أرواح نقيّة تتناغم في فضاء الأقدار ،
تجسّدُ المحبّة التي نزرعها في تربة وجودنا.
هي إيقاع أنيق يراقص القلوب ..
فتتعانق النبضات بقوّة ..
فتغدو المَسكن الأقوى الذي يخدّر ألم الغياب …
بتسلّل أشخاص الى حياتنا خارج إطار الزمن ،
وصلة الدّم ..
أنجبتهم الصدفة ..
ليغرسوا فينا جذور الإرث الإنساني ،
الذي يجهله الأخرون ..
هم مَن يرتجفُ صميمنا عندما يلامس أطراف صميمهم ..
حاضرة ذكرياتنا في ذاكرتهم …
حاضرة مشاعرنا في دقّات قلوبهم …
فجأة .. نتوقّف عن الكلام ..
نظراتهم تكمل ما تبّقى من الحوار ..
الحوار المتمّرد والهادىء الحنون معاً..
صمتهم يُعلّمنا فنّ الإصغاء..
يطاردون شبح الأفكار التي تُبعثرنا
كي لا نقع في فخ الضَياع النفسي.
لا تغفو العيون ..
قبل أن يمّر ظلالهم خلف نوافذ قلوبنا ..
عندما نتنشّق سويّاً عطر المطارح التي تجمعنا
نحاصر الوجع ونهزمه …
تخيّل أنّك غريق تُناجي الحياة
فيأتي مَن يُسعفك
في لحظات إحتضار الروح…
الإيمان بذلك البعيد القريب ..
يوقظ الحُلُم الذي لولاه لمَاتَ النَفَس فينا إختناقاً ..
هذه هي أنبل العلاقات الإنسانية
عندما
تحرس ذاتهم .. ذاتنا !!!
أسأل نفسي مَن هم ..؟؟
ليسوا من دمنا ولحمنا ؟؟!!
لكن دمهم يجري ويستقّر في عروقنا .
Leave a Reply