بعد إنقطاعها الطويل عن الإعلام وعن تقديم الأعمال الفنيّة أطلّت النجمة اللبنانية جوانا ملاّح في أوّل حوار تلفزيوني بعد الغياب الطويل في لقاء خاصّ بسكاي نيوز عربيّة مع الإعلامي سعيد حريري لتتحدّث عن العمل الوطني الذي طرحته مؤخراً في الساحة الفنيّة إبّان عودتها والذي حمل عنوان “أنا عربيّة”.
وعن هذا العمل قالت جوانا: ” أنا عربيّة هي نشيد وطني كتبته في العام ٢٠١٧، وجسّد هذا العمل تصوّري للبنان والدول العربيّة التي شبّهتها لطفلة لا تمتلك منزلاً، ولا ألعاباً، ولا أماناً، وصوّرت الأغنية على طريقة الفيديو كليب مع بشير أسمر، إبن المخرج الراحل سيمون أسمر، وكلّ جلسات التحضير للكليب الجديد كانت في منطقة “مار مخايل” في بيروت، وهي المنطقة الأكثر تضرّراً بفعل إنفجار مرفأ بيروت، وفي الحقيقة أن التفجير حصل في الوقت الذي نجتمع فيه في تمام الساعة السادسة بعد الظهر، فتعرّضنا لأضرار كثيرة، وخسرنا كلّ ما حضّرناه”.
وتابعت ملّاح:” كلّ الشباب معي في الفريق ذهبوا إلى المستشفيات، حتّى أن أحدهم كان بحال حرجة لأنّه تعرّض لكسر في وجهه، مما أدّى إلى تسرّب الهواء إلى دماغه، الأمر الذي جعلني أعيش ظروفاً نفسيّة صعبة، وخصوصاً بعدما فقدتُ صديقاً يعدّ من الأشخاص المقرّبين من عائلتي، وهو جهاد سعادة، وهو من ضمن الشهداء الذي سقطوا هو وإبنته، وقد وضعت صورتهما في الكليب، حيث أنّنا فقدناه بعدما كان متواجداً وقت التفجير في مستشفى الروم في بيروت، وهي المستشفى التي تعرّضت أيضاً لدمار كبير بفعل الإنفجار”.
وعن قرارها المفاجئ بالإبتعاد عن الساحة الفنيّة بعدما قدّمت عدداً من الأعمال الفنيّة الناجحة في السابق قالت: ” بصراحة، فضلاً عن إنتقال العائلة إلى أوروبا، مررتُ بظروف خاصّة وشخصيّة، ولهذا السبب إضطررتُ للإبتعاد، ولكن ما أردّده دائماً هو أنّ الفنّ يمشي في عروقي ولن أتركه أبداً إلا إذا شعرتُ بأنّي لن أقدّم أي جديد”.
وبعدما أكّدت بأنّها تكره السياسة، أبدت جوانا إنطباعاتها بزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى السيّدة فيروز ومنحها وسام جوقة الشرف الفرنسي، وهو أرفع الأوسمة الفرنسية، قائلة: ” عندما زار الرئيس الفرنسي سفيرتنا فيروز، شعرتُ بأنّ لبنان عاد معها، وهذا الأمر لامس قلبي بشدّة، وتفاءلت، وشعرتُ بأنّنا جميعاً بحاجة لهذا الأمل”، وأضافت: ” يحاولون كثيراً تحطيم أرزتنا، ولكن على الرغم من إنكسار هذه الأرزة، إلا أنّها دائماً تقوم وتعانق أولادها، وأولادها بدورهم يعانقونها، ويستمرّون معاً، هذا لبنان، وهذا نحن”.
وعن النهضة الفنيّة التي شهدتها المملكة العربيّة السعوديّة في فترة غيابها قالت: “سعدتُ كثيراً بهذه النهضة في المملكة العربية السعودية الغنيّة أصلاً بالمواهب، كما أنّي نلتُ شرف مشاركتي لحفل مع الفنّان محمد عبده، كما أنّي أحبّ كثيراً الفنّانيْن أبو بكر سالم، وطلال المدّاح، وعموماً السعودية والشعر واللحن الخليجي يمتلك خصوصيّة في الإحساس وتاريخاً غنيّاً وحافلاً”.
Leave a Reply