جميلة، لمع نجمها في تسعينيات القرن الماضي، تمتاز بصوتٍ جميل ، عزبٍ ،يزدان بنغمات وعُرَبٍ قلمّا تواجدت عند غيرها من المطربات اللامعات.
في حضورها أنشودة فرح تعزف على أوتار القلوب فتذيبها وجدًا وتأوّهًا، فتُشده العيون وتُخفق القلوب لما تتمتّع به من سحرٍ وحُسن إطلالة وروحية شبابية خالصة.
في صوتها سلاسل نغمات ، في كل حلقة منها تلال من الرقيّ لا تنتهي ،وفي كل تلّة من هذه التلال بواكير عطر تفوح حلاوة وتقطر إبداعًا.
صادقة ، وفيّة .. بدأت مسيرتها الفنيّة في سن مبكرة ، فأجادت بكل محطاتها ، محلّقة في سماء النجومية حتى تصدّر إسمها طلائع قائمة الفن في وقت قصير.
في مسيرتها الفنيّة أكثر من ثلاثين أغنية ، توّزعت على أربع ألبومات ” عالدوم ” ، ” ودينا يا مركب” ، ” تصريح بالحب” و ” عشان عيونكم” إضافة الى أغنيات منفردة لاقت رواجًا كبيرًا عند المتابعين الذين دأبوا على إنتظار كل جديد منها.
ولم تكتفِ المطربة اللبنانية بهذا الكمّ الهائل من الإبداع الغنائي، بل استكملت مسيرتها في مجال التمثيل الذي أعطاها المزيد من الأضواء والشهرة ،وقد لعبت فيه دورها الأول في فيلم ” المرأة الضائعة” سنة 1992، وفيلم “صيف في الشتاء” و”تاريخ حياة فنان” و”المقص” و”رجل من الماضي”.
وشاءت من تلقاء نفسها ، بعد سنوات من النجاح والتألق ،أن تبتعد عن الفن بكل جوانبه ومعابره لأسباب لم تفصح عنها ومن الممكن أنها تريدها ملكًا لها.
ونحن كجيل قد تعوّدنا على إبداعاتها وجمالها وطيبتها وحلاوة نفسيتها وكرمها وجودها ولطفها ونقاء معشرها، نطالبها بكل محبة أن تعود الى الساحة لأنها بحاجة الى مبدعات مثيلاتها.
أنها المطربة اللبنانية هيام حمصي أيقونة الفن الرائع
Leave a Reply