في حلقة جديدة من برنامج spot on الذي يبث عبر اثير صوت كل لبنان وصوت الغد استراليا استضاف الاعلامي رالف معتوق، الاعلامية ريما كركي التي تطل حالياً على المشاهدين عبر قناة الحرة الفضائية ببرنامج تسلط فيه الضوء على وجع العائلات الاكثر فقراً في الوطن العربي ولبنان في الواجهة في ظل ما يمر به البلد من اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة.
تحديات كثيرة واجهتها كركي في مسيرتها والاهم بالنسبة لها أن يكون الشخص حقيقياً ومحرضا على التغيير بعيدا من عرض الواقع والاكتفاء بنقل الحالة. وفي مشوارها في برنامج 2 DOLLARS تكافح وتتمنى لو أنها قادرة على مساعدة كل الحالات كما توجهت الى اصحاب النفوذ ومن لديهم القدرة على المساعدة الى عدم التردد في الوقوف الى جانب الناس المحتاجة ليس من خلال الاكل والشرب بل توفير العلم والعمل لهم والاستفادة من طاقاتهم مشددة على أن العلم سلاح مهم بمكافحة الفقر. وهي تؤكد انها تتلقى اتصالات بعد عرض الحالات في برنامجها للاستفسار عن كيفية المساعدة.
كركي لا تمانع العمل في اي من المحطات اللبنانية غير ان الامر مرتبط بالعرض والطلب والمضمون مع الاشارة الى امكاناتها في تقديم انواع مختلفة من البرامج وهو ما دأبت عليه في مسيرتها التي لم تتضمن فقط برنامج للالعاب.
واذ تشكر ربها على تركها المجال المصرفي وهي كانت تعمل في المصرف المركزي ولدى تركها الوظيفة والتوجه نحو التلفزيون تعرضت للوم من أمها لما للوظيفية المصرفية من ضمانات للفرد. وعن وضعها المادي فتراجع وقد يمكنها ان تكون في مكان افضل غير أن أموالها بأمانة “رياض سلامة” والامور واضحة لافتة الى ان ما وصلنا اليه نتيجة سياسات خاطئة والكل يستحق الاعدام لما فعله في الناس، وتستطرد: المافيا مافيا ولا تعليق على من فرط باموال المودعين، وتتابع: لا أدري ما اذا كان باستطاعتي اجراء مقابلة مع اي سياسي في ظل الغضب في داخلي ومن الصعب ان تكون موضوعياً في الحوارات السياسية لأن الجلوس مع السياسيين لمحاورتهم يتطلب طاقة ومحاولة لضبط النفس.
كركي لا تثق بالسياسيين واذا ارادت أن تختار أحدهم لبرنامجها فلا تختار احداً خوفا من أن يتفق مع الحالات التي تعرضها وابتزازهم في المال الانتخابي مشددة على ضرورة تغيير الطاقم السياسي ككل وهي التي أدلت بصوتها في الانتخابات الاخيرة لشخصية لا تعرفها وانتخبتها فقط لأنها من المجتمع المدني.
كركي تعلن بصراحة: الحل برمي الطائفية في القمامة ومن دون هذه الخطوة لا تغيير، وفي اي ثورة على الشخص ان يكون مستعداً للموت وليس للثورة فقط، وتضيف: نحن بحاجة للخروج من الطائفية او التباهي بها … خلص بقا … نتمسك بحجة الدين والطوائف والحقوق … والجميع يسرق الشعب… تركونا نعيش، دمرتونا ودمرتوا احلام ولادنا …واذا الانتخابات لم تغير فهذا يعني اننا نستحق ما نعيشه. وترى ان تغيير ممكن فالناس موجوعة والجزء الكبير لم يعد في علبة الطائفة الصغيرة الموحلة. كركي لا تعرف ترك البلد وتعتبر الخطوة ضعفاً ومرضها هو حبها للبنان لكنها تشجع اولادها نحو مستقبل خارج هذا البلد.
ريما تعترف أنها ليست شخصا منظماً وملكة الفوضى في حياتها كما أنها لا تشعر بالنجومية لأن عملها ليس للشهرة بل لشغفها وحبها لما تقدمه، كما اعترفت أيضاً بتكوينها آراء سلبية تجاه اشخاص معروفين من دون مواجهتهم بالامر كما تعترف انها مذنبة بكثير من القضايا وليست منصفة بحق نفسها.
الروح تقول ريما تحتاج الى النسيان في احيان كثيرة فالحياة خلطة من التفاهة والجدية الهادفة أما عن التسلية فهي حلاوة الروح والظروف التي نعيش جعلتنا ننسى ان نبتسم ونشتاق الى ايام المرح لكن الوضع يجب ألا يمنعنا من الفرح والضحك.
عن الـ”أنا” وغالبا ما ترددها في حواراتها تقول: موجودة لدى الجميع والاهم كيف تغذيها ومن لا يغذي الروح لن يعرف التمرد ، نحن مزيج من كل شيء ويجب شحن كل العواطف الموجودة في داخلنا.
الاعلامي مهم بقدر نجاحه في ايصال الصوت حيث ان الاهم الحالة التي يتم عرضها ولو اثرت بشخص واحد يتابعني فذلك يكفي وعن تعريف النجاح فتختصره بعدم اهانة جهود الاخرين ووجودهم. وتعليقا على كلام ابعض عن بناء ريما وجودها على جهود الاخرين رفضت الرد على ما وصفته “بالسخافة”.
عن مسيرتها الاعلامية في الجديد وتقديمها برنامج للنشر مع مغادرة الاعلامي طوني خليفة، لا تمانع هذه الخطوة التي تعتبرها دليل جرأة من دون أي مقارنة مع أحد المحطة لا تتوقف عند اسم معين وعندما يغادر شخص يأتي آخر وأنا اقوم بما يريحني ليس على المستوى الشخصي بل على مستوى العمل. وعن سبب توقفها عند تقديم البرنامج مع عودة خليفة تربط الامر بعملها في دبي واضطرارها للغياب عن الهواء لاسابيع عدة. وردا على سؤال عما اذا كانت تعاود للنشر فذلك يرتبط بالعرض الذي سيتقدم مع كشفها عن اقتراح لتقديم البرنامج مع خليفة في السنة الاخيرة من عرضه على شاشة الجديد. وتضيف: كلو شقفة برنامج وليس كرسياً مقدساً.
في برنامج على قناة الحرة، الحالة مهمة وهو يرتكز على عناصر عدة وهي في خدمة القضية وليس نفسها والظهور على الشاشة. وردا على سؤال عما اذا كان باستطاعتها العيش بدولارين فقط، تجيب: هذا السؤال دائما ما أفكر به وقد تظهر اسلحة التحدي حين تكون في هذا الظرف كما أن الحديث عن الفقر والمشاكل والتدهور يختلف عند دخولك الى منزل مدمر وام خطف اولادها وانفجار كاد يطيح بنا جميعا ولم نعرف اي حقيقة.
مشاكل عديدة تمر بها تجعلك تكتسب خبرة في الحيلة وأنا اليوم باختصار في زهد أكبر وأنانية أقل والاهداف لم تعد من الاولويات.
وفي يوميات العمل تتأثر كثيرا بالحالات التي تواكبها والمشاهد التي يتم تصويرها. وعن من يشكل “سند” ريما في الحياة فلا مانع أن يكون هناك شخص لكن في الوقت الراهن لا حديث عن رجل واوجاعي اتقاسم الحديث عنها مع أولادي وهم قادرون على سماعي في اي عمر وشحني بعاطفتهم التي تزيدني قوة. كما عن والدي فأمي عميقة وأبي رائع وهو السبب فيما انا عليه اليوم والمنبع الاساسي لراحة ابي وطريقته بالتربية هو امي التي تملك صلابة وحنية واصرارا على الاستمرار.
وتوجهت الى والدها الراحل بالقول: لم تغب يوماً وبعد كل مقابلة او عمل انظر الى السماء واسأله اذا سمع ؟ وهل هو راضٍ؟ فوالدها توفي وهو في سريره ومن دون مرض وهو ما كان يطلبه دائماً.
في ظل جائحة كورونا تشعر بالطمأنينة لأننا في ايدي اشخاص لديهم من المعرفة ما يكفي وتثق بهم وهي لن تتردد في أخذ اللقاح وقد سجلت وامها اسمهما على المنصة مع تشديدها على اولوية اعطائه لكبار السن وهم ثروتنا وعامود البلد فمن اعطانا الحياة يجب ان يأخذ اللقاح لتركه يتنفس في الوقت المتبقي له على هذه الارض.
كركي تشير الى أن الممرضين والممرضات الاكثر ظلما في القطاعات ويجب ان يكونوا محميين ومثبتين في حقوقهم فهم يعرضون انفسهم للخطر وفي تكريم “الرداء الطبي الابيض” في الـ AUB تشعر بالفخر لدعوتها وتملك تصورا الى جانب تشديدها على الزامية الخدمة العسكرية للنساء والرجال باعتبارها حاجة وطنية يجب ان يخضع الفرد لدورة طبية وحد ادنى من المعرفة الطبية كما تطالب بادخال الاسعافات الاولية ضمن البرامج التعليمية.
وعن مشاركتها في برنامج “منا وجرّ” مع الاعلامي بيار رباط وما أثارت اطلالتها من انتقادات لجهة انتقادها البرنامج اشارت الى أن رباط شخص خلوق وما كتب تعتبره وجهة نظر نافية ان تكون قد توجهت بالاهانة الى اي من الموجودين والجلسة لذيذة وهم وافقوا على ما قلته. واعربت عن انزعاجها من المقطع المتداول عن حديثها حول مغادرتها وعودة لقناة الجديد من باب استثمار البرنامج تمهيدا للعودة وردها بأن محطات كثيرة تتمنى عليها ما اثار موجة من الردود التي اتهمتها بالغرور، موضحا الى أن مسيرتها كفيلة بتحديد غرورها من عدمه والـ MTV محطة محترمة واعطتني مساحة عندها معتبرة أن ما قامت به خطوة جريئة وهي توجهت بالانتقاد بالعلن وأمامهم وليس في السر ولا نية سوى ايجابية في ما قالته متسلحة بالموضوعية التي لا تحب. وعن من كتب أن الخسة كبرت تشير الى أن هناك من دفع الشخص لكتابة ذلك موضحة ان اطلالتها مع الاعلامي هشام حداد جاءت لتأكيد أنها غير مستاءة من أحد وتقول: هشام ذكي وبرنامجه فيه هضامة ونية نظيفة وليس للرايات البيضاء.
وتوضيحا لما حكي عن خلاف مع الاعلامية منى ابو حمزة تنفي وجود اي خلاف يبنهما مشيرة الى ان ما يتم تسريبه لا يتعدى السخافات.
اما عن التوجه نحو التمثيل، فهذا هدفي الاول تقول وقد درست الاختصاص وخضعت لدورات عدة وقد رفضت ادوارا كثيرا أما الوقوف الى جانب عادل كرم في العمل فهو اضافة لي خصوصا وأنه فتح لي المجال مرات عدة . وعن دورها في “دولار” فهذه فرصة جميلة وقد يكون عدم تلقي العروض هو لعدم ادراكهم برغبتي بالتمثيل وهي تميل الى الادوار التي تخرج ما في داخلها وما تعلمته في الجامعة.
وعن عملها في قناة المستقبل تقول: لا يمكنك القول بيتك مدمر وهذا المكان اخذني الى حلم وشغف لم اعرفهما من قبل وحزنت عندما اقفلت ابوابها. واجمل ما في قناة المستقبل هو عدم فرض سياسة معينة والتعاطي مع الشخص على الاساس المهني. ولمن يتحدث عن قلة الوفاء تتوجه: هذا الكلام لا يقال لمجرد شخص ترك المحطة للعمل في مكان آخر مع أخذ كامل الحقوق.
عن علاقة بالكبير روميو لحود تعود الىبرنامجها بدون زعل وهو قد شكل اضافة اساسية في حياتها وتصفه بالجبل المليء بالمعرفة والوطنية والثقافة والموسيقى والفلسفة الشخصية.
وردا على سؤال عن عدم وضع المساحيق التجميلية، اشارت الى انها تحب ولكن في يومياتها لا تضعها لان لا تعرف كيفية وضعها وهي تخضع لبعض اللمسات للمحافظة على الترتيب ضمن الاطار الطبيعي. كركي تحب مظهرها وتحافظ عليه ولا ترى حاجة لتغيير ما في شكلها.
وتقول عن الشهيد رفيق الحريري : شخص يتقبل الانتقاد على صوت عالٍ ولم يتردد يوماً في توفير العلم والمعرفة للشباب من دون الخوف ولو للحظة من الوعي لدى هذه الفئة العمرية وتسلحها بهذه القوة اي قوة العلم والمعرفة. كركي تضيف: كل طرف سياسي اخطأ وشخص كالشهيد قدم الكثير للناس والشباب، كركي التي نالت منحة للدراسة من مؤسسة الشهيد الحريري لتتابع علمها تكشف عن تنقلها بسيارات الأجرة وهي التي كانت تعمل في اكثر من مكان.
وعن الواقع في لبنان تقول كركي: في عائلتي شباب من اصحاب الشهادات يعيشون في الخارج ويرفضون العودة للعمل في لبنان مرددين عبارة: انا بدي روح عند هيدا “الصرصور” قلوا شغلني.
في علاقاتها الشخصية، كركي من الصعب ان تثق بالناس وهي حذرة وقد تلعب دور الجاهل أمام ناس لا تعرف نواياهم وتخاف منها قبل أن تصل الى مربع الامان مع الشخص وهناك كثير من المقربين لم يدخلوا بعد الى هذا المربع. هذا ليس كذبا او خوفا ولا تخدع الاشخاص وقد تبوح بذلك ان سألت عنه.
Leave a Reply