كشفت مصادر مقربة من النجمة العالمية ليدي غاغا أنّها لم تكن تعلم شيئاً عن المخطط المزعوم لتفجير حفلها المجاني في شاطئ كوباكابانا بريو دي جانيرو، الذي جمع أكثر من 2.1 مليون شخص، وذلك حتى بعد انتهاء الحفل، إذ لم يتم إبلاغها أو فريقها بأي تهديدات أمنية من قبل الشرطة أو الجهات الرسمية، بل علمت بالأمر من خلال وسائل الإعلام.
وأكد ممثّل عن غاغا لموقع “تي إم زي” أن فريق العمل بأكمله فوجئ صباح الأحد بالتقارير الإخبارية التي تحدّثت عن إحباط مخطّط تفجيري خلال الحفل، قائلاً إنهم لم يتلقوا أي تحذير مسبق، سواء قبل أو أثناء العرض.
وأضاف: “لم تُتَح لـ غاغا الفرصة لاتخاذ قرار بشأن إلغاء الحفل أو الاستمرار فيه، إذ صعدت إلى المسرح من دون أن تكون على دراية بالخطر المحدق”.
ورغم ذلك، شدّد الفريق على أنهم عملوا عن كثب مع الشرطة خلال مرحلة التخطيط للحفل وتنفيذه، وكانت لديهم ثقة كبيرة بالتدابير الأمنية، إلا أن امتناع السلطات عن إبلاغ الفنانة بالمخاطر المحتملة يطرح علامات استفهام حول آلية التعامل مع التهديد.
وبيّن تقرير صادر عن مختبر عمليات الإنترنت التابع للوزارة أن القائمين على المخطط قدّموا أنفسهم كجزء من القاعدة العالمية لمعجبي ليدي غاغا، والمعروفة باسم “الوحوش الصغيرة” (Little Monsters). وقد تم رصد نشاط إلكتروني مشبوه تضمّن تشفيراً ولغة رمزية تُحرّض على العنف، ما أدى إلى تحرّك الأجهزة الأمنية.
وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف شخصين: الأول يُعتقد أنه قائد المجموعة، أُلقي القبض عليه في ولاية ريو غراندي دو سول بتهمة حيازة سلاح ناري غير مرخص، والثاني مراهق أُوقف في ريو دي جانيرو بعد العثور في حوزته على مواد إباحية متعلقة بالأطفال. وذكرت السلطات أنها نفذت المداهمات بسرية تامة لتجنّب إثارة الذعر في الحفل الذي سجّل رقماً قياسياً في الحضور الجماهيري.
يُذكر أنّ غاغا توجّهت إلى جمهورها البرازيلي برسالة معبّرة أرفقتها بتوثيق للعرض التاريخي الذي قدّمته، وقالت: “لا شيء كان يمكن أن يُعدّني للشعور الذي اجتاحني خلال عرض الليلة الماضية، ذلك الفخر والفرح المطلقان اللذان شعرت بهما وأنا أغني لشعب البرازيل. منظر الجمهور خلال أغنياتي الافتتاحية خطف أنفاسي. قلبكم يلمع بسطوع، وثقافتكم نابضة ومميزة إلى حد لا يُصدق”.
وأضافت: “آمل أن تدركوا كم أنا ممتنة لمشاركتي هذه اللحظة التاريخية معكم. قُدّر عدد الحاضرين بنحو 2.5 مليون شخص، وهو أكبر جمهور تحضره امرأة في التاريخ. أتمنى لو أستطيع مشاركة هذا الشعور مع العالم بأسره… أعلم أنني لا أستطيع، لكن يمكنني أن أقول هذا: إذا ضللت الطريق، يمكنك أن تجد طريقك من جديد إذا آمنت بنفسك وعملت بجد. يمكنك أن تمنح نفسك الكرامة من خلال التمرين على شغفك وصقل مهارتك، وأن تدفع بنفسك إلى آفاق جديدة، يمكنك أن تنهض بنفسك حتى لو استغرق الأمر وقتاً”.
وختمت: “شكراً لكِ ريو لأنكِ انتظرتني. شكراً لكم أيها الوحوش الصغار حول العالم. أحبّكم. لن أنسى هذه اللحظة أبداً. ارفعوا الكفوف، أيها الوحوش الصغار. شكراً لكم. مع الحب”.
Leave a Reply