# هنالك الكثير من الأسرار لو بحت بها لأحدثت الكثير من اللغط والمشاكل ..!
# الإعلام بكل تناقضاته و حروبه يعطيك سلطة وقيادة !
# على الناقد مثلي ألّا يبني صداقات و الفنان العربي يحب الكذب !
أجرى الحوار / يوسف يوسف /
بصمته المهمة في عالم الصحافة و الإعلام تتحدث عنه، ينقلنا بحروفه المصقولة بالحقيقة و النقد البناء إلى زمن ذهبي بكل ما فيه من نجاحات و خفقات و جوارح، يُعرف بصدقه و جرأته و نقده الموضوعي، قدّم خلال خمسين عاماً مسيرة متفردة في مجال الصحافة و الإعلام، وأغنى المتلقي بكل ما هو ثمين، الناقد و الصحفي و الاعلامي اللبناني الكبير جهاد ايوب …
* نحن نعلم أنك مع بدايات شهر رمضان تتفرغ للمتابعة الدرامية والنقد، لذلك نشكر تفضلك وقبول هذا الحوار ..!
– أولاً كل عام وانتم بألف خير وسوريا راية مرتفعة دائماً، وثانياً لا استطيع أن أرفض الحوار مع الجمهور السوري ولي في سوريا مسيرة إعلامية مهمة، و أيضاً أنت من المثابرين و الشباب المعطاء و الواجب أن نساندك، وبصراحة أنا لا أظهر على أي وسيلة إعلامية في شهر رمضان إلا بعد مشاهدة أكثر من نصف العمل الدرامي، لذلك لن اتطرق إلى دراما هذا العام .
* أستاذ جهاد أنت قامة كبيرة ومتميزة وصريحة في تاريخ الصحافة والنقد، لو أردت اختيار عملاً قدمته وكان الأبرز في مسيرتك ماذا يكون ؟
– لا أقدر ولا أستطيع التحديد، أنا هو الإعلام والإعلام أنا، وكذلك حالي مع التشكيل و الأدب و متعة الحوار و التواصل مع غيري وتقديم البرامج، ربما محطة الإعلام بكل ما فيها من حب وغدر وغيرة وعطاء وحقد وقطع الرزق والنميمة والمحاربة هي الأفضل ..!
صدقني الإعلام يجمع ويعطي سلطة رغم حروبه وتناقضاته، وتصبح قائداً دون أن تدرك .
* من أنت في الإعلام والنقد والتشكيل والأدب ؟
– أنا بدأت من الصفر ، أهلي أرادوا دراسة الطب ولكنني ذهبت خلسة إلى عالم الإعلام والفن والأدب، ونجاحاتي فرضت موهبتي، وتركت الإدارة الطبية إلى الجنون بكل تناقضاته، أنا أنا جهاد أيوب هنا وهناك لم أجامل، ولم اتنازل، وقدمت خدماتي دون الالتفات إلى الخلف، أعطي و أسير كالقطار، و فجأة تراكمت تضحياتي و خفقاتي و نجاحاتي و أصبحت ما أنا عليه، أحب أن أقول : ” في الإعلام لا أحد يصل، بل كل يوم نتعلم، حتى من المبتدئين نتعلم” ..!
* مؤكد أنك كونت صداقات في الفن والإعلام، هل تخبرنا عن هذه الصداقات ؟
– على الناقد مثلي أن لا يبني صداقات متينة مع أحد خاصة في الفن لأن الفنان العربي يحب المجاملات والكذب عليه !
أنا بنيت صداقات نادرة مع كبار تعلمت منهم، والباقي مجرد معرفة فرضت عليهم إحترامي بسبب صدقي ومصداقيتي وعدم التدخل بما لا يعنيني ولصراحتي بالوجه كما بالنقد، نعم أنا الناقد الوحيد أكتب نقداً مباشراً ولا خصومات ولا اعداء ولا مشاكل لدي، صادفتني بعض المشاكل وانتصرت على من حاول أذيتي بسبب منهجيتي كصديق وكناقد وكإعلامي وكأديب، واليوم غالبية من يعمل في الفن والإعلام يتواصلون معي كي أطلع على ما لديهم من أعمال ويطلبون نصيحتي !
* من هم معارفك إلى حدود الصداقة ؟
– جميل هذا السؤال الاحتيالي، التشكيلي السوري المهم فاتح مدرسي، و العالمي هرير، وفي الأدب كثر مثل سعيد عقل ومحمد علي شمس الدين وليلى عسيران ود. الشيخة سعاد الصباح وليلى العثمان، وجنة القريني، وغسان صليبا، وماجدة الرومي، وملحم بركات وغيرهم ..
وفي الفن كثر كثر و أذكر احبتي في سوريا ومنهم الكبير رفيق سبيعي، ونبيلة النابلسي، ومنى واصف، وصباح فخري، وعباس النوري، وسلاف فواخرجي، و وائل رمضان، و أمل عرفة، و جيني اسبر، وغالبية شباب وصبايا الدراما السورية حالياً، ومنهم من ساعدتهم كثيراً و إلى الآن …
وفي الإعلام كل إعلامي يرغب برأي مني، رغم أنني علمت عشرات الإعلاميين ومنهم مدراء ووزراء ونواب ويطلون عبر الفضائيات علماً أنا أصغر منهم عمراً، و هنا أرغب بتقديم تحية كبيرة لصاحبة الصوت الساحر، والتي زرعت أمامنا وفينا الكثير من المسؤولية والأحلام وعلمتنا المثابرة رغم الظروف الصعبة المذيعة هيام حموي !
* وفي الغناء من أقرب الأصوات الى قلبك من المطربين و المطربات العرب ؟
– لا شك أن الصوت الجيد والمختلف و المؤدي صح هو الأقرب، ما ذكرته غير موجود اليوم، لذلك لا صداقات مع من يخاف حضوري والرأي النقدي رغم سعي بعضهم للتعرف والحوار معي، وقلة قليلة جداً اتقرب من أصواتهم !
و لا زلتُ صديقاً مع الكبار الكبار رغم رحيلهم، اولهم محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش ووديع الصافي ونصري شمس الدين وعبد الحليم و شادية وليلى مراد وكارم محمود و ملحم بركات ، وصباح فخري وبالتأكيد الأخوين رحباني بكل ما حملوا وقدموا وصنعوا .
* غريب لم تذكر إسم السيدة صباح رغم أننا نعرف حبك لها؟
– الأسطورة صباح تختلف عن الجميع ممن رحل ومن هم على قيد الحياة، وعلاقتي ليست صداقة فقط بل أكبر من ذلك، صباح وطن وجامعة وكتاب وإنسان، صباح عمق الفلسفة ببساطة التعامل، وروح العطاء بمساعدة غيرها دون ثرثرة، وكبرياء الفنان رغم العواصف، والصوت الثاقب، أقصد صباح هي الصوت والباقي صدى …!
لذلك هي معي دائماً، وحينما اذكرها يحتاج الكلام إلى لغة جديدة ومعلمات !
* جمعتك صداقة بعدة فنانين عظماء في مقدمتهم صباح، برأيك ما وجه الشبه بين فريد الاطرش و صباح ؟
– رائع هذا السؤال، وكنت قد اكتشفت الشبه حينما كرمته في حلقة خاصة من برنامجي ” كبارنا ” على تلفزيون لبنان ونظراً لاقتحامي الأرشيف ذهلت للشبه الكبير في فهم الحياة والتعامل مع الناس والتواضع والعطاء والكبر والتطنيش، مع فارق أن فريد سريع الزعل بينما صباح تتخطى …!
أنا التقيت فريد طفلاً فلم أكن لأعرف قيمته، وحينما تعرفت على فنه، وأقولها علناً أنا من المتعصبين لفن فريد، و أعتبره الأفضل، وهو الوحيد الذي صنف عالمياً بين كل العرب، وسيرته وصورته موجودة بقرب صورة وسيرة بتهوفن في متحف باريس .
* ما هو أبرز ما استوقفك في صفات فريد الأطرش؟
– أطيب قلب في العالم ، يصدق ما يخبره به رفيقه، ومن أكثر المخلصين لكنه يزعل كثيراً بسرعة ولأسباب لا تستحق الزعل، ويسامح فوراً وكان يغار إذا لحن لغيره ونجح اللحن، يكفي أن بعد موت فريد تفرق أهل الفن في مصرع وكانوا يجتمعون يومياً في بيته !
فريد أخطر وأهم جملة طربية شعبية بين من سبقة وحتى اليوم، فريد قيمة على قمة لا يجاريه أحد، وأنا امتلك الكثير من السوالف والقصص عنه .
كما جمعت فريد وصباح صداقة متينة جداً رغم زعله المتكرر منها، فقط أشير أنه غضب منها حينما نجحت في أغنية ” زنوبة ” ومنعها من تسجيلها أسطوانة، وطلب منه محمد فوزي أن يسجلها بصوته أو بصوت نسائي لآن الأغنية ” ضاربة ” فسجلها فريد بصوت نجاح سلام، ولكن الجمهور لم يتقبلها منها و ظل أميناً لصباح وكانت تذاع في الأسبوع أكثر من ست مرات بصوت صباح ..!
وسارع فوزي وعبد السلام النابلسي بمصالحة فريد مع صباح من أجل تسجيل الأغنية، وهكذا حدث، ونجحت و احتلت الأكثر مبيعاً في تاريخ مصر !
* حينما نشاهد حفلات فريد الاطرش التلفزيونية في مصر تكون الكاميرا متجهة دوماً على فريد مع تعمد إغفال تصوير الجماهير الغفيرة في حفلاته، على عكس حفلات ام كلثوم و عبد الوهاب و عبد الحليم و غيرهم فماذا تفسر هذا التصرف ؟
– حفلات فريد الاطرش في مصر كانت اسطورية، وأول حفل نقل عبر شاشة التلفزيون المصري كان للموسيقار فريد الأطرش، وللأسف تم حذف أشرطة حوارات وحفلات فريد من التلفزيون المصري لأسباب شخصية، وهذا يتطلب منا لقاء أوسع !
وأشير إلى أن مديرة قطاع التلفزيون المصري السيدة سامية صادق عام 1988 أمرت بحذف كامل أرشيف فريد المرئي بحجة كثافة اشرطته رغم أهميتها، وأعتبر هذه جريمة متعمدة تدل على قرار شخصي احمق !
أما بالنسبة للحفلات فالسبب ليس مقصوداً في حينه بل قلة تدبير ..!
ولا أعتقد أن هنالك أي سبب شيطاني أو كيدي !
الجمهور المصري كان يحب فريد أكثر من وهاب وحليم، و مصر و من خلال دراساتي أكثر ما أحبت من أصوات وافدة كان صوت فريد و أسمهان و صباح ، وإلى اليوم يقولون عنهم : ” دول بتوعنا ” .
* كان فريد يتغنى في عروبته و عشقه لمصر و أوصى بدفنه فيها بجانب قبر أسمهان، فما الذي يدفع بالتلفزيون المصري ان يمنع عرض جنازة فريد الاطرش في حين يقطع التلفزيون البريطاني نشرة الاخبار ويعرض جنازته لمدة نصف ساعة ؟
– لا علم لي بذلك، وسأتصل بمعارفي في مصر لأعرف صحة ذلك، لكن فريد الأطرش لم يحارب من الشعب المصري أبداً، ربما غيرة محمد عبد الوهاب منه جعلته يضع في طريقه عبد الحليم، ويطلب من أصحابه الصحافيين أن يكتبوا عن المقارنة بين فريد و حليم، وبذلك يبعد فريد عن مقارنته به، ونجح بذلك، وهذا ضايق و جرح فريد جداً !
* وما رأيك بهذه المقارنة ؟
– لا تصح المقارنة بين الموسيقار والمطرب فريد الاطرش مع المطرب عبد الحليم لا عطاء ولا صوتاً، فريد لا يقارن مع أحد، و إذا تمت المقارنة فقط يقارن مع سيد درويش ومحمد عبد الوهاب !
* هل صحيح أن فريد حين وفاته كان في جيبه صورة للشحرورة و صورة لاسمهان ؟
– نعم كانت في جيب الجاكيت صورة صباح وأيضاً صورة مديحة يسري، أما اسمهان فهي مطبوعة في روحه، أذكر هذا ما أخبرني به طبيبه الخاص وسكرتيرته اللبنانية .
فريد كان يعتبر وجه صباح فال خير عليه منذ أول فيلم معها وهو ” بلبل افندي “، هذا الفيلم أعاد إليه المال الذي خسره في فيلميه السابقين، وكان يقول بكل مجالسه أن صباح الأقرب إليه إلى جانب عبد السلام النابلسي، وهنا يوجد قصص كثيرة !
* بالنسبة للسيدة صباح هل ترى أن السيدة نور الهدى لم تأخذ حقها بوجود الشحرورة ؟
– نور الهدى تتحمل خفوت بريق فنها مصرياً ولبنانياً وعربياً، رغم امتلاكها أهم صوت عربي، لم تعرف التعامل مع نجاحها، و تفتقر إلى الذكاء في إدارة صوتها وفنها واختياراتها، وأنا أتحدث عن معرفة بها، وللأسف كانت تثرثر كثيراً وتغار من صباح كثيراً مع إنها حققت شهرة واسعة ولا يوجد شَبه للمقارنة بينها وبين غيرها، لها لونها وموهبتها واسلوبها !
بعد صباح جاءت سعاد محمد ونجاح سلام وفايزة احمد ونجاة الصغيرة، كلهن نجحن بوجود صباح و خفوت وهج وشهرة نور، و أقول بصراحة نور لم تخدم نور، وعاشت على ماضيها وهي تراقب غيرها، كانت تحتاج المدير الفني الذي ييسر فنها ويتحدث مع الفنانين لكونها كانت تمتلك صوتاً مهماً ينقصه الذكاء، وكان لسانها سليطاً !
بينما صباح كما يقول عبد الوهاب وحليم وفريد بأنها تمتلك ذكاء يؤهلها أن تبقى، و لا تنسى أن صباح تصالحت مع صباح ومع الأجيال التي عاصرتها، ومن يتابع مسيرة صباح الغنائية فقط يكتشف ذلك بسهولة !
* لماذا كان تركيز الإذاعات اللبنانية على صوت وديع الصافي على حساب نصري شمس الدين ؟
– أولاً صوت وديع الصافي لا يقارن مع احد، وهو أخطر و أهم الأصوات في الشرق، وهذا لا يمنع أن صوت نصري من الأصوات الجميلة وفيه عذوبة ساحرة، أما موضوع الإذاعة فيعود إلى أمراض السياسة في لبنان !
وعلينا أن لا ننسى أن الكبير نصري سجن حضوره بأعمال الرحابنة وهذا قلل من انتشاره، وحينما قرر الخروج بذكاء استعان بألحان ملحم بركات وتفوق، لكن عمره قصير جداً و عاجله الموت .
* بعد وصول عبد الناصر الى الحكم و انهيار النظام الملكي في مصر بدأت قوانين الدولة المصرية تقسو على الفنانين العرب المتواجدين في مصر في تلك الحقبة و في مقدمتهم فريد و صباح، تحدث لنا عن ابرز تلك المواقف ؟
– بصراحة ما تقوم به من اسئلة يتطلب حواراً متلفزاً، ومع ذلك سأشير أن فترة التأميم اصابت كل المطربين والفنانين المصريين والوافدين بخسائر، وتضايقوا وهاجروا ونقلوا أعمالهم إلى لبنان آنذاك، ربما أم كلثوم وعبد الحليم اغدق ناصر والضباط الأحرار عليهما عاطفة خاصة على حساب غيرهم !
* ذكرت صباح في احدى لقاءاتها انها عام ١٩٤٤ احيت عدة حفلات في سوريا غنت فيها المواويل و التراث، ثم اتجهت الى فلسطين و أحيت فيها حفلات جميلة، و من ثم وصلت الى مصر لتصوير أول فيلم لها، و بدأت تتوالى حفلاتها في سوريا سنوياً و كانت الفنانة المفضلة للقطرين ايام الوحدة مع مصر بما قدمته من الاغاني الوطنية للوحدة أغلبها من ألحان فريد الأطرش، خلال علاقتك بصباح ماذا كانت اجمل ذكرياتها في سوريا على الصعيد الشخصي و الفني ؟
– صباح كانت تعتبر سوريا بلدها، وكانت تقول :” آل الأسد قيمة للعرب، وأن الشعب السوري يحبها حباً لا يوصف، والجمهور الحلبي خطير جداً…”
وكانت أغنية ” من موسكي لسوق الحمدية ” التي لحنها فريد نشيداً للوحدة .
هنالك الكثير من القصص تتطلب حديثاً ثانياً، فربما أطلنا على القارئ ، وهذا الزمن ليس للقراءة !
* برأيك كناقد مخضرم و صديق لكثير من الكبار، هل تتكرم بإخبارنا أي سر عن صباح أو غيرها ؟
– واضح أنك تمارس شطارتك علينا، والله هنالك الكثير من الأسرار لو بحت بها لأحدثت الكثير من اللغط والمشاكل ..!
نعم هنالك اسرار اعرفها بين فنانين وملوك وأمراء وزعماء وحكام وفنانين، ولن أبوح بها اليوم، و أتركها لكتابي وبرامجي التلفزيونية المقبلة خاصة من أسرار السيدة صباح !
* هل توافق على أن بعض الأصوات الآن شبيهة لمن سبقها ؟
– لا في الغناء ولا في التمثيل، على الفنان أن يصنع بصمته المتصالحة مع جيله، وبصراحة النجومية اليوم ليس للموهبة الخارقة أو للصوت القوي والجديد أو لمن يغني صح، اليوم العلاقات وخاصة المشبوهة، و الشكل، ومن يتعرى أكثر تجد له المساحة المصنوعة من فضيحة ومن تكرار الأسماء حسب الرأي السياسي المطبع على السوشال ميديا، مثلاً واحدة تنشز لا تصلح شكلاً وصوتاً تجدها على كل المسارح فقط لآنها تشتم المقاومة !
هذه مسخرة، عفواً عينة من مشاهير اليوم …
كل شيء تغيرت فيه المقاييس، والصح أصبح خطأ، وقلة الأخلاق حرية، والنشاز هو طرب، والبشاعة فن، والقذارة ابداع ..! وأصحاب المواهب لا يأخذون حقهم إلا إذا تنازلوا ..!
وهنا علينا أن لا نعمم، ولكن السواد هو الأعظم للأسف !
* ماذا عن الدراما ؟
– بعد الحرب العالمية على سوريا دخلت الدراما السورية الإنعاش، والعربية بغيبوبة متعمدة يراد منها تخدير الشارع، اعتقد إذا ارتاحت سوريا اقتصادياً، وتنبه المسؤول إلى أهمية وخطورة دور الدراما السورية سيتم تصحيح الخلل الخطر عربياً، في سوريا يوجد مواهب مهمة جداً في أكثر من مجال لا تعرفون تسويقها !
Leave a Reply