تحتفي الدورة السادسة والثلاثون لمهرجان جرش للثقافة والفنون بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين بتجربة الكاتب فخري قعوار التي تعد من التجارب التأسيسية في اتجاهاتها وتقنياتها ونزعاتها الحداثية والتجديدية.
ينطلق ملتقى القصة الذي يحتفي بالقاص فخري قعوار في الخامسة من مساء الجمعة 29/ 7/ 2022 في المركز الثقافي الملكي بمشاركة عدد من القاصين والنقاد الأردنيين والعرب الذين يلقون الضوء على محطات التجربة وتحولاتها.
وقعوار المولود في (الجفور) (الرويشد حاليا) من الجيل الثاني في حقل القصة القصيرة، تناول القضايا اليومية التي يلامسها من خلال انخراطه بالعمل الصحفي، ومتابعته قضايا الناس وهمومهم فهو متنوع الحقول بين الصحافة والقصة والنقد والترجمة.
تميزت تجربة قعوار بخوضه “بحور النثر كلها وأخلاصه للقصة القصيرة وهموم الناس”، وبحسب القاص يحيى القيسي فإن قعوار “يعد من أبرز القصاصين الأردنيين والعرب، وقد بدأت ملامح تجربته تتشكل خلال نهاية الستينيات وظهرت بقوة بداية السبعينيات، وقد أخلص للقصة القصيرة وتميز بها واختار الواقعية الاشتراكية كملمح أسلوبي بارز في سرده اضافة إلي أساليب أخري تناولها النقاد بالتحليل والإضاءة، كما كتب المقالة الصحافية..”.
وفي إطار التجديد ذهبت نصوص قعوار القصصية إلى “فضاء الغرائبية، وتجديد على مستوى التقنيات, وتطوير على مستوى المعالجة“. بحسب الناقدة امتنان الصمادي.
عرف قعوار الذي يرقد على سرير الشفاء بنشاطه النقابي والبرلماني، وله كتابات كثيرة تدعم المرأة وحقوقها، الأردني الوحيد الذي انتخب أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب مرتين على التوالي.
بدأ الكتابة القصصية وهو طالب في المرحلة الإعدادية، وأُذيعت أولى قصصه من دار الإذاعة الأردنية عام 1962، نشر قصصه الأولى في مجلات وصحف أردنية وعربية.
حصل على شهادة الثانوية العامة المصرية من الكلية الإبراهيمية في القدس عام 1964، والشهادة الجامعية من كلية الآداب بجامعة بيروت العربية بلبنان/ قسم اللغة العربية وآدابها عام 1971.
البدايات
عمل معلمًا للغة العربية في المدارس الخاصة في الزرقاء وعمان، ثم عمل في جامعة اليرموك (إربد)، بدأ الكتابة القصصية وهو طالب في المرحلة الاعدادية في المدرسة الحكومية بالمفرق، وأُذيعت أولى قصصه من دار الإذاعة الأردنية منذ عام 1962.
لم يتوقف نشاط النشر القصصي عند قعوار محليا، بل انطلق عربيا من خلال المجلات والصحف العربية، منها: «القصة» المصرية، و«الأديب» اللبنانية، و«الأفق الجديد» المقدسية، وصحف «الجهاد» و«الدفاع» و«فلسطين» و«المنار».
كما نشط نقابيا، حيث شارك في تأسيس وعضوية العديد من الهيئات النقابية الثقافيّة المحلية والعربية، فهو عضو مؤسس لرابطة الكتاب الأردنيين (منتصف السبعينيات من القرن الماضي)، والتي إنتُخِب عضوًا في هيئتها الإدارية عدة مرات، ونائبًا للرئيس مرة واحدة، ورئيساً لها فيما بعد لمدة أربع دورات امتدت منذ عام 1991 وحتى عام 1999.
نائب في البرلمان
ولثقة نالها من المبدعين العرب، فقد انتخب قعوار عام 1992 أميناً عام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، في المؤتمر الذي عقد في عمان، ثم أعيد انتخابه رئيساً للاتحاد مرة ثانية عام 1995 في المؤتمر الذي عقد في الدار البيضاء بالمغرب، وظل رئيساً للاتحاد العام لست سنوات.
وعلى الصعيد الإعلامي فقد كان من ألمع كتاب صحيفة الرأي، وهو عضو نقابة الصحفيين الأردنيين، وجمعية الأدب والفن الساخر البلغارية، والمنتدى القومي العربي، عمان، بيروت، ومؤتمر القوى الشعبية العربية.
وعلى الصعيد السياسي فقد عرف قعوار بمواقفه الوطنية والقومية الثابتة العروبية، وانتخب عام 1989 نائباً في البرلمان الأردني.
تولى رئاسة تحرير مجلة «أوراق» الثقافية التي تصدر عن الرابطة، ورئيسًا لتحرير صحيفة «وسام» الخاصة بالأطفال، ورئيسًا لتحرير صحيفة «الوحدة» الأسبوعية السياسية الثقافية، منذ صدورها عام 2001.
القصة القصيرة
أصدر في مجال القصة القصيرة والرواية: «ثلاثة أصوات» (مشتركة) ، «لماذا بكت سوزي كثيرًا»، «ممنوع لعب الشطرنج»، «أنا البطريك»، «الخليل والليل»، «البرميل» 1982، «أيوب الفلسطيني»، «درب الحبيب» و«حلم حارس ليلي”، كما صدر له في الترجمة: «رجل وامرأة» (مترجمة)، والرواية: «عنبر الطرشان» «لا تغرب الشمس»، وترجمت روايته Party of the Deaf“” رواية ترجمت إلى اللغة الإنكليزية.
وصدر له في أدب الأطفال: «السلحفاة والأطفال» (حكايات مترجمة)، «من الفراشة الملونة إلى الطيور المهاجرة» ، «وطن العصافير» (مسرحية) 1983، وظهرت كمسرحية في مهرجان جرش وفي مدن أردنية أخرى وفي بعض الأقطار العربية.، و«حديث مع أُميمة» (في الأدب الشعبي).
وفي مجال الأدب الساخر، صدر له: «يوميات فرحان فرح سعيد» ، «مراسيم جنازتي» ، «لحن الرجوع الأخير»، و«يوم الضحك» 2009.
وفي المقالات والدراسات: «أوراق في الفن»، «ليالي الأنس»، «شجرة الورد»، «الديك والدجاجة»، «بستان صاحبة الجلالة»، و«حوارات» .
دراما إذاعية وتلفزيونية
قدم قعوار مئات الحلقات التلفزيونية والإذاعية اليومية التي بثها التلفزيون الأردني ، والحلقات الإذاعية التي بثت على أثير الإذاعة الأردنية بشكل يومي، ورصدت خلال ذلك عبر كركترات صورها الكاتب من الحياة اليومية متناولا قضايا الناس البسطاء وهمومهم وانشغالاتهم الحياتية التي صورها فنيا من خلال التناقضات التي تفضي إلى المواقف الكوميدية.
وكتب في الدراما الإذاعية والتلفزيونية مسلسلاً تلفزيونيًا كوميديًا في ثلاثين حلقة عن كتابه، «يوميات فرحان سعيد فرحان»، وقامت ببطولته شفيقة الطل ونبيل صوالحة وأشرف أباظة وآخرون، وأخرجه أحمد يوسف، وكتب برنامجًا إذاعيًا شعبيًا ساخرًا يوميًا بثته الإذاعة الأردنية بعنوان «دار أبو ورّاد»، وكتب برنامجًا إذاعيًا شعبيأ ساخرًا يوميًا بثته الإذاعة الأردنية، حمل اسم «كل يوم حكاية»، و«رجل فوق الشبهات» تمَّ بثه على أثير الإذاعة الأردنية .
جوائز وأوسمة
توجت رحلة الأديب فخري قعوار بالأعمال القصصية الكاملة في القصة والرواية وبعدد من الجوائز والأوسمة والتكريمات من غير دولة في العالم، وحصل على عدد من الجوائز، منها: جائزة سيف الدين الإيراني للقصة القصيرة من رابطة الكتاب الأردنيين، التقديرية في أدب الأطفال من رابطة الكتاب الأردنيين، أفضل مسرحية للأطفال من جمعية المكتبات الأردنية، وجائزة الدولة التشجيعية لمجموعته القصصية «أيوب الفلسطيني»، جائزة مهرجان الملتقى للمبدعين العرب الذي ترعاه جامعة الدول العربية في القاهرة.
تقلد وسام «الاستقلال» من الملك عبد الله الثاني عام 2008 ، جائزة الحسين للإبداع الصحفي (أفضل مقالة) من نقابة الصحفيين الأردنيين (2001).
صدرت له «الأعمال القصصية» مجلد للمجموعات القصصية 2003، و«الأعمال الكاملة» رواية والمجموعات القصصية والتجربة القصصية 2006.
Leave a Reply