ما أصعبَ اللحظة التي تولدُ فيها الكلمات من تحتِ ركام السفوحْ ، وتأتي مناجآة الرب من قلب مذبوح ، أعرف أن لا شيء يُداوي الجراح الا الحقيقة ، لكن الألم يُمكن أن يُبلسمَهُ صرخة إنسان مجروح ، بصوتٍ ملائكي ممزوجاً بصوت ٍ يشبه صدى صوتها ولد الدعاء وولدت المناجآة لتتوج القصيدة بإحساسين مرهفين عند سماعهما يبكي القلب وتذرف العين دمعاً كالكأس المرّ ينتظر حُلوًهُ بعد إستجابة الرب لدعائنا ومنآجآتنا لعظمته.
بريشةٍ مجروحةٍ تنزف دماً من أبجدية اللغة كًتبتْ كلماتٌ لا تشبه أيُّ الكلمات، ومن مشاعر فيّاضة وصوتٌ ملائكي وإحساس مرهف صرخت حنجرتين للمرة الاولى تجتمعان تحت عنوان ” إلهي ” شيراز وبيا يُتوجان بصوتهما الملائكي مناجآة في ظل هذه الكارثة الوطنية والانسانية ، يرفعان الصوت للرب الواحد ويقولان : ” الهي بعينك انت شوف / وبتعرف يا الهي الصار / الهي حرقو اوطاني / ما تطفى الهي النار / الهي شو هوي ذنب الشعب / الهي الوضع دايماً صعب / الهي بعزتك عزنا / انت العزيز الجبار ….
رسم هذه اللوحة المُعبّرة بأبجدية خاصة ولحّنها بمشاعر صادقة الشاعر العراقي حسين الميّالي ، ووزعها صاحب الاحساس المرهف داني حلو ، أما الإخراج للمبدع زياد خوري.
Leave a Reply