لم يكن ظهور الفنان الأردني توفيق الدلو عادياً، في فعاليات اليوم قبل الأخير من الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان للثقافة والفنون، إذ ترك توفيق إنطباعاً ومؤشراً حقيقياً على نجوميته الكبيرة واستحقاقه للغناء مجدداً على خشبة المسرح الجنوبي في المدينة الأثرية العتيقة في الحفل الذي قدمته الإعلامية دانا الشرعان.
ووسط حضور ثلاثة آلاف شخص التزموا بالاجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة الأردنية لزوار ومرتادي المهرجان والذي ينص على حضور نصف السعة الرسمية للمسرح للحفلات الجماهيرية، تألق توفيق وأشعل حماس الجمهور الذي تفاعل مع أغانيه التي يحفظونها عن ظهر قلب.
دخل توفيق المسرح على إيقاع أغنيته الشهيرة “غيرة زيادة” التي أشعل بها المدرجات رقصاً، وبدا متناغماً مع فرقته الموسيقية بقيادة الفنان خالد العلي، قبل أن يقدم أغنيته “راجع”، ليعود ويطلق صيحات الفرح على وجوه الحاضرين بأغنيته “الرمان”، وبطريقته الغنائية المحبوبة قدم من الفلكلور الأغنية الشهيرة “حطي على النار يا جدة”.
توفيق الفنان الذي يقطر نجومية وشهرة، خاصة في منطقة بلاد الشام، كان ذكياً حينما قدم أغينته “فلسطيني يا نيالي”، وختم حفله بمفاجأة إذ قدم لأول مرة أغنية “حب الأردن” التي أنتجتها وزارة الثقافة بمناسبة مئوية الدولة الأردنية، وهي من كلمات فايز حميدات وألحان الفنان عمر العبداللات، وتم تصويرها كفيديو كليب مع المخرج رأفت الطباخي، ومنها: “يا سيدنا نعرف همك.. حب الأردن يجري بدمك/ همك يبقى الأردن عالي.. وجوا عيون الشعب نضمك”.
يمكن القول إن توفيق الدلو حفر في تاريخ مهرجان جرش مشاركة مميزة، وثق لها التلفزيون الاردني بكاميراته هذا النجاح تحت إدارة المخرج فراس عبندة.
Leave a Reply