برعاية وحضور وزير الاعلام ملحم الرياشي، وزير السياحة افيديس كيدانيان، وزير الثقافة غطاس خوري ممثلا بتانيا زافين،
دشنت رئيسة وجمهور سيدة النجاة حبوب قضاء جبيل حديقة ومزار “ام المبدعين للاعلاميين والفنانين”، خلال احتفال شارك فيه النائب زياد الحواط، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم، الرئيسة العامة لرهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات الام اوغيت مخايل، رئيسة الدير الام فيكتوار جبرايل، رئيس مدرسة المبرات الخيرية في جبيل محمد سليم، وحشد من الفنانين والإعلاميين والراهبات.
بعد النشيد الوطني إفتتحت الحفل الإعلامية ريتا بريدي، وثم كانت كلمة الإفتتاح للام مخايل كلمة اكدت فيها “ان المسيحية تضفي فنا وجمالا على الحياة لانها فن الحياة في كل نواحيها” مشيرة الى ان “وطننا بحاجة الى الجمال كي لا يقع في اليأس، لان الجمال على مثال الحقيقة يحمل الفرح لقلب الانسان ويعتبر الثمرة الثمينة التي تقاوم تآكل الزمن وتوحد الاجيال فيجمعها الاندهاش”. ولفتت الى ان “تمثال ام المبدعين يذكرنا ان الحياة البشرية حركة ارتقاء نحو آفاق تسمو دوما فوق اللحظات الحاضرة، ويطلق ايضا صرخة نبوية قوية ليشهد الانسان لايمانه امام كافة اشكال الظلم”.
وقدم الحفل الاعلامي اندريه داغر الذي نقل رسالة من السيدة سميرة توفيق للحضور، بعدها اعتلى المنصة الشاعر اللبناني نزار فرنسيس الذي قدم قصيدة من وحي المناسبة خاصة لأم المبدعين، وترانيم مريمية لجوقتي viva maria ورسول المحبة في المبرات الخيرية في جبيل، ثم ترأس ابو كسم رتبة التبريك والقى كلمة اشار فيها الى “اننا جميعا خدام الكلمة والحقيقة التي يجسدهما يسوع المسيح سائلا اياه لكي يباركنا ويبارك هذا التمثال ليكون واحة للسلام والحق والحقيقة”.
بعد ذلك، تلت الاخت روزيت مراد نصا مريميا هدية خاصة من الاب منصور لبكي لهذه المناسبة، ثم تأملات مع الاعلامية ريما نجيم تحدثت فيها “عن اهمية دور العذراء مريم في قلب كل انسان مؤمن معتبرة “انه مهما كانت درب الجلجلة قاسية ومتعبة بوجود العذراء الى جانبنا نستطيع التغلب عليها”.
وتوجهت الى العذراء مريم، بالقول: “بالرغم من ايماننا الكبير بالله والوطن نحن خائفون على مستقبل اولادنا”. وشددت على “اهمية الانتماء الى الوطن”.
ثم ألقت الأخت ناي الخوري كلمتها التي عبّرت فيها عن قصة رسالتها الخاصة مع الوسط الفني والإعلامي، مؤكدة استمرارية الرسالة ” بالاستمرار معا في كواليسنا الروحية والاجتماعية، وان نجاهد معا في بلد حكم على شعبه المجاهدة ليس في سبيل قضية بل في سبيل اقل حقوقه المعيشية والوطنية، ولكي يبقى الفنان الصورة المثالية والثورجية الراقية، والاعلام حر حرية الشعب وكلمته وصوته”.
وكانت كلمة الوزير الرياشي “نحن هنا في جبيل، على أقدام السيدة العذراء، وما لفتني في جبيل هو ما شعرت أنكم لم تلتفتوا اليه واعتبرتموه طبيعيا جدا، وهذا ما أثار حفيظتي أكثر، وأحزنني من نفسي أكثر، اعتبرتم أن حضور المبرات مع جوقة ماريا طبيعي جدا، فكنت فرحا جدا لهذا الحضور، ولهذه العظمة والأخوة والأهمية للانسان في أي زمان ومكان لأجل رب العالمين وتحت أقدام السيدة العذراء، هذه العذراء التي ترعى حرية الانسان في ايمانه وقناعاته، هذه الام الحنون الحاضرة هنا، والتي تدعونا اليوم الى هذا المزار، الى المبدعين، الى كل أصحاب الكلمة والنحاتين والفنانين والشعراء والأدباء والاعلاميين، تقول لهم تعالوا الي يا ثقيلي الأحمال وأنا أريحكم، وهذا المكان الجديد سيكون لنا جميعا”. ودعا المبدعين الى “ثورة دائمة في وجه كل من يستعمل الكلمة للشتيمة، ” ومن هنا أدعو الى هذه الثورة والمواجهة والتوحد على كل وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لأجل الدفاع عن الكلمة التي نقف اليوم تحت أقدام امها، لأن الدفاع عن الحرية والكلمة هو الدفاع عن حق الاخر في الحياة والاحترام ومنع الشتيمة له وعليه”. ووجه تحية الى راهبات الدير “اللواتي يعرفن أن هذه المحبة تحتاج الى شجاعة استثنائية.” وعبّر لهنَّ عن تقديره لهذا المزار ولفتتهنَّ لأبناء الوسط الفني والاعلامي، ولهذه الصورة المميّزة التي نقلنَها بين المسيحيين والمسلمين.
وثم القى كلمته الوزير افيديس كيدانيان واختصرها بمعنى كبير “كنت في زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برفقة ملكة جمال لبنان في حضور احبة واصدقاء كثر كانوا يتمنون ان يكونوا مكاني الى جانب الملكة وليس في الوزارة، ومن واجبكم انتم ان تتمنوا ان تكونوا في هذه اللحظة مكاني قرب ملكة العالم العذراء مريم”.
وفي الختام، تم توزيع الدروع التقديرية بحيث عمدت رئيسة الدير والوزراء ملحم رياشي وافيديس كيدنيان والنائب زياد الحواط لتقديمها لكل من الاعلامية ريما نجيم، الشاعر نزار فرنسيس والصحافي عادل سميا.
إضغط على الصورة لتكبيرها
Leave a Reply