دائماً أن يتلقى كل شيء بطريقة إيجابية وأن يحوّل الأمور السلبية الى إيجابية. وإعتبر أن أكبر خطورة بحياة الإنسان هي أن لا يخاطر. فالمخاطرة والجرأة هما اللتان توصلا الإنسان إلى أهدافه وأحلامه في الحياة.
يذكر أن برنامج من الأوّل يُعرض كل نهار أحد الساعة التاسعة والنصف مساءاً على قناة مريم الفضائية وعلى صفحة القناة على يوتيوب لاحقاً، وهو من إعداد رايان قاروطه وتقديم جورج معلولي.
إضغط على الصورة لتكبيرها
Leave a Reply