في لقاء خاصّ مع سكاي نيوز عربيّة تحدّث مصمّم الأزياء اللبنانيّ العالمي نيكولا جبران للإعلامي سعيد حريري عن مجموعته الجديدة “بلانيت إكس” قائلاً: ” أحببتُ أن أولد من جديد ولكن في عالم آخر، والكوكب “إكس” هو عالم موجود خارج المجرّة التي نعيش فيها، ويؤكّد العلماء أن هناك حياة على هذا الكوكب، لذلك أردتُ أن أرى النقاء في كلّ شيء هناك من خلال تصاميمي، وللحقيقة كان اللون الأبيض هو الأكثر تعبيراً عن الرؤية التي أودّ مشاهدتها في هذا العالم”.
وعن الأثر الذي تركه عليه إنفجار مرفأ بيروت قال: ” لم أكن أتخيّل أنّنا سنعيش حدثاً فوق قدرة العقل على إستيعابه”، وعمّا إذا كان يفكّر بالهجرة قال: ” في الحقيقة لن أتخلّى عن لبنان، ولكن في هذا الوقت أودّ التوسّع، دون أن أبتعد عن لبنان، وهو بلد الإلهام بالنسبة لي”.
وعمّا إذا كانت بيروت امرأة فأيّ نوع من النساء يتخيّلها قال: ” بيروت هي الأمّ، والأم رمز العطاء، وبيروت أعطتنا كثيراً”.
وعن تفاعله مع منشور عارضة الأزياء العالمية نعومي كامبل التي نشرت على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لها في وسط بيروت مرتديّة زيّاً من توقيعه وتوجّهت بالصلاة للشعب والعائلات اللبنانيّة، قال: ” من المهمّ جداً أن يوصل مشاهير العالم رسالة عن لبنان، وأن يعكسوا الواقع الذي نعيشه، وأن أرى نعومي في تصميمي مجدداً على صفحاتها، جعلني أعود بالزمن إلى زيارتها إلى بيروت، حيث كان من المهمّ جداً أن تقف لتأخذ صورة بجانب جنديّ من الجيش اللبنانيّ، وهذه الصورة تركت أبلغ الأثر لدى الشعب اللبناني، كما كان لها وقعها الخاصّ عليّ أنا أيضاً”.
وعن تعاونه الأخير مع الفنّانة أصالة نصري في جلسة تصويرها الخاصّة بألبومها الأخير “لا تستسلم” قال: ” الهدف من هذا التصوير هو أن أقدّم لأصالة أيقونات فنيّة أكثر منها صوراً عاديّة، أردتُ لهذه الصور أن تكون لوحات فنيّة بألوانها، وأزيائها، وفي شكل أصالة عموماً، علماً أنّي أرى بأنّ أصالة تقدّم فنّاً للتاريخ، ولذلك كان لزاماً عليّ أن أترك لها بصمة تاريخيّة تعيش معها لفترة طويلة”.
وعن كواليس تعاونه مع النجمات العالميات قال: ” كلّ تعاون مع نجمة عالميّة كان لها أثر كبير لديّ، وللحقيقة أن إختيار النجمة مادونا كي أكون واحداً من خمسة مصمّمي أزياء عالميين للعمل على جولتها العالميّة، وكذلك في حفل “برايت أوورد”، كان مهماً جداً، أضف إلى ذلك لقائي بالنجمة سيلين ديون في سيزرز بالاس في لاس فيغاس تركني في حالة دهشة من مدى تواضعها، وطيبتها، وبساطتها”.
وعن الإنتقادات التي توجّه له بأنّه يبالغ في الجرأة في التصميم قال: “النقد يصبّ في خانة النجاح، وعندما يوجّه لي النقد، فإنّ ذلك يعني بأنّ ما أقدّمه هو عمل ناجح، كما أنّ كل ما هو جديد يعدّ جريئاً بطريقة ما، لذلك فإن مزجي للألون، والقصّات التي أقدّمها، تعدّ جديدة، ومعاصرة، ومتطوّرة، ولذلك صُنّفت بأنّي جريئاً، ولكن أنا أعتبر نفسي مبتكراً ومطوّراً أكثر من كوني جريئاً”.
Leave a Reply