رياض قبيسي: إهدار مائة مليار في قضية أمير الكبتاغون
وإذا قرروا سجني لن أختبئ في سفارة.
بالأرقام فريق طوني خليفة يثبت
أن إجراء عزل المناطق فاقم من تفشي الوباء.
وماذا عن عودة الموتى من القبور
لم يتأخّر الإعلامي الأكثر تميّزًا في لبنان والعالم العربي طوني خليفة في إطلالته مع الموسم الثالث من برنامجه الجديد، والذي يحمل اسمه (طوني خليفة) بعدما بات هذا الاسم وحده بمثابة العلامة الفارقة لبرامجٍ قد تكون تحوَّلت إلى “براند” خاص به، في وقتٍ لم يستطع آخرون إنكار عملهم على نفس صيغة هذه التوليفة الخاصة التي ابتدعها مع برنامجه الأكثر شهرة “للنشر”.. لم يتأخر في إطلالته هذه، والتي سبقتها إطلالات استثنائية قطعت إجازته على “شاشة الجديد”، وهي إطلالات فرضتها الكثير من الظروف الاستثنائية التي مرّت على لبنان من “انتفاضة 17 أيار” إلى أحد أكبر التفجيرات التي هزّت العالم ونعني به انفجار الرابع من آب 2020 في مرفأ بيروت، مرورًا بالجائحة الأكبر التي غزت العالم “كوفيد 19” المتجدّد…
قبيسي وفضيحة أمير الكوبتاغون.
العودة افتتحها الإعلامي الاستقصائي رياض قبيسي مستبقًا الاستدعاء له من قبل المحاكم الجزائية للتحقيق معه (اليوم الثلاثاء) بعد الإخبار الذي تقدّم به بحق مدير عام الجمارك بدري الضاهر، بتهمة هدر المال العام، وما قيل عن علاقة رئيس الجمهورية ميشال عون بتداعيات هذا الإخبار، على خلفية إلغاء قرار منع السفر بحق الأمير السعودي عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود الملقّب بأمير الكبتاغون… رياض قبيسي الذي حضر إلى استوديو “طوني خليفة” لتفجير أكثر من فضيحة على صعيد هذا الملف كما قال، بدأ باعتبار أولى الثغرات هي في تحويل الدعوى بحقه للمثول أمام محكمة “جنائية” بدلًا من تحويل الدعوى بحقّه إلى محكمة المطبوعات كما تفترض أصول محاكمات الإعلاميين… أما الفضيحة الأهم التي أضاء عليها قبيسي فتتمثل باختلاط توقيت تقديم قرار رفع منع السفر عن “أمير الكبتاغون” مع تاريخ إخراجه من لبنان وتوقيت ما حُكي عن مفاوضات جرت مع الجاني السعودي لدفع المبلغ الذي تحدِّده إدارة الجمارك لمصالحات من هذا النوع تتم عادة بالتوازي مع كمية وثمن الممنوعات المهرَّبة من قبل الجاني، حيث بدأ المبلغ المحدّد بثلاثة أضعاف قيمة “الكبتاغون” المهرَّب إلى المملكة والبالغ حوالي 32 مليار ليرة لبنانية أي بقيمة 96 مليار ليرة، بينما كان “أمير الكابتاغون” قد عرض وعبر الوسيط المفاوض أن تكون قيمة الغرامة بثمن البضاعة نفسها، لا ثلاثة أضعافها أي 32 مليارًا فقط، لتتم الفضيحة الأكبر بأن الأمير عبد المحسن آل سعود خرج دون أن يدفع ليرة واحدة كما أكَّد قبيسي، ما يعني إهدار المليارات هذه دون معرفة السبب، هذا عدا عن إقحام اسم المملكة نفسها كمفاوض، وهذه بحد ذاتها فضيحة باعتبار المفاوض عادة يكون على علاقة بالمواد المهرَّبة، فهل يعني كلام البعض عن أن فتح هذا الملف يُعتبَر إساءة للعلاقة مع المملكة العربية السعودية حيث يُستدل من ذلك أن هذه “التهريبة” كانت تتم لمصلحة جهات رسمية في المملكة، كما تساءل قبيسي باعتبار أن هذه الأمور أُعلنت رسميًّا من قبل عضو المجلس السياسي في “التيَّار الوطني الحر” المحامي وديع عقل، والذي أُعطي وحسب طوني خليفة فرصة الحضور إلى الأستوديو أو الإطلالة من منزله للرد على هذه الاتهامات، لكنه اعتبر أن هذه القضيَّة باتت خلفنا، ولا جدوى من إعادة الكلام بها… هذاالرد أثار ضيف طوني خليفة رياض قبيسي، الذي قال: “لا لم تصبح خلفنا وسوف نواصل إثارتها حتى محاسبة كل المتورطين مهما علا شأنهم”…. أما حول سؤاله عن رضوخه لطلب الاستدعاء للمحكمة وعمَّا سيجري في المحكمة (اليوم) فقد ردَّ قبيسي على خليفة:
– أنا ذاهب لأقول لهم لا يحق لكم محاكمتي ويجب توجيه الاستدعاء بحقي إلى محكمة المطبوعات، لكن إذا كانوا يريدون إخافتي فهذا لن يحصل وعليهم هم أن يخافوا، أما في حال قرَّروا سجني فلن أختبئ في إحدى السفارات…!
العودة من القبور.
مع انتشار تسجيل لأصواتِ رجلٍ مدفون حديثًا في إحدى مدافن مدينة صيدا في جنوب لبنان، جرى فتح ملف “عودة الأموات من القبور” الذي سبق لخليفة أن أضاء عليه في أحد برامجه (العين بالعين) قبل سنوات طويلة… البداية كانت حول المتوفى مصطفى البابا والذي جرى دفنه قبل أسبوع من اليوم، حيث انتشر تسجيل صوتي يقول أن بعض زوَّار المدفن أكدوا أنهم سمعوا استغاثات له من داخل “قبره”، الأمر الذي أنكره حارس المدفن، معتبرًا أن الأمر غير صحيح خصوصًا وأن الأصوات لا يمكن أن تُسمع بعدما جرى ردم القبر بأمتار من التراب وفوقها كمية من “الباطون” عدا البلاطة من الرخام فوق كل ذلك.. من جهته فريق البرنامج اصطحب الابن الشاب إلى المقبرة، وهو الذي جزم بعدم صحة ما انتشر واستحالته لأن والده يحتاج لحقنة من “الأنسولين” كلما استيقظ من النوم، ما يعني أن هذا الكلام غير منطقي بعد أسبوع من الوفاة، ما يعني عدم الخضوع لهذه الحقنة.. طوني خليفة وللإضاءة على بعض حالات ما عُرف عن العودة من “نفق الموت” كما يُقال، استشهد بتجربة عاينها بنفسه مع كبير مفاوضي فلسطين صائب عريقات، كما استضاف في الأستوديو محمود ضاهر، الذي بقي لمدة يومين في ثلاجة إحدى المستشفيات… ضاهر أعاد رواية تجربته هذه والتي قال إنه كان يتمنى لو لم يعد منها حيث رأى ما يمكن وصفه بالجنة بعينيه كما هي حال رواية عريقات ودائمًا حسب رواية خليفة.
تفشي كورونا.
وحول تفشِّي وباء كوفيد 19 (كورونا) وما اتخذته وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الداخلية، وبقرارات حكومية من إجراءات، في مقدمها توسيع دائرة البلدات والمناطق العزولة أو “المحجور عليها”، الأمر الذي ترافق مع ارتفاع عدد الإصابات في هذه المناطق المعزولة بدلًا من حصول العكس، حيث أقدم فريق طوني خليفة لأخد عيّنة من البلدات ورصد عدّاد الإصابات خلال أسبوعين، ليتبيّن أن منطقة الحمرا مثلًا ازدادت الإصابات فيها: 130 حالة، المصيطبة 90 حالة، المزرعة 106 حالات، الأشرفية 217 حالة، الشياح 234 حالة، حارة حريك 358 حالة، برج البراجنة 343 حالة، الحدت 365 حالة، الدكوانة 217 حالة، برج حمود 161 حالة، أنطلياس 114 حالة، صيدا 234 حالة، طرابلس 298 حالة، وغيرها كتير… هذا الأمر استدعى استضافة د. عبد الرحمن البزري (اختصاصي الأمراض الجرثومية والمعديّة وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المعدية) من لبنان، وربطًا بهذه القضيَّة، كان هناك أكثر من قضية أخرى في موضوع الكورونا عمومًا، وفي مقدمها اللقاحات التي يُحكى عن وصولها إلى لبنان نهاية العام، هذا الأمر الذي لم يؤكِّد تاريخه الدكتور بزري، وإن قام بتأكيد حصوله مع ترخيص أي لقاح يتم إقراره من قبل منظمة الصحة العالمية، لأنه لا لُقاح جرى تشريعه حتى تاريخه… أما على صعيد الأدوية المعتمدة فقد جرت استضافة الدكتور أمجد الحمداني من العراق، والذي كان قد قام بالترويج لجهاز النيبولايزر، والمستخدم لمساعدة الأطفال على التنفس، وهو عبارة عن بخَّاخ للأنف مع استخدام مرهم “الزيلوكاين” xylocaine gel ، وهو مخدر موضعي يمكنه منع الإصابة بالعدوى لمدة ست ساعات بالرغم من الاحتكاك خلالها بالمرضى الإيجابيين بـ”كوفيد 19″، من هنا دعا الحمداني “منظمة الصحة العالميَّة” لمراقبة مستوى عدد الإصابات في العراق وكيف انخفضت بطريقة مختلفة عن بقية البلدان، وهنا جرى التباين بين الحمداني وهو اختصاصي في جراحة العظام والمفاصل، وبين صاحب الاختصاص د. بزري، الذي يرى أن لا شيء حتى اليوم يمكن أن يحمي بهذه الطريقة، خصوصًا وأنا ..
السطو على علبة بانادول.
وعلى خلفية الفيديو الذي انتشر قبل أيام للتهديدات التي تعرَّض لها أحد الصيادلة والتي وصلت إلى حدود إشهار مسدس ومحاولة إطلاق الرصاص عليه، جرت استضافة الصيدلي زياد جمعة، الذي سرد كامل تفاصيل الحادثة والتي بدأت مع زوجة المته، التي حضرت لشراء “علبة بانادول” فقيل لها أنها غير متوفرة، ما دفها للعودة مع زوجها وهي تحمل هاتفها وتصوِّر إقدام زوجها على مهاجمة جمعة واتهامه بإخفاء الدواء، حيث وثَّقت كاميرا الصيدلية محاولة الجاني (والذي تبيَّن أنه ينتمي للمؤسسة العسكرية) القتل المتعمد من خلال التهديد بالرصاص، قبل أن تقوم موظفة في الصيدلية وتُخرج علبة بانادول من حقيبتها وتسلمه إياها لفض المشكلة، في حين يقول الطرف الآخر أنه جرى تصوير علب باندول على واجهات الصيدلية بعكس ادِّعاء الصيدلي جمعة بفقدانه من صيدليته، وهذا ما أثار الرجل وزوجته .
مستشفى سيدة المعونات مجددًا.
مرة أخرى يعود اسم “مستشفى سيدة المعونات” إلى الواجهة مع تغريدة لأسعد درغام (نائب في تكتل لبنان القوي) يتوجَّه باللوم فيها لهذه المستشفى باعتبارها لم تستقبل أحد رفاقه في التيَّار خالد صالح، الذي توفي دون أن يُسمح له دخول المستشفى… ولغياب الطرف المعني من المستشفى للرد، تولَّى المهمة طوني خليفة هو لعب دور الفريق الغائب كعادته، فقام بتلاوة بيان رد من المستشفى أهاب بالنائب درغام عدم إقحام المؤسسات الصحيّة في غايات شخصية ومصالح انتخابية، كما أبدى خليفة ثقته بالمستشفى التي سبق لها أن كانت في طليعة المستشفيات التي واجهت كورونا، ما تسبَّب بإصابة العديد من العاملين فيها بالوباء من جهاز طبي وتمريض وغيره … درغام من جهته اعتبر أن رد المستشفى غريب جدًا ومنفصل عن الواقع باعتبارنا لسنا في زمن انتخابات، أما حول سبب اختياره مستشفى سيدة المعونات تحديدًا في تغريدته فقال:
– هذا يعود لكون الصديق والزميل في التيَّار قد أرسل صورته وهو على باب سيدة المعونات التي رفضت استقباله.
الدكتور بزري بدوره أثنى على مناقبية المستشفى المعنيَّة، مبررًا بأننا سنشهد العديد من هذه الحالات لأن التعاطي مع الوباء ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض.
LAU وجبل لبنان والمحجبات.
قضية أكثر حساسية جرت على صعيد المستشفيات، وهذه المرة بين جامعة LAU من جهة و”مستشفى جبل لبنان” من جهة أخرى، وما انتشر حول رفض الأخيرة استقبال فريق تمريض من الجامعة للعمل بين صفوف المتدربات بسبب ارتداء بعضهن الحجاب، هذا الأمر الذي كاد يُشعل فتنة طائفية، كان قد أكَّده الدكتور غابريال الأبيض (نائب الرئيس لشؤون التسويق والعلاقات العامة في جامعة LAU) في اتصال هاتفي معه قال فيه أن الجامعة سوف توقف التعاطي مع هذه المستشفى (جبل لبنان) بسبب قرارها العنصري هذا، هذا الأمر نفته إدارة المستشفى بشخص رئيس مجلس إدارتها الدكتور نزيه غاريوس، والذي أشار إلى رفض متدربين ومتدربات جُدد بالعموم، ولا علاقة للحجاب بالأمر في مستشفى علمانية لا تتدخل في طوائف العاملين فيها (حسب قوله)، هذا الأمر اعترض عليه في إطلالة عبر “السكايب” الدكتور وائل حسن (الرئيس التنفيذي لشركة KI Design) مشيرًا إلى تجربة سابقة مع نفس المستشفى جرى فيها استبعاد المحجبات.. من جهتها ومن داخل الأستوديو الممرضة هناء جزيني، أطلَّت للتحدث عن المستشفيات “الإسلامية” التي تمنع غير المحجبات من العمل في جهازها التمريضي وهذا ما حصل معها كما تقول.
Leave a Reply