أكّد الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم أنه يعتبر مهنة الإعلام بمثابة هواية له وليست عملاً روتينياً، وأنه لم يعش يوماً حالة “النجومية” خصوصاً وأنها لا تشبه شخصيته.
وأشار ريكاردو بمقابلة في برنامج “spot on” مع الإعلامي رالف معتوق، عبر إذاعة صوت كل لبنان وصوت الغد أستراليا، إلى أن إطلاق منصة خاصة أمر غير وارد في الوقت الحالي، وقال أنّ قناة “يوتيوب” الخاصة تطلبت استغرقت عملية بنائها 3 سنوات. وذكر ريكاردو أن التنوّع هو الذي دفعه للدخول في مجال “البودكاست”، أو ما يعرف باللقاءات الصوتية، خصوصاً أن هذه الطريقة الحديثة تلامس يوميات الشباب ونشاطاتهم.
وأشار إلى أنه وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، يرى إيجابية في الأيام القادمة وأن الصرخة التي أطلقها اللبنانيون مؤخراً، خلقت ذعراً عند المسؤولين.
واعتبر كرم أن المشكلة الأساسية هي في حجز أموال المودعين في المصارف حيث وجد المواطن نفسه مكبّلاً ومنهك القوى. من جهة آخرى أكد ريكاردو أنه ضد أن يقوم رجال الدين بدعم الثورة أو الدفاع عن المسؤولين، وأنه يؤيد فصل الدين عن الدولة.
وفي السياق أشار إلى أن مقابلته مع الرئيس حسان دياب مؤخراً لم يكن لديها أبعاد بل حصل اللقاء بينهما قبل ايام وتقرر أن تكون المقابلة خلال فترة الحجر المنزلي نظراً لنسبة المتابعة العالية، أما بما يتعلق بالإنتقادات التي طالته بعد مقابلته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اعتبرأن للناس الحق في إنتقاد مضمون مطلق أي حوار وليس التهجّم عليه لأنّ ضيوف معينين لا يستسيغهم فريق من الناس. هو يقوم بطرح الأسئلة الواجب طرحها. وإعتبر أن من يهاجمون إما برأيه لم يتابعوا أصلاً أو لا يريدون المتابعة، وبما يتعلّق بمطالباتهم بمقاطعة إطلالات السياسيين قال كرم إنّ البعض هم سلبيون بطبعهم وهو يرى أنّ الحوار يجب أن يتمّ مع كافة الأطراف في البلد من أجل نقاش بنّاء.
رأى ريكاردو أن النظام اللبناني سيتغيّر وأنه ليس من الطبيعي أن يبقى بهذا النمط الطائفي الذي هو عليه اليوم، أما عن رأيه في الإنتخابات النيابية المبكرة فقال أنّه وفقاً للقانون الحالي سيعود نفس الأشخاص لأنّ لا أحد إستطاع فهم تفاصيله بما فيهم فقهاء القانون والدستور. أمّا عن تغريدته التي تم فهمها بأنّها إنتقاداً للقداس الذي أقامته القوات اللبنانية عن الشهداء، نفى ذلك مشيراً إلى أنه ، على العكس، كان يقصد الذين هاجموا هذا القداس والدكتور سمير جعجع.
وفي إطار آخر ذكر ريكاردو أنه أنتج فيلم “أنا العاصفة” من نص جوزفين حبشي وموسيقى إيدي جزرا وتصوير شربل بويزبعد إنفجار بيروت بهدف أن يدرك المستمع أن هذا البلد أكبر من أرض نعيش عليها هو مجموعة قيم تجمعنا. هو يرى لبنان مثل العاصفة في جميع المجالات ومهما حصل له فإنّه سيقف على قدميه من جديد. كما وأشار أنه وبعد الإنفجار والإصابات التي تعرّض لها هو وزوجته لم يُفكّر أن يغادر لبنان على الرغم أن أعماله كلها في الخارج ونحن نمر بمرحلة صعبة تتوجّب وحدتنا.
وعن أمواله المحجوزة في المصارف فيردد ويقول أنه طالما هي حلال ستعود بلا شك. شارك صديقته لارا موتان في إطلاق جمعية “شبابيك بيروت” حيث تم التواصل مع مؤسسة “مهندسو الطوارىء” الفرنسية التي أرسلت مهندسين متخصصين من فرنسا للكشف عن البيوت المتضررة من الانفجار. بدأت عملية جمع الأموال والتبرّعات التي يقوم بإدارتها مجلس فرنسي وهو يرى أن العديد من الجمعيات تحصل على الأموال ولا تعمل بطريقة إحترافية فالعديد من البيوت التي تم ترميمها لم أُعيد ترميمها من جديد. نظراً للأعمال السيئة والسريعة.
أما في إطار أعماله أشار إلى أن أول توك شو كان الـmtv في العام 199٦، وكان ناجحاً خاصة أن المنافسة كانت مع محطة الـlbci وكانت معركة طاحنة وتميّز البرنامج وعبّر عن سعادته بالتعاون مع ميشال المر الذي استوعب أفكاره وطموحاته. وذكر أن ما حصل مع mtv من منع تغطية الأحداث في قصر بعبدا كان خطأً كبيراً ولا يؤيده وهو أعطى رأيه خلال تواجده في القصر أن منع أي وسيلة إعلامية هو خطأ وليس مقبولاً.
وذكر أنه تعاون مع MBC ، العربية، قناة السومرية، ال lbc الفضائية، “بي بي سي” ، أبو ظبي، الCNBC والكثير غيرها . ويقول إنّه لم يلهث وراء الشهرة ولا تعني له. ما يطمح إليه هو التغيير الإيجابي. على صعيد العمل وهو بعيد عن فكرة الشهرة وسعيد بحياته بهذه الطريقة. وتلقى العديد من العروض للمشاركة في برامج منوعات وهي الأكثر انتشاراً لكنه زفض لأنها لا تشبهه.
وأسف لأن برنامج “الخطف مقابل الفدية” الذي يروي كيف يتم إخراج الرهائن من الأقبية مقابل دفع الأموال في عدد من الدول لم يتم التسويق له بشكل صحيح. أطلق ريكاردو عام 2000 كتاب “حاورتهم” المستوحى من برنامج “مرايا” إذ يعتبر مقابلته مع أمبراطور الساعات نقولا الحايك أكثر الأشخاص الذين أحب اللقاء معهم كما أمين معلوف، الإمبراطورة فرح ديبا، شارل أزنافور ومحلياً الروائيتان إميلي نصرالله وليلى عسيران. بالنسبة لعقيلات رؤساء الجمهورية اللواتي حاورهن في منتصف التسعينيات، إعتبر أن حلقته مع جويس الجميل أثارت الجدل عند سؤالها إذا كانت تفضل أن يعود الرئيس الجميل إلى رئاسة الجمهورية أو رئاسة حزب الكتائب في حال عودته إلى لبنان فأجابت أنها تفضل رئاسة الحزب لأنّ قصر بعبدا أعيد بناؤه شكلياً لكن رئيس الجمهورية لا كلمة ولا قرار له مما سبب امتعاضاً من الرئيس الياس الهراوي.
أما في مقابلته مع صولانج الجميل فكانت سبقاً صحفياً بعد مرور ١٤ سنة على اغتيال الرئيس بشير الجميل، ونايلة معوّض كانت بعد تحقيقها أكبر نسبة أصوات على صعيد المحافظة بانتخابات 1996 ومنى الهراوي كانت زوجة رئيسة جمهورية آنذاك.
من جهة آخرى، صرح ريكاردو أن ثائقي فيروز موجود في الأدراج منذ سنوات وسيخرج إلى العلن في أي وقت. وأن مؤسسة “تكريم” التي احتفلت بعقد من الزمن على تأسيسها أصبحت في الصدارة عربياً وهي ترتقي فوق السجالات العقيمة وقد جمعت كبار الأسماء العالمية وهو يعتز بنجاحها.
Leave a Reply